تتنبأ أمنياً بالجريمة والحوادث المرورية واحتياجات المتعاملين

شرطة دبي تعتمد خطتها للذكاء الاصطناعي

الخطة تسعى إلى تطوير مراكز الخدمة المستقبلية للشرطة عبر دعمها بأنظمة الذكاء الاصطناعي. أرشيفية

اعتمد القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري، الخطة الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي في شرطة دبي 2018-2021، تنفيذاً لاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، أول مشروع ضخم ضمن مئوية الإمارات 2071، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتماشياً مع خطة دبي 2021.

وقال مدير الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي، العميد خالد ناصر الرزوقي، إن الخطة الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي تهدف إلى تطوير جميع الأنظمة الذكية إلى أنظمة تقوم بتنبؤ الاحتياجات الخاصة بالمتعاملين، اعتماداً على أساليب الذكاء الاصطناعي في كل المجالات الشرطية، والتنبؤ الأمني بالجريمة والحوادث المرورية، وتطوير وإعداد أفضل التقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي، التي تخدم الجمهورين الداخلي والخارجي لشرطة دبي، إلى جانب الاستخدام المتوازن بين أدوات الذكاء الاصطناعي والكوادر البشرية.

وأكد الرزوقي أن الخطة الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي 2018-2021 تهدف إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات الساعية إلى تعديل وتنفيذ البرامج والمشروعات التنموية لبلوغ المستقبل، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في خدمة وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول 2031، والارتقاء بمستوى الأداء الحكومي، وتسريع الإنجاز وخلق بيئة عمل مبتكرة، وأن تكون الإمارات الأولى في العالم في الاستثمار بالذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعاتها الحيوية.

وأوضح أن الخطة تسعى إلى تطوير مراكز الخدمة المستقبلية للمتعاملين مع شرطة دبي، التي ستكون مدعومة بأنظمة الذكاء الاصطناعي، كنظام ذكي يتنبأ بالمعاملات التي يرغب المتعامل في الحصول عليها عند مراجعته مراكز الخدمة، إلى جانب زيادة انتشار مراكز الشرطة الذكية في مختلف المناطق ومراكز الـ«walk in» و«drive through» في الإمارة، من أجل سهولة الوصول إلى مختلف أفراد المجتمع، وتعزيز المراكز بمختلف أنواع «الريبوتات» والسيارات ذاتية القيادة والأنظمة المدمجة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأشار إلى أن الخطة الاستراتيجية تسعى أيضاً ضمن محور «البحث الجنائي» إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل الجنائي من خلال التنبؤ بالجرائم بطريقة ذكية، وضمن التحقيقات الجنائية، ودمجها ضمن مجال عمل الأدلة الجنائية، وعمليات الشرطة، وفي الجانب المروري من خلال تعزيز سلامة وأمن الطرق باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب استغلال أنظمة الذكاء الاصطناعي في إدارة الأزمات والكوارث كـ«نظام إدارة الحشود والأزمات»، وهو نظام ذكي يعمل على دراسة وتحليل الحشود ورفع تقرير مباشر إلى متخذ القرار.

وبين الرزوقي أن الخطة الاستراتيجية تسعى أيضاً إلى سرعة ودقة الاستجابة للمتعاملين بمختلف لغاتهم، وتحليل الأدلة بالواقع المعزز من خلال التطبيقات الافتراضية، ورفع كفاءة موظفي الشرطة في استخدام تقنيات وأساليب الذكاء الاصطناعي من أجل تحقيق توجهات القيادة الرشيدة ودعم استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، الأولى من نوعها في المنطقة، والساعية إلى تطوير وتنظيم أدوات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بحيث تكون جزءاً لا يتجزأ من منظومة العمل الحكومي في الدولة، بما يسهم في مواجهة المتغيرات المتسارعة وتحقيق تطور نوعي في الأداء العام على المستويات كافة، عبر بناء منظومة رقمية ذكية كاملة ومتصلة تتصدى للتحديات أولاً بأول، وتقدم حلولاً عملية وسريعة، تتسم بالجودة والكفاءة بما ينسجم ومئوية الإمارات 2071، الساعية إلى أن تكون دولة الإمارات الأفضل بالعالم في المجالات كافة.

تويتر