«التغير المناخي والبيئة»: 40% زيادة على العام الماضي

توزيع الدعم الزراعي على أصحاب مزارع في «الوسطى»

مواد الدعم شملت عدداً من مستلزمات المكافحة المتكاملة للآفات. أرشيفية

قال الوكيل المساعد لقطاع المناطق في وزارة التغير المناخي والبيئة، سلطان علوان، إن الوزارة بدأت، أخيراً، في توزيع مواد الدعم الزراعي على جميع أصحاب المزارع بالمنطقة الوسطى التابعة لإمارة الشارقة، تزامناً مع بداية الموسم الزراعي الحالي الذي شمل المواطنين من أصحاب المزارع في المناطق الشرقية والشمالية، وأيضاً إمارة دبي، لافتاً إلى أن مواد الدعم الزراعي بلغت خلال الموسم الحالي 52 مادة مختلفة، بزيادة 40% مقارنة مع العام الماضي.

وأضاف علوان لـ«الإمارات اليوم»، أن زيادة عدد هذه المواد جاءت بعد عقد ملتقيات مع المزارعين خلال العام الماضي، لمعرفة احتياجاتهم الضرورية، مؤكداً أن الوزارة تولت توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي، التي اشتملت على معظم احتياجات المزارعين بالمناطق الشمالية والشرقية والوسطى، مثل الأسمدة، إذ تم توفير ما يزيد على 9500 طن من الأسمدة بمختلف أنواعها، والتي تتضمن الأسمدة العضوية والمركبة.

وأوضح أنه إلى جانب الأسمدة تم توزيع البذور، إذ توفر الوزارة البذور لأهم الأنواع المرغوبة والمناسبة للزراعة المحمية والعضوية، وتشمل الطماطم، والطماطم الكرزية، والخيار، والفلفل، بعدد يصل إلى خمسة ملايين بذرة.

مزارع النخيل

قال الوكيل المساعد لقطاع المناطق في وزارة التغير المناخي والبيئة، سلطان علوان، إنه تم تنفيذ ما يقارب 4000 زيارة إرشادية شهرياً لمزارع النخيل في المناطق الشمالية، ومتابعة العمليات الزراعية فيها، وذلك في إطار حملات رش ما لا يقل عن مليون شجرة نخيل.


• 9500 طن من الأسمدة، تم توفيرها لمزارع المواطنين.

وتابع «اشتملت مواد الدعم، أيضاً، على عدد من مستلزمات المكافحة المتكاملة للآفات، مثل المصائد الحشرية اللاصقة الملونة، ومختلف أنواع المبيدات الحشرية والفطرية ذات الأثر المتبقي المنخفض والآمنة بيئياً والملائمة للزراعة المائية والمحمية والعضوية، وأيضاً أنواع مختلفة من البذور المتخصصة للزراعة المحمية والزراعة العضوية، مثل الخيار والطماطم والفلفل، بالإضافة إلى العديد من المستلزمات الأخرى الضرورية لإنشاء البيوت المحمية، مثل ألواح (البولي كاربونيت)، والشبك العازل للحشرات، والقماش الزراعي، ووسائد التبريد، وأنابيب الري، ومضخات المياه لتشجيع تحول المزارعين إلى أنماط زراعية جديدة صديقة للبيئة».

وأشار علوان إلى أن «الوزارة أطلقت، أخيراً، وبالتعاون مع شركائها من القطاع الخاص، مبادرة رش مبيد عضوي لـ26 ألف نخلة مصابة بآفة عنكبوت الغبار، في المناطق الشمالية والوسطى والشرقية في الدولة، وتوفير 1000 لتر من مبيد عناكبي عضوي، وذلك في إطار سلسلة من المبادرات التي تطلقها الوزارة في (عام الخير)، لدعم القطاع الزراعي والمزارعين».

وأكمل «لتمويل المزارعين في مجال الزراعة الذكية مناخياً كالزراعة المائية والعضوية والاستزراع السمكي، أطلقت الوزارة مبادرة (إنتاجي) بالتعاون مع صندوق خليفة لدعم مشاريع الشباب، والتي تهدف إلى زيادة وتعزيز الإنتاج المحلي، والإسهام في التنوع الغذائي، كما تهدف إلى تنمية مجتمع المزارعين».

وأكد علوان «التزام الوزارة بدعم قطاع الزراعة في الدولة، والتشجيع على تبني الأنماط الزراعية الحديثة والصديقة للبيئة، مثل الزراعة العضوية والمائية، وإزالة كل الصعوبات التي تصادف العاملين في هذا القطاع، إذ قامت الوزارة بالتعاقد مع عدد من الشركات الزراعية، التي بلغ عددها هذا العام 10 شركات، والتي تعد من أفضل الشركات الزراعية الموردة لمستلزمات العملية الإنتاجية الزراعية، حرصاً من الوزارة على تقديم هذه الخدمة للمزارعين بأفضل صورة، ووفقاً لأفضل الممارسات العالمية».

وقال: في إطار اهتمام الوزارة بقطاع الزراعة، لاسيما مزارع النخيل والزراعة المحمية، فإنها استندت إلى الحلول المبتكرة وأحدث النظم والتقنيات، إلى جانب تدريب المزارعين والعاملين في هذه المزارع، بهدف بناء قدراتهم في مجال الممارسات الزراعية الجيدة، خصوصاً عمليات المكافحة المتكاملة للآفات.

تويتر