وزراء: الإمارات الأكثر قدرة على التغيير ضمن إطار زمني متسارع

صورة

أكد عدد من الوزارء خلال المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم بدبي، في اليوم الثالث أمس، أن دولة الإمارات اختارت المستقبل، وهي الأكثر قدرة على التغيير ضمن إطار زمني متسارع، إذ تشكل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والعلوم الحديثة والابتكار منطلقاً نحو تحقيق أجيال نابغة وعلماء يقودون هذا دفة هذا التغيير.

وتفصيلاً، أكدت وزير دولة للعلوم المتقدمة، سارة اﻷميري، أن التغيير في الوظائف المستقبلية بات أمرا حتميا ولا مفر منه في ظل تسارع اﻷحداث وتطور العلم والتكنولوجيا، وهو ما يحتم علينا اﻹستعداد للمستقبل برؤية عصرية.

وقالت "إن الإمارات دولة مستقبل واختارات الولوج إليه بالتخطيط المسبق، وهي تؤمن بأهمية وضرورة التغيير، موضحة أنمئوية الإمارات خطوة لتحقيق هدف استراتيجي وطني وهو أن نكون اﻷفضل عالميا".

ووجهت حديثها للطلبة، داعية إياهم تحديد هدف أمامهم عبر تتبع مسارات تقدمهم من خلال إنتقاء التخصصات العلمية المستقبلية والمطلوبة التي يعول عليها في بناء اقتصاد معرفي مستدام.

واعتبرت أن هندسة البرمجيات من التخصصات الحيوية التي أثرت مسيرتها الوظيفية كون هذا التخصص يعد لغة العصر وأساس العديد من التحولات والتطورات العلمية ومرتكزاً نحو التقدم العلمي والابتكار.

من جانبه، قال  وزير دولة للذكاء الاصطناعي، عمر بن سلطان العلماء، في الجلسة الثانية بعنوان "الذكاء الاصطناعي ومستقبل الإمارات"، إن التخطيط للمستقبل أولى خطوات النجاح وقيادتنا الرشيدة الملهمة مكنت أجيال المستقبل عبر استباق المشهد بخطط نوعية كفيلة بإحداث الفارق في مشوار حياتهم وفي وضع حجر اﻷساس لدولة عصرية.

وأكد أن العلم في تطور متسارع وسيسهم في خلق مستقبل أفضل للبشرية حيث إن بدايات التطور كانت فكرة ونظرية ثم تطبيق وإبتكار أحدث تحولا نوعيا في حياتنا، لافتاً إلى اختراع بشري شكل الفارقوهو الكهرباء.

وأشار العلماء إلى أن الذكاء الإصطناعي هو اﻵن في بدايات تطوره وسيكون مستقبله واعدا لما سيحدثه من تغييرات إيجابية إذ أنه أصبح جزءا من حياتنا اليومية نستخدمة في أشياء وتفاصيل عديدة.

ووجه حديثه للطلبة قائلاً: أنتم اليوم جزء من ثورة صناعية جديدة، علينا في اﻹمارات أن نبني عليها ونطورها، ولديكم الفرصة واﻹمكانية لذلك وتمتلكون المستقبل من خلال مهاراتكم وقدراتكم فأنتم نواة مخترعين وعلماء المستقبل.

ورأى أن المخترع من أكثر الناس الذين يتركون أثرا ايجابيا في حياة البشرية، لذا فان فهم التحديات والفرص وما بين أيدينا من تكنولوجيا وتقنيات وكيفية التعامل معها مطلب مهم، ويجب عدم الإكتفاء بذلك بل قيادة هذا التطور والاستمرار والعمل والبناء عليه.

وأكد أنه لم يعد ضمن رؤية دولة اﻹمارات أن نظل مستخدمين للتكنولوجيا فقط، بل علينا خوض غمار التحدي وأن نصنع التقنية ونصدرها للخارج حتى نضمن ريادتنا وتفوقنا وتبؤو مكانة مرموقة عالميا.

من جانبه، أكد وزير الدولة لشؤون التعليم العالي، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، أن دولة الإمارات أصبحت عنوانا للابتكار على المستوى العالمي ولم تكن لتتصدر تلك المكانة المرموقة لولا جهود أبنائها وإصرارهم على التفوق والتمييز والريادة.

وحث الطلبة خلال كلمته على بذل المزيد من الجهود لتحقيق نتائج دراسية عالية لكي يتمكنوا من الاستفادة من الخيارات الكثيرة التي تتيحها الدولة لأبنائها على صعيد الدراسة في المرحلة الجامعية إذ إن وزارة التربية والتعليم توفر مقعدا دراسيا لكافة الطلبة الذين أنهوا مرحلة الدراسة الثانوية كالتزام  منها تجاه أبناء الوطن لحثهم على إطلاق العنان لطموحاتهم ومواصلة حصد النجاحات على صعيد العمل وتحقيق قفزات إستثنائية في خبراتهم بما ينعكس على تطورهم وتقدم الوطن.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة ياه سات، مسعود شريف، ضرورة أن يمتلك الطلبة مهارات عالية الجودة تمكنهم من غوض غمار التخصصات الأكاديمية التي تحتاج إليها الدولة في المستقبل القريب.

وحث الطلبة على أن يتفاعلوا مع ما يقومون به الآن وهم على مقاعد الدراسة بشكل حيوي وإيجابي لما لذلك  من أثر بالغ في تشكيل ملامح مستقبلهم ومساراتهم العملية والأكاديمية المستقبلية .

تويتر