أكد أن منتدى «قدوة» رسخ مكانته كمنصة تربوية دولية

محمد بن زايد: المعلمون هم القدوة ومصدر الإلهام

وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رسالة إلى المعلمين والمعلمات، أكد فيها أنهم القدوة ومصدر الإلهام، ويحملون أمانة عظيمة، ورسالة سامية، مشيراً سموه إلى أن المنتدى الدولي للمعلمين «قدوة» رسخ مكانته كمنصة تربوية دولية.

وقال سموه، في تغريدات على موقع «تويتر»: «منتدى (قدوة) رسخ مكانته كمنصة تربوية دولية يستقطب أبرز الخبرات التعليمية، وأثرت نقاشاته تفاعل المعلمين للأخذ بأفضل الممارسات التدريسية».

وأضاف سموه «إلى كل معلم ومعلمة، تحملون أمانة عظيمة، وتؤدون رسالة سامية، ومهمتكم جليلة، أنتم القدوة ومصدر الإلهام، فخورون بكم وبعطائكم».

إلى ذلك تباينت آراء خبراء ومختصين في التعليم، مشاركين في منتدى المعلمين الدولي «قدوة 2017»، الذي اختتم أعماله، أمس، في أبوظبي، حول مستقبل المعلم مع انتشار التكنولوجيا والإنترنت ووسائل التقنية الحديثة.

وأكد مشاركون ضرورة أن يواكب المعلمون التطورات المتسارعة في التكنولوجيا، لافتين إلى أن المعلم لم يعد الأداة الوحيدة للتعليم.

ولي عهد أبوظبي:

• إلى كل معلم ومعلمة، تحملون أمانة عظيمة، وتؤدون رسالة سامية، ومهمتكم جليلة.

• نقاشات «قدوة» أثرت تفاعل المعلمين للأخذ بأفضل الممارسات التدريسية.


جميلة المهيري:

• التغيير الجيد والإيجابي هو الثابت الوحيد في الحياة، وهو واجب وطني.

رون كلارك:

• نظام التعليم حول العالم بحاجة إلى عناصر تجذب انتباه الأطفال.


التغيير الجيد والإيجابي

أكدت وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، جميلة المهيري، أن «المعلم هو مفتاح المستقبل»، مشيدة بـ«إنجازات المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في وضع التعليم من أهم أولويات الدولة، وتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في حق الحصول على التعليم، وتشجيع المرأة على اكتساب العلم، باعتباره أساس تقدم الدول».

وقالت خلال مشاركتها في «لقاء مع قدوة»، إحدى جلسات منتدى المعلمين الدولي، إن «دولة الإمارات تستكمل نهج زايد وتتطلع إلى المستقبل، واضعة نصب أعينها التعليم ركيزةً أساسيةً لتحقيق المستقبل الذي تطمح إليه»، منوهة بأهداف «مئوية الإمارات 2071»، التي تتطلب من جميع القطاعات في الدولة أن تسابق الزمن «فما تسعى إليه الإمارات في مجال التعليم هو تحقيق الريادة».

وأضافت المهيري: «لكل شخص تجربة خاصة مع التعليم، سواء كانت إيجابية أو سلبية، وتنعكس هذه التجربة على شخصيته، فالمعلم هو الذي يقود عملية التطوير في أي مجتمع، وهو حجر الزاوية في تهيئة الجيل المقبل لحمل راية التغيير في المستقبل».

وشددت على أن «التغيير في النظام التعليمي يجب أن يبدأ من الصف الدراسي، ولا يمكن إحداث التغيير الذي نصبو إليه إلا من خلال المعلم»، معتبرة أن «التغيير الجيد والإيجابي هو الثابت الوحيد في الحياة، كما أنه واجب وطني يتطلب إعداد استراتيجية لتحقيقه، بحيث يبدأ الإنسان بنفسه وينظر إلى سلبياته قبل إيجابياته، ثم يسأل نفسه عما يمكنه القيام به لإحداث التغيير في حياته».

ودعوا، خلال جلسات وورش العمل التي شهدها المنتدى، إلى التركيز على استخدام التكنولوجيا في الفصول الدراسية، وفي تصميم بيئة التعليم التي ترتكز على فضول الطلاب في تقصي المعلومات.

واستعرض المشاركون الأساليب التعليمية الجديدة لإعداد جيل من رواد الأعمال ومبتكري الوظائف، وناقشوا كيفية تطوير التعليم من أجل بناء رواد أعمال للمستقبل.

وقال الشريك المؤسس لمعهد كلايتون كريستنسن للابتكار، من الولايات المتحدة الأميركية، مايكل هورن: «لا أثق بأن التكنولوجيا ستحل محل المعلمين، فقدرتها على التعليم محدودة مهما بلغ حجم تعقيدها التقني، وأعتقد أن وظيفة التكنولوجيا هي مساعدة المعلم وتوفير أدوات جديدة يتمكن من خلالها من تطوير أسلوبه الخاص في التدريس، إلى جانب وظيفتها الأساسية، وهي تعزيز الحاجة للمعلمين وتوسيع مجال تخصصاتهم، فالآلة لن تكون قدوة للبشر».

وذكر رئيس الوزراء الأسبق لمقاطعة أونتاريو، دالتون ماكغينتي، أن «دور المعلمين يتطور يوماً بعد يوم، وأمام الطلبة تسهيلات تكنولوجية كثيرة تتيح لهم الوصول إلى المحتوى نفسه الذي يتصفحه البالغون، لذلك نلاحظ السؤال الشائع بينهم: ما الخطوة التالية؟».

وأوضح ماكغينتي أن «المعلم لم يعد الأداة الوحيدة للتعليم، بل هو جزء وشريك فيه، إلى جانب العديد من الأدوات والوسائل الأخرى، مثل التكنولوجيا والمختبرات وغيرهما من الأدوات المبتكرة».

وأكد مدرس العلوم في أكاديمية سوناما، من الولايات المتحدة الأميركية، دكتور رمزي مسلم، «ضرورة أن تكون التكنولوجيا شريكاً مثالياً للمعلم، بحيث تفتح له أبواب التعلم القائم على إثارة الفضول عند الطلبة».

وقال الرئيس التنفيذي ومؤسس مجموعة «Teach a Man To Fish»، نيك كافكا، إن «المدارس لا تحتاج للتعليم الأكاديمي فحسب، ولكن أيضاً إلى المهارات التي يحتاج إليها الطلبة في سوق العمل بعد تخرجهم»، مشيراً إلى أنه «وفقاً لتقرير أصدرته منظمة العمل الدولية في عام 2014، فإن نحو 73 مليوناً من فئة الشباب في العالم عاطلون عن العمل».

وأكد مؤسس أكاديمية رون كلارك في الولايات المتحدة الأميركية، رون كلارك، أن «نظام التعليم حول العالم بحاجة إلى عناصر تجذب انتباه الأطفال، وتمنحهم الفرح، وتنمي روح الابتكار والإبداع لديهم».

ودعا البروفسور في جامعة نيوكاسل، من المملكة المتحدة، سوغاتا ميترا، إلى «عدم حصر الاهتمام في الاختبارات والامتحانات والفحوص، بل التركيز أيضاً على تنمية مختلف القدرات، باستخدام الإنترنت التي اقتحمت كل المجالات حتى غرف الامتحانات والاختبارات، ولذلك يجب تغيير طريقة الاختبار بدل منع الإنترنت وتطبيقات التكنولوجيا»، معتبراً أن «كل وسائل التعلم صحيحة، حتى لو كانت الإنترنت هي ما تُعلّمنا اليوم».

وتطرقت الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي ورئيس تحرير Chalk beat، إليزابيت جرين، من الولايات المتحدة، إلى «أكثر الأساليب فعالية في مراجعة السلوك الخاطئ للطلبة وكيفية تصحيحه، موضحة بصورة مبسطة كيفية التعامل مع الطلاب غير المنضبطين».

وعن استغلال تعلق الطلاب بالأجهزة الإلكترونية والشاشات لتعليم التعاطف، اعتبرت المؤلفة والمتخصصة في علم النفس التربوي في الولايات المتحدة الأميركية، الدكتورة ميشيل بوربا، أن «استخدام تطبيقات التواصل الإلكتروني قد يساعد على التصدي لمخاطر انعزال الطلبة عبر تعليمهم الاتحاد لمواجهة مشاعر الكراهية والتنمّر».

تويتر