1.9 مولود مواطن كل ساعة في أبوظبي.. والمواطنات أكثر خصوبة

كشف مركز الإحصاء في أبوظبي، أن هناك 1.9 مولود مواطن يولد في الإمارة كل ساعة، وبلغ معدل الخصوبة العام لدى النساء المواطنات مرتين ونصف المرة أعلى من النساء غير المواطنات، مشيراً إلى أن عدد المواطنين في الإمارة بلغ 551.5 ألف مواطن ومواطنة، ما يعد أكثر من خُمسي السكان المواطنين في الدولة.

وأوضح المركز، في تقرير أصدره أمس، بعنوان: «مؤشرات التنمية البشرية في أبوظبي 2016»، أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في الإمارة يعد من الأعلى عالمياً، وبلغ 246.5 ألف درهم العام الماضي، كما بلغ إجمالي أجور وتعويضات العاملين للعام نفسه 227.7 مليون درهم، لافتاً إلى أن «معدل الأمية بين المواطنين في انخفاض متواصل، ووصلت نسبته إلى 4.2% بين المواطنين في سنّ 15 عاماً فأكثر، مقابل 6.9% لغير المواطنين».

وتفصيلاً، كشف تقرير مركز الإحصاء في أبوظبي، أن عدد سكان الإمارة بلغ 2.9 مليون نسمة (وفقاً لتقديرات منتصف العام 2016)، بمعدل نمو سنوي 5.6% سنوياً منذ عام 2010، وتخطى عدد المواطنين في الإمارة النصف مليون (551.5 ألف مواطن ومواطنة)، ما يعد أكثر من خُمسي مجموع مواطني الدولة.

وأوضح التقرير أنه يوجد في أبوظبي 105.1 ذكور مواطنين لكل 100 أنثى مواطنة، ويتمركز 62.1% من إجمالي عدد السكان في مدينة أبوظبي، تليها العين بنسبة 26.4%، والعدد المتبقي في منطقة الظفرة، كما أن 82.5% من السكان في الفئة العمرية بين 15 و64 عاماً.

وكشف أن معدل المواليد لعام 2016 أصبح 13 مولوداً لكل 1000 من السكان، وبلغ المعدل بالنسبة للمواطنين 30.3 مولوداً لكل 1000 من السكان، مقابل 9.7 مواليد لكل 1000 من السكان من غير المواطنين.

وأظهر التقرير، أن 63.4% من إجمالي المواليد يولدون في أبوظبي، و0.5% في خارج الدولة، ويولد في الإمارة 4.5 مواليد كل ساعة، من بينهم 1.9 مولود مواطن، و2.6 مولود غير مواطن.

ووفقاً للتقرير، بلغ معدل الخصوبة العام لدى النساء المواطنات مرتين ونصف المرة أعلى من النساء غير المواطنات لكل 1000 امرأة، وبلغت النسبة 116.9 مولوداً لكل 1000 من النساء المواطنات، مقابل 38.5 مولوداً لكل 1000 من النساء غير المواطنات. وبلغ معدل الخصوبة الكلي للمواطنات 3.7 أطفال لكل امرأة على مستوى الإمارة، مقابل مولود واحد لكل امرأة غير مواطنة.

ووفق التقرير سجلت أبوظبي معدلاً للوفيات يعد من الأدنى على مستوى العالم، إذ بلغ معدل الوفيات 1.1 وفاة لكل 1000 من السكان، وبلغ المعدل بالنسبة للمواطنين حالتي وفاة من بين 1000 من السكان، مقابل 0.9 حالة وفاة لكل 1000 من السكان من غير المواطنين.

وتعد أمراض القلب والأوعية الدموية، من أهم أسباب الوفاة في الإمارة، بمعدل 39.7 حالة، وجاءت الأورام بمعدل 18 حالة لكل 1000 من السكان.

وحسب التقرير، فإن معدل الزيادة الطبيعية للسكان في الإمارة بلغ 109 أفراد يومياً، منها 46 للمواطنين، و63 لغير المواطنين مع استبعاد صافي الهجرة.

كما أكد التقرير، أن «معدل الأمية بين المواطنين في انخفاض متواصل وصلت نسبته إلى 4.2% بين المواطنين (في سن 15 عاماً فأكثر)، مقابل 6.9% لغير المواطنين، وتقلّ معدلات الأمية بين الذكور المواطنين عنها لدى الإناث، إذ بلغت لدى الذكور 2.5%، مقابل 6% بين الإناث».

ولفت إلى أن «معدل القرائية لدى المواطنين 15 عاماً فأكثر ارتفع ليصل إلى 95.8% عام 2016، مقابل 93.1% بين غير المواطنين، وتزداد القرائية عند الذكور المواطنين مقابل الإناث المواطنات لتصل إلى 97.5% لدى الذكور، و94% لدى الإناث».

وأوضح التقرير أن «تقديرات السكان المواطنين تشير إلى أن كل 100 مواطن في سنّ العمل يعولون 65 طفلاً تقل أعمارهم عن 15 عاماً»، مشيراً إلى أن «مجتمع أبوظبي يعد مجتمعاً عاملاً، حيث يعمل 65.1%من إجمالي سكانه، كما يعد معدل البطالة الذي يبلغ 4.4% من المعدلات المتدنية بصفة عامة، وغالبية النسبة المتبقية من الطلاب والمتقاعدين وربات البيوت والأطفال أقل من سنّ الدراسة».

وأكد أن «نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في إمارة أبوظبي يعد من أعلى المعدلات عالمياً، وبلغ 246.5 ألف درهم عام 2016، وبلغ إجمالي أجور وتعويضات العاملين للعام نفسه 227.7 مليون درهم بالأسعار الجارية». وبلغ رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر في الإمارة أكثر من 95.1 مليون درهم، بنمو 8% عن عام 2015، ويرجع النمو بشكل رئيس إلى زيادة الاستثمارات في نشاط الصناعات التحويلية، ليصل إلى 20% من قيمة الاستثمار الأجنبي. ووفق التقرير يتمركز المواطنون المشتغلون في أنشطة محددة، إذ يعمل أكثر من النصف (بنسبة 56.7%) في أنشطة الإدارة العامة والدفاع، و11.1% في أنشطة التعدين واستغلال المحاجر، و5% في التعليم، و4.2% في النقل والتخزين، والنسبة المتبقية في أنشطة أخرى، بينما تعمل 68% من المواطنات المشتغلات في مهن الاختصاصيين والفنيين ومساعدي الاختصاصيين، وتعمل 14.7% منهن في مهن الموظفين المساعدين، كما تعمل واحدة من كل ثماني مواطنات في المهن القيادية، التي تضم المشرّعين وكبار الموظفين والمديرين.