محمد بن زايد: القيادة تولي تأهيل الكوادر أهمية بالغة للتعامل باحترافية مع المتغيرات

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن القيادة الحكيمة تولي مسألة تأهيل الكوادر الوطنية النوعية والمتخصصة وتنمية ورفع قدراتها أهمية بالغة، لتتمكن من التعامل بإيجابية واحترافية مع المتغيرات والمستجدات وتحديد وتقييم التحديات المستقبلية، خصوصاً في ما يتعلق منها بالأمن الوطني والإقليمي والدولي، وفهم أسس ومتطلبات إدارة وتوظيف إمكانيات الدولة ومواردها، من أجل حماية المصالح الوطنية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة.

جاء ذلك، خلال افتتاح سموه أمس، المقر الرئيس لأكاديمية ربدان في مدينة أبوظبي. وشهد الافتتاح، الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، واللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، والشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان مدير مكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي، ووزير دولة لشؤون الدفاع محمد بن أحمد البواردي، ووزير دولة لشؤون التعليم العالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، ورئيس دائرة تنمية المجتمع الدكتور مغير خميس الخييلي، وعدد من أعضاء المجلس التنفيذي بأبوظبي وكبار قادة وزارة الدفاع ووزارة الداخلية والقوات المسلحة وشرطة أبوظبي.

وقد أطلق سموه بهذه المناسبة الخطة الاستراتيجية لأكاديمية ربدان، التي تجسد الرؤية المستقبلية المتمثلة في دعم الجاهزية المشتركة من خلال تعزيز التدريب والتعليم المشترك.

واستمع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال جولته داخل فصول أكاديمية ربدان من نائب رئيس الأكاديمية الدكتور فيصل عبيد العيان، إلى شرح حول الأكاديمية وأقسامها ومرافقها العلمية والبحثية والإمكانات المتطورة المستخدمة في المناهج الدراسية وكفاءة الهيئة التدريسية والتدريبية، إضافة إلى التعاون الوثيق مع مؤسسات وطنية مثل وزارة الداخلية والقيادة العامة للقوات المسلحة وشرطة أبوظبي وغيرها.

كما التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع عدد من أعضاء مجلس الأمناء ورئيس الأكاديمية ونائبه، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلبة والطالبات، حيث استمع سموه إلى شرح حول البرامج الأكاديمية والمناهج التعليمية والتدريبية التي توفرها لتخريج أجيال من أبناء الإمارات قادرة على تولي المسؤوليات والمهام الأمنية والشرطية، وغيرها من المجالات الحيوية لأمن الوطن واستقراره.

وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن سعادته برؤية أبناء الإمارات الساعين إلى التميز والإبداع وتعزيز مهاراتهم وخبراتهم بالمزيد من العلوم المعرفية، والتدريبات العملية واكتساب الخبرات المهنية اللازمة للمشاركة والمساهمة في خدمة الوطن.

وأشار سموه إلى أن أكاديمية ربدان تأتي ضمن منظومة المؤسسات الأكاديمية الوطنية، من أجل استدامة التطوير والتأهيل وتنمية القدرات للإنسان الإماراتي، والتي تحظى برعاية واهتمام وحرص من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لدعم المحور التعليمي في الدولة.

والتقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، طلبة الدفعات التي على وشك التخرج، وتبادل الأحاديث معهم، والتقطت الصور التذكارية.

كما سجل سموه كلمة في سجل الزوار، قال فيها «سعدت اليوم بزيارة هذا الصرح التعليمي الواعد الذي نتطلع إلى أن يكون دعامة قوية لتعزيز جوانب التعاون والتنسيق بين مؤسساتنا الوطنية، وبما يرفدها بالكوادر الإماراتية المؤهلة والكفاءات الطموحة القادرة على التعامل مع متطلبات العصر وتحديات المستقبل بكل جدارة واقتدار، تمنياتي لأبنائنا الطلبة وللهيئتين الادارية والتعليمية بالتوفيق والنجاح في سبيل رفعة الوطن وتقدمه».

وشهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والحضور مراسم توقيع مذكرات التفاهم التي جرت في مقر أكاديمية ربدان، حيث تم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين أكاديمية ربدان من جهة، ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية وشرطة أبوظبي من جهة أخرى، بهدف التعاون في المجالات الأكاديمية والبحثية والفنية التي من شأنها تأهيل الكوادر العلمية في التخصصات التي تخدم العمل الأمني والشرطي، ووضع الخطط والبرامج اللازمة التي تسهم في تأهيل الكوادر الأمنية والشرطية في دولة الإمارات.

وتعزز هذه المذكرات الشراكة بين أكاديمية ربدان من جانب، ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية وشرطة أبوظبي من جانب آخر، من خلال إرساء نظام أكاديمي ومهني متميز وفق أفضل وأحدث الأساليب والمناهج العالمية في مجالات السلامة والأمن والدفاع، والتأهب لحالات الطوارئ وإدارة الأزمات وإعداد برامج أكاديمية ومهنية متخصصة لتلبية الاحتياجات التدريبية والتعليمية، وتطوير ورش عمل وندوات ومؤتمرات في المجالات المذكورة، إضافة إلى التعاون المشترك في البحث والتطوير والابتكار وتقديم الخدمات الفنية والاستشارية، وتبادل الخبرات والمعلومات ذات الصلة.