طالبوا بردم الفجوة بين القطاعين الحكومي والخاص في ما يتعلق بالامتيازات

مختصو توظيف: تطبيق «الضريبة المضافة» يخلق وظائف نادرة

مشاركون في جلسة شبابية بعنوان «محفزات العمل في قطاع الأعمال الخاص». من المصدر

أكد مختصون ومسؤولون في مجال التوظيف وتوطين الوظائف في القطاعين الحكومي والخاص، أن تطبيق الضريبة المضافة العام المقبل في الدولة وبقية دول مجلس التعاون الخليجي، سيخلق فرصاً وظيفية نادرة وجديدة في سوق العمل، مثل المديرين الماليين المتخصصين في الضرائب، ما يتيح للشباب المواطن أفقاً متميزاً على المديين القصير والمتوسط، إذ ستحتاج السوق الى خبرات جديدة في المحاسبة والإدارة المالية.

توصيات وحلول

خلصت الجلسة الشبابية إلى حلول وتوصيات، حيث اتفق الشباب على ضرورة تنفيذ حملات توعوية لتشجيع الشباب منذ الصغر على الانضمام إلى القطاع الخاص، وأكدوا ضرورة عقد جلسات شبابية مع شخصيات من القطاع الخاص، يتعرفون من خلالها إلى تجاربهم، وطالبوا بضرورة قيام الإعلام بلعب دور أوسع في حث الشباب على العمل في القطاع الخاص، واتفقوا على ضرورة العمل على تغيير النظرة المجتمعية المحلية السلبية للعمل في القطاع الخاص، لضمان تحقيق تجارب ناجحة. ونادى الشباب بضرورة الاهتمام بنسب التوطين ورفعها في القطاع الخاص، لما في ذلك من فائدة على اقتصاد الدولة بشكل عام.

وشددوا خلال مشاركتهم في جلسة شبابية عقدها منتدى الشارقة للتطوير أمس، بعنوان «محفزات العمل في قطاع الأعمال الخاص»، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومجلس الإمارات للشباب، ضمن فعاليات الدورة الخامسة لـ«مؤتمر مسؤولي الموارد البشرية وسوق العمل بدول مجلس التعاون الخليجي»، على ضرورة تهيئة البيئة العامة في الدولة بحيث تكون جاذبة للكوادر الوطنية المتخصصة للعمل في مؤسسات القطاع الخاص، وعلى أهمية دراسة طرق ردم الفجوة بين القطاعين الحكومي والخاص في ما يتعلق بالامتيازات وتشجيع الأفكار الإبداعية كافة، ودعم تطويرها وتنفيذها.

وتفصيلاً، أكدت مدير مراكز سجايا فتيات الشارقة، الشيخة عائشة القاسمي، ضرورة التحاق الشباب بالقطاع الخاص في الدولة، مشيرة إلى وجود تحديات عدة تواجه الشباب وتمنعهم من الالتحاق بالقطاع الخاص، من بينها شعورهم بالفوارق والامتيازات بين القطاعين الخاص والحكومي، ولكن رغم ذلك علينا أن ندرك بأن القطاع الخاص يمكن أن يتيح أمام الشباب الفرصة للحصول على الخبرات المطلوبة، وتطوير مهاراتهم، وأعتقد أنه يجب أن تكون هناك شراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، لما لذلك من ايجابيات تعود على الطرفين، ويسهم في بناء الدولة.

من جانبه، قال نائب رئيس اتحاد غرف الدولة، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة عبدالله سلطان العويس: «يوفر القطاع الخاص فرص عمل كثيرة ومتنوعة للشباب المواطن والخليجي، فهو لا يعتمد على جنسية محددة بل التنوّع لجلب الخبرات والمهارات العالمية بما يثري ويعزز التنافسية في تقديم المنتجات والخدمات ويفتح آفاقاً وظيفية غير محدودة للشباب الراغب في الالتحاق به».

وأشار إلى أن تطبيق الضريبة المضافة السنة المقبلة في الدولة وبقية دول مجلس التعاون الخليجي، سيخلق فرصاً وظيفية نادرة وجديدة في سوق العمل، مثل المديرين الماليين المتخصصين في الضرائب، ما يتيح للشباب المواطن أفقاً متميزاً على المديين القصير والمتوسط، إذ ستحتاج السوق الى خبرات جديدة في المحاسبة والإدارة المالية، وبعد 10 أعوام سيكون عملة نادرة ومرجعاً في تخصصه، تماماً مثل تخصص إدارة المخاطر النادر في البنوك، ويجب الاستفادة من هذه الندرة، التي تتقاضى رواتب عالية جداً.

أمّا رئيس الموارد البشرية في شركة «ستراتا» نعيمة عبدالله، عبرت خلال مداخلتها عن فخرها بالعمل في الشركة، وأكدت أن الشركة حالياً تضم في طاقمها أكثر من 52% من المواطنين، فضلاً عن دعوات الشركة المستمرة لكل الشباب لحثهم على دخول قطاع الطيران، الذي يعد قطاعاً واعداً في الدولة.

من جانبه، قال رئيس دائرة الموارد البشرية في الشارقة، وعضو المجلس التنفيذي الدكتور طارق بن خادم: «القطاع الخاص واعد، وعلينا النظر إليه بعين أخرى، بحيث يتمكن الشباب من الانضمام إليه، رغم وجود العديد من التحديات التي تواجههم في هذا الشأن». وتابع: «القيادة دائمة تحث على ضرورة الالتحاق بالقطاع الخاص، من خلال دعمها للتوظيف فيه، وتشجيعها للشباب على الانضمام اليه بهدف الحصول على الخبرة اللازمة».

فيما قال العضو المنتدب لمؤسسة «ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين»، ورئيس مجلس إدارة منتدى الشارقة للتطوير جاسم البلوشي: «من شأن هذه الجلسات تحفيز الشباب للخروج بتوصيات ثرية تساعد على تأهيل الكوادر الوطنية، وجعلها الخيار الأول في سوق العمل».

تويتر