المجندات أكدن استعدادهن لترجمة حبّ الإمارات والولاء لقادتها على أرض الواقع

«خولة بنت الأزور» تستقبــل الدفعة السادسة من منتسبات الخدمة الوطنيــة

صورة

استقبلت القوات المسلحة، أمس، بمدرسة خولة بنت الأزور العسكرية الدفعة السادسة من المنتسبات المتطوعات للخدمة الوطنية من جميع أنحاء الدولة.

وتوافدت مجموعات كبيرة من المواطنات، منذ الصباح، وكان في استقبالهن المدربات والمشرفات في المعسكر.

الخدمة الوطنية.. سنة

أكدت الرائد مهندس، خولة ناصر الجابري، أن التحاق الإناث بالخدمة اختياري، وبموافقة ولي الأمر، مضيفة أن مدة الخدمة الوطنية هي سنة للمجندات اللواتي بلغن 18 عاماً ولم يتجاوزن سن 30 عاماً، وقالت إن لهن مطلق الحرية في ترك الخدمة في أي وقت، من دون أي شروط، من خلال تقديم إشعار خطي منهن أو من وليّ أمرهن.

وأوضحت أن «المنتسبات سيخضعن لتدريبات عسكرية على أيدي مدربات يحظين بأفضل المؤهلات».

وأشارت الجابري إلى أن المنتسبات سيتلقين محاضرات نظرية في مجالات مختلفة، منها العسكرية والقيادية وتطوير الذات، والمهارات الفردية والجماعية، ومحاضرات دينية.

وأكدت أنه يتوجب على المجندات السكن في المعسكر خلال فترة التدريب، الذي يقيم به عدد من المدربات الإناث في معسكر منفصل تماماً عن معسكرات تدريب المجندين.

وقالت إنه سيتم تدريب المجندات خلال مدة الخدمة، تضم ثلاث مراحل: الأولى تمتد 10 أسابيع تشمل تدريباً عسكرياً أساسياً، والثانية لمدة أسبوعين للتدريب التخصصي، فيما تشمل الثالثة التوزيع والعمل في الوحدات.

وأكدت المنتسبات المتطوعات استعدادهن التام لترجمة حب الإمارات والولاء لقادتها على أرض الواقع، من خلال انضمامهن إلى الخدمة الوطنية، ولفتن إلى أن «دولة الإمارات وقيادتها الحكيمة لم تبخلا قط على مواطنيها، بل أصبح الإماراتيون، بفضل قيادتنا، أسعد شعوب العالم، وجاء الوقت لرد الجميل وإثبات قدرات بنات الإمارات على تقديم الغالي والنفيس إلى الوطن».

وشددت الفتيات وأولياء الأمور على أهمية أداء الخدمة الوطنية للشباب والشابات، لتغرس في نفوسهم قيم الولاء والانتماء والتضحية، وربط تلك القيم بالمبادئ الصحيحة لديننا الحنيف، والتنشئة الوطنية السليمة لمختلف الأجيال.

وحيا اللواء الركن طيار، الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية «روح الإقدام والإصرار لدى المرأة الإماراتية، التي جعلت منها دوماً نموذجاً للمبادرة والريادة»، مؤكداً أن «ما تحقق للفتاة الإماراتية اليوم من وعود صدقت وأدوار برزت وجهود لاقت نجاحها، ما هو إلا نتيجة حتمية لما حظيت به من اهتمام ودعم وعناية من القيادة الحكيمة، بدأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وواصل مسيرتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة مستمرة وجهد متواصل من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات) وما تقوم به من دور حيوي ورئيس في النهوض بابنة الإمارات في جميع المحافل والصعد كافة».

وأعرب رئيس الهيئة عن اعتزازه وتقديره لمجندات الدفعة الجديدة على انضمامهن إلى صفوف الخدمة الوطنية، اللائي سيخضن من خلالها تجربة جديدة يتعلمن فيها الكثير مما تعنيه الحياة العسكرية، وما تمتاز به من تحمل وصبر وضبط وانتظام وغرس وترسيخ لقيم الولاء والانتماء والتضحية، إضافة إلى إلمامهن بالمبادئ والمهارات العسكرية الأساسية، ما سيسهم في تشكل حصيلة علمية وعملية تعود عليهن بالنفع والمصلحة.

وأكدت المنتسبات أن حب الوطن يجب أن يترجم على أرض الواقع، ودولتنا الحبيبة لم تبخل قط على مواطنيها، بل أصبح الإماراتيون بفضل قيادتنا أسعد شعوب العالم.

وأعربن عن فخرهن كونهن من الفتيات اللاتي لبين نداء الوطن، مشيرات إلى أن الخدمة الوطنية فرصة للتعرف بشكل عملي إلى الحياة العسكرية والتدريب على حمل السلاح وفكه وتركيبه واستخدامه، إضافة إلى الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية والانضباط.

وقالت مريم عتيق الرميثي (26 سنة) إنها جاءت للانضمام إلى صفوف الخدمة الوطنية باختيارها، بهدف رد جزء من مكارم الوطن وقيادته التي حرصت وسهرت على أمنه وأمانه.

وأضافت أنها تهدف من المشاركة في الخدمة الوطنية من خلال تطبيق كلمتين «نعت صدح»، فالنون في الكلمة الأولى تعني نظاماً غذائياً سليماً، والعين تعني عملاً جماعياً، والتاء تنظيم الوقت، وفي الكلمة الثانية الصاد الصبر، والدال الدفاع عن النفس، والحاء حمل السلاح.

من جانبها، أشارت مريم راشد اليماحي، من إمارة الفجيرة، الحاصلة على الثانوية العامة، إلى أنها تقدمت بنفسها للالتحاق بالخدمة الوطنية لكي تخدم وطنها، وترد ولو جزءاً ضئيلاً من الجميل له، لافتة إلى أنها قطعت دراستها من أجل الالتحاق بالخدمة الوطنية «لأن الدراسة باقية ويمكن تأجيلها وتعويضها، لكن واجب الوطن المقدس لن ينتظرنا، ويجب على كل مواطن أن يلبي نداء الوطن الغالي، كل في موقع عمله ومسؤوليته».

وقالت إنه «رغم صعوبة التدريبات والتمارين العسكرية والرياضية، إلا أنني مستعدة تماماً لخوض التجربة والنجاح فيها»، مشيرة إلى أنها نهضت من النوم مبكراً للذهاب إلى أبوظبي، وعلى طول الدرب كانت تحسب الوقت من أجل الوصول إلى مدرسة خولة بنت الأزور، والانخراط في الخدمة الوطنية، التي دخلتها بتشجيع من أهلها وبناء على رغبتها، بعد أن سمعت عنها من أشقائها وصديقاتها، ووجدت أن الوقت مناسب للقيام بدورها في خدمة الوطن والانضمام إلى صفوف العسكريين.

وعبرت علياء سالم الحوسني (28 سنة) من إمارة الشارقة، عن شعورها بالفخر والاعتزاز بالانضمام إلى الدورة السادسة للخدمة الوطنية، شاكرة القيادة الحكيمة التي فتحت الباب للمشاركة في خدمة الوطن ورد الجميل له، لأنها تشكل نقطة مضيئة ومفصلية في حياتها، فضلاً عن خدمة الوطن وحمايته والدفاع عنه ضمن جيش وطني قوي للدولة، وهو العامل الأهم في التحاقها بالخدمة الوطنية.

ولفتت إلى أن الهدف من مشاركتها في الدورة إثبات أن المرأة الإماراتية قادرة على العمل في جميع المحافل المدنية والعسكرية.

وقالت عفراء عبيد الرميثي (25 سنة)، من إمارة دبي، إنها تتمنى خوض تجربة الدخول في العسكرية منذ صغرها، مشيرة إلى أن انضمامها إلى الخدمة الوطنية سيمكنها من تنمية شخصيتها.

وأعربت عن سعادتها لوجودها ضمن أفراد الدفعة السادسة للخدمة الوطنية، حيث حظيت بشرف عظيم كونها الآن ضمن مجندات الوطن الذي يهون أي شيء في سبيل حمايته والدفاع عنه، لأنه السند لجميع أبنائه وواجب عليهم رد الجميل له.

وأكدت سارة ناصر سالم (20 سنة)، من إمارة الشارقة، أنها أرادت خدمة وطنها بشكل مباشر من خلال التحاقها بالخدمة الوطنية، موضحة أن الأسرة ساندتها بقوة بعد إصرارها على أداء واجب الوطن، وشجعها أشقاؤها ووالداها وأختها وابنة عمتها على خوض هذه التجربة.

ولفتت مريم ربيع مبارك النعيمي (26 سنة)، من أبوظبي، إلى أن دافع التجنيد هو حب الوطن والرغبة في الذود عنه وحمايته، ويتجسد ذلك بالفعل من خلال الالتحاق في الخدمة الوطنية التي تعتبر فرصة للتعرف على طبيعة الحياة العسكرية والتدريب على حمل السلاح وفكه وتركيبه واستخدامه، إضافة إلى اكتساب مهارات الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية والانضباط.

بدورها، أكدت دانة أحمد عبدالكريم الشامسي (18 سنة)، من الشارقة، أن تجربتها تتيح لها الفرصة لتقوم بتجربة الحياة العسكرية وتأدية واجبها تجاه وطنها في الوقت نفسه، داعية كل الإماراتيات إلى الانتساب للخدمة الوطنية وأولياء أمورهن للسماح لهن بذلك.

وذكرت آلاء جابر آل رحمة (26 عاماً)، من دبي، أنها بادرت من تلقاء نفسها بالالتحاق بالدفعة السادسة بعد أن عرضت الأمر على والدها الذي وافق بلا تردد، مشيرة إلى أنها اختارت الالتحاق بالخدمة الوطنية بناء على رغبتها الأكيدة في أن تتشرف بالانخراط في جيش بلادها، وتكون جندية وفية للوطن وقيادته الحكيمة، على الرغم من استقرارها الوظيفي وتمتعها بمزايا عديدة.

وأعرب أولياء أمور المجندات عن سعادتهم وفخرهم بالتحاق بناتهم بالخدمة الوطنية لرد الجميل للوطن الغالي وللقيادة، والدفاع والذود عن مكتسبات وإنجازات الوطن التي تحققت بفضل حكمة القيادة وسواعد أبنائه، مؤكدين أن التحاق البنات جاء بناء على رغبتهن في أداء الواجب.

وأكد ناصر سالم عوض، والد سارة ناصر، أنه سعيد وفخور بابنته التي انضمت إلى الدفعة السادسة من الخدمة، وحرص على التوجه معها لتوصيلها إلى مدرسة خولة بنت الأزور في اليوم الأول لالتحاقها لأداء واجب ونداء الوطن، مشيراً إلى أن ابنته التحقت بالخدمة الوطنية برغبتها، وقام بمنحها الموافقة فور إبلاغه بذلك.

وقال ربيع مبارك النعيمي إنه جاء مع ابنته لإنهاء إجراءات التحاقها بالخدمة الوطنية، وبدء حياة جديدة تعتمد فيها على نفسها بعيداً عن حياة الرفاهية التي يعيشها جميع أبناء الوطن، والانتقال إلى مرحلة جديدة لرد جزء من الجميل للوطن، والإسهام في تكوين جيش للدولة يعتمد على أبنائها وهذه هي الخطوة الأهم.

وأكد أن الخدمة الوطنية تعمق الولاء الوطني، وتعزز النظام واحترام القانون، وتعمل على تذويب مختلف النزعات الفكرية والفئوية، وتعزز من وحدة أبناء الوطن وتمنح الشباب المهارات المهنية وتحصنهم من أي تطرف.

تويتر