البلدان تجمعهما وحدة المصير والرؤية المشتركة لخدمة قضايا الأمة

مسؤولون: الإمارات والسعودية معاً تعززان قيم الخير والتسامح

أكد مسؤولون أن دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، ترتبطان بعلاقات أخوية واستراتيجية راسخة تضرب بجذورها في عمق التاريخ وتمضيان معاً يداً بيد، لتعزيز قيم التسامح والسلام والاستقرار والخير في شتى ربوع العالم.

علاقات تاريخية

نوه أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، الدكتور عبدالوهاب زايد، بعمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين الشقيقين، لافتاً إلى أن المملكة العربية السعودية احتلت المرتبة الثالثة بالنسبة لعدد المشاركين بمختلف فئات الجائزة خلال 10 سنوات، حيث وصل العدد الى 107 مشاركين، وبلغ عدد الفائزين بالجائزة سبعة فائزين، في حين بلغ عدد المكرمين بالجائزة ثلاث جهات، بالإضافة الى وجود أحد الخبراء الدوليين من المملكة العربية السعودية بصفته عضواً في اللجنة العلمية للجائزة.

وقالوا في تصريحات لـ«وام»، بمناسبة اليوم الوطني الـ87 للمملكة العربية السعودية الذي يصادف اليوم 23 سبتمبر الجاري، إن هذه المناسبة الغالية هي عنوان فخر واعتزاز لكل مواطن إماراتي، مؤكدين أن السعودية والإمارات يجمعهما وحدة المصير والرؤية المشتركة لخدمة قضايا الأمة.

من جانبه، أكد رئيس مجمع كليات التقنية العليا، محمد عمران الشامسي، أن العلاقات الإماراتية السعودية تاريخية متأصلة منذ عهد المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتزداد اليوم رسوخاً بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.

وقال الشامسي، إن «الشعبين الإماراتي والسعودي تربطهما علاقات الأخوة والدم والمصير المشترك الضاربة بجذورها التاريخية والجغرافية، وهذا ينعكس في المناسبات والأحداث والمواقف كافة».

وأضاف أن «التحديات التي تواجهها المنطقة العربية عموماً، والخليج خصوصاً، وما تجلى فيها من وحدة مواقف وعمل تعاوني مشترك بين البلدين في مواجهة التهديدات والمخاطر كافة على مستوى الإرهاب والتطرف، إنما أكدت بشكل جلي قوة وعمق العلاقات بين الإمارات والسعودية، وكذلك مشاعر الأخوة والانتماء العربي والخليجي بين أبناء البلدين، فكل عام والمملكة العربية السعودية بخير وأمان وازدهار، ودائماً وأبداً سنبقى على قلب واحد».

فيما شدّد المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، محمد حاجي الخوري، على أن «العلاقات الإماراتية السعودية التي أرسى قواعدها المتينة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتعززت في ظل توجيهات ورعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من خلال السعي الدائم للارتقاء بهذه العلاقة وجعلها نموذجاً يحتذى».

وأوضح أنه «نظراً لما يمثله هذا الإرث الذي يجمع بين البلدين تجاوزت العلاقات بين الإمارات والسعودية مفهوم العلاقة بين دول الجوار، إذ يرتبط البلدان بعلاقة تاريخية تعززها روابط الدم والمصير المشترك، حرصت عليها قيادة البلدين لتقويتها في المجالات كافة، مبنية على مبادئ التنسيق والتعاون والتشاور المستمر حول الموضوعات المحلية والإقليمية والدولية، ما يوحد التوجه الكامل لكل القرارات من البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك».

وأكد أن «العلاقات القوية والاستراتيجية بين الإمارات والسعودية تستند إلى أسس متوافقة تجاه قضايا المنطقة والعالم، وشكلت نموذجاً للتعاون والتبادل المشترك بين دولتين، إذ تعمل كل من الإمارات والسعودية على التعاطي بشكل موحد في القضايا المركزية»، مشيراً إلى أن «هذا التعاون شكل منظومة متقدمة من الأمن والاستقرار في المنطقة كلها، خصوصاً مع ما تتميز به سياسة البلدين سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي من توجهات حكيمة ومعتدلة، ومواقف واضحة في مواجهة نزعات التطرف والتعصب والإرهاب والتشجيع على تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات».

من جانبها، أكدت الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي، رزان خليفة المبارك، عمق العلاقات الإماراتية - السعودية، التي تعتبر نموذجاً للعلاقات الأخوية بين الأشقاء ليس فقط على المستوى السياسي بل في مختلف المجالات، بما في ذلك المجال البيئي.

وذكرت أنه انطلاقاً من التشابه الكبير في الظروف التنموية والبيئية بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، حرص البلدان على تعزيز التعاون المشترك في مجال حماية البيئة والمحافظة على التنوع البيولوجي، وذلك من خلال تنفيذ برامج ومشروعات بيئية مشتركة، بالإضافة إلى البرامج التي يتم تنفيذها من خلال مجلس التعاون الخليجي وبالتعاون والتنسيق مع المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بحماية البيئة والحياة الفطرية.

فيما أشار مدير مجمع كليات التقنية العليا، عضو فريق «خلوة العزم» المشتركة بين الإمارات والسعودية، الدكتور عبداللطيف الشامسي، إلى أن هذه المناسبة عزيزة على كل إنسان خليجي معتز بانتمائه وبالإرث والأصالة والهوية العربية والخليجية.

ولفت إلى أن «ما يؤكد قوة العلاقات بين البلدين ما نلمسه من تعاون وتماسك وتكاتف بين البلدين في مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة، والسعي الدائم للعمل معاً للمحافظة على الصف والمكتسبات الخليجية، ومواجهة أشكال الإرهاب والتطرف والمؤامرات التي تحاك للتأثير السلبي في المنطقة».

تويتر