الإمارات تقدم نموذجاً ثقافياً وإنسانياً خلال انعقاد المعرض

15 مليار درهم ميزانية مشروعات «طرق دبي» استعداداً لـ «إكسبو 2020»

صورة

أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي إنجاز مشروعات مستدامة، استعداداً لمعرض «إكسبو 2020 دبي»، حيث تم رصد 15 مليار درهم لتلك المشروعات، مشيرة إلى أن تلك المشروعات ستخدم الدولة خلال الـ30 عاماً المقبلة، فيما أكدت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي مدير عام مكتب «إكسبو 2020 دبي» ريم إبراهيم الهاشمي، أن نجاح معرض «إكسبو» لا يعتمد فقط على ما تملكه الإمارات من قدرات متقدمة في تنفيذ الخطط اللوجستية والعمرانية، وتوفير البنية التحتية اللازمة لاستقبال الحدث، بل بما تملكه من نموذج ثقافي وإنساني خاص ومبتكر، يحمل في كل بصمة من بصماته روح وفرادة أبناء المجتمع الإماراتي.

الإمارات اختصرت الزمن بمشروعاتها

قال رئيس مجلس إدارة «مجموعة الحبتور»، خلف الحبتور، إن الإمارات أصبحت مدرسة في العمل الهندسي والإنشاءات، بسبب تراكم الخبرات، وإنها تمكنت من اختصار الزمن، عبر تحقيق التوازن بين الكلفة والجودة من جهة، ومصلحة المجتمع من جهة أخرى.

وأكد خلال حلقة نقاشية تحت عنوان «إدارة المشاريع الإنمائية»، أهمية اتخاذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح، وحسن اختيار الموارد البشرية عند العزم على إنجاز أي مشروع، منوهاً بأن المستثمرين في المشروعات العقارية يواجهون تحدياً كبيراً في اختيار الاستشاري المناسب، ثم اختيار المقاول المناسب. وشارك في الحلقة العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي سعيد الطاير، الذي أكد أن برامج البناء والإعمار في دبي، لا تتقدم بمعزل عن استراتيجية الاستدامة، ومنهجية المسؤولية المجتمعية، والحفاظ على البيئة وسلامة المجتمع. وتطرق الطاير إلى مبادرة تأمين المباني، التي تستهدف تأمين 30 ألف مبنى، حتى عام 2020 لتكون صديقة للبيئة والمجتمع.

جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية الرئيسة في اليوم الثاني لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع، بعنوان «مشاريع إكسبو 2020»، وطرحت موضوعات حول مشروعات «إكسبو»، وكيف تفيد إمارة دبي والدولة مستقبلاً.

وأكدت الهاشمي أن استضافة الإمارات معرض «إكسبو»، الذي سيتزامن مع احتفال الدولة بيوبيلها الذهبي، سيمثل نموذجاً محفزاً للجميع، ومنصة إنسانية تشجع على التعاون بين مختلف شعوب العالم، التي ستحتفي من خلاله بأحدث ما توصل إليه البشر من إنجازات وابتكارات، تهدف إلى الارتقاء بحياة الناس وحماية الأرض، مشيرة إلى أن الاستعداد والعمل على إنجاز مشروعات خلّاقة استعداداً لهذا الحدث حفز الطاقات الابتكارية لجيل الشباب، وبثّ روح التفاؤل بأن الغد سيكون أفضل.

وأكدت أن الإمارات ستقدم للعالم دورة مميزة وغير مسبوقة في تاريخ معارض «إكسبو»، لما تتمتع به الدولة من بنية تحتية عالية المستوى، وخبرة طويلة في تعزيز التواصل الدولي.

من جهته، قال المدير العام رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات مطر الطاير، إن الهيئة تنفذ مشروعات بميزانية تقدر بـ15 مليار درهم، استعداداً لانعقاد معرض «إكسبو 2020 دبي»، تتضمن مركز التحكم الموحد، الذي تم افتتاحه في مايو الماضي، وهو أحد أهم المشروعات المنجزة، إذ يسهم في مراقبة وإدارة حركة جميع وسائل المواصلات، وإدارة الحشود خلال فترة المعرض.

وأوضح الطاير أن قائمة المشروعات الجاري تنفيذها حالياً تشمل مشروع «مسار 2020» لتمديد الخط الأحمر لمترو دبي، من محطة «نخيل هاربر آند تاور» إلى موقع المعرض، بطول 15 كيلومتراً، ومشروع تطوير تقاطعات شارع المطار لاستيعاب الحركة المرورية حول مطار دبي الدولي، وسيتم إنجازه في فبراير 2018، والذي بدوره سيمكن الزوار والمقيمين من الانتقال بين المطار وموقع المعرض بمدة زمنية قد لا تزيد على 35 دقيقة، نظراً لربط شارع المطار بكل من شارعي الإمارات ومحمد بن زايد.

وتابع الطاير أن القائمة تشمل كذلك مشروعات الطرق حول منطقة المعرض، التي سيتم إنجازها على مراحل، تنتهي في فبراير 2020، مضيفاً أن الهيئة ستوفر أيضاً 625 حافلةً، وأكثر من 2900 مركبة أجرة لخدمة المعرض، بالإضافة إلى إنشاء 14 محطة حافلات في أماكن مختلفة، وتوفير 99 حافلة لخدمة حركة تنقل الركاب داخل موقع «إكسبو».

وأكد استدامة تلك المشروعات وأهميتها في بناء دعائم التنمية في الدولة، لافتاً إلى أنه روعي في إعداد خطة تنفيذ «مسار 2020»، ربط المسار بعدد من المشروعات والمواقع الحيوية التي تضم مناطق ذات كثافة سكانية عالية، يصل تعداد سكانها إلى 270 ألف نسمة، فضلاً عن أنه سيتم دمج حافلات «إكسبو» في شبكة حافلات دبي بعد الحدث، كما سيتم استخدام مركبات الأجرة لخدمة دبي بعد «إكسبو 2020»، في وقت سيتم استخدام مركز التحكم الموحد لضمان تكامل أنظمة النقل وإدارة عمليات النقل اليومية والفعاليات.

من جهته، أكد رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية سلطان بن سليم، أن المجموعة تعمل على الابتكار في تطوير وتحديث عمليات المناولة للشحنات، للاستفادة من التطور الهائل في عمليات النقل، وتحديداً في وسيلة نقل متطورة مثل «هايبرلوب»، التي يجب استغلالها في تسهيل عمليات الشحن، سواء خلال فترة انعقاد معرض «إكسبو» أو بعده.

وقال بن سليم، في الجلسة التي شارك فيها أيضا، رئيس شركة الستوم، هنري بوبار لافارج، وأدارها عضو مجلس مديري معهد ادارة المشاريع، الدكتور علاء زيتون، إن عدد الشحنات يقدر حالياً بنحو 50 مليون وحدة سنوياً، إلا أنه سيتضاعف عددها في عام 2020، ليصل إلى أكثر من 100 مليون وحدة سنوياً، ما يحتم تعزيز حجم الإنتاجية للتعامل مع عدد الشحنات المتزايدة بالموارد البشرية نفسها، وتسريع عملية التخليصات الجمركية.

تويتر