اختتام ورش عمل "التوازن بين الجنسين" بمشاركة خبراء عالميين وممثلي الجهات الحكومية والقطاع الخاص

اختتم مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أمس، ورش عمل التوازن بين الجنسين"، في فندق جميرا ميناء السلام في دبي، بمشاركة خبراء عالميين في مجال التوازن بين الجنسين، وحضور ممثلي الجهات الحكومية الاتحادية ومؤسسات القطاع الخاص. وعُقدِت هذه الورش تزامناً مع إطلاق" دليل التوازن بين الجنسين"،

وكانت  الأمين العام لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين  شمسة صالح قد افتتحت ورش العمل بكلمة ترحيبية بالحضور الذين يمثلون الجهات الاتحادية ومؤسسات القطاع الخاص على مستوى الدولة، مشيرة إلى أن إعداد وتطوير الدليل استغرق ثمانية أشهر من العمل الدؤوب والاجتماعات المتواصلة مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والشركاء الاستراتيجيين في الدولة، موضحةً أن مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين قد تأسس قبل عامين بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزارء حاكم دبي من أجل تعزيز دور المرأة الإماراتية في جميع ميادين العمل، ودعم مكانة دولة الإمارات عالمياً في مجال النوع الاجتماعي.

وقالت شمسة صالح إن دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل مسيرتها الناجحة لتصبح واحدة من الدول الأولى عالمياً في تحقيق التوازن بين الجنسين بحلول عام 2021 ، وفي مسعىً لدعم هذا الهدف تم تطوير دليل التوازن بين الجنسين كمرجع وأداة شاملة ومبسطة تُساعِد المؤسسات الحكومية والخاصة في الدولة على دعم التوازن والعمل نحو تهيئة بيئة عمل تراعي اعتبارات النوع الاجتماعي وتُمَكِن الرجال والنساء من المشاركة في جميع القطاعات، معربةً عن شكرها لكل من تعاون في تطوير هذا الدليل، وخصت بالشكر الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء على جهودها القيمة طوال الفترة الماضية وشراكتها المثمرة مع المجلس.

وأوضحت أن الدليل يقدم إطار عمل من شأنه أن يُساعد صناع القرار والمؤسسات على تنفيذ إجراءات ملموسة تستند إلى النتائج، كما يوفر روابط بين الإجراءات الرئيسية الملموسة ومستويات التقدم، والتي تُحدِد بدورها مراحل نضج التوازن بين الجنسين والإنجازات ذات الصلة، مشيرةً إلى أنه ليست هناك طريقة وحيدة لتحقيق التوازن بين الجنسين، ومع ذلك، ولدعم تنفيذ هذا المطلب، يضع الدليل معايير خاصة بإحراز التقدم، ترتكز على منهاج تدريجي تم تصميمه خصيصاً لتمكين المؤسسات من اختيار إجراءات محددة باعتبارها الأكثر أهمية وفائدة بالنسبة لها، ورسم مسارها بكل فعالية نحو التغيير، ويضع كذلك محاور لإحراز التقدم ومؤشرات قياس لما يتم تحقيقه، كما يقدم وصفاً للمتطلبات التي يشترط توفرها في المؤسسة لتصبح مؤهلة للوصول إلى المستويات المختلفة من شهادة التوازن بين الجنسين.

وقد أشاد المشاركون، الذين مثلوا الجهات الحكومية الاتحادية ومؤسسات القطاع الخاص على مستوى الدولة في ورش العمل، بإطلاق دليل التوازن بين الجنسين، وقالوا إنه يعكس الرؤية الثاقبة لقيادتنا الحكيمة وأهدافها الواضحة لدولة الإمارات العربية المتحدة بأن تواصل مسيرتها الريادية في كافة المجالات، مؤكدين أن شعب الإمارات رؤيته دائما متوحدة مع قيادته الرشيدة ويقف خلفها بالجهد والعطاء.

رؤية قيادتنا للريادة

 وأعربت مستشار موارد بشرية في الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية خولة الطاير، عن شكرها لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم لإطلاق هذا الدليل، مؤكدة أن إصدار هذا الدليل يعكس توجه قيادتنا الرشيدة لإحداث التكامل بين الرجل والمرأة في العمل، وقالت:" عودتنا قيادتنا أن تكون الإمارات في موقع الريادة، وإصدار هذا الدليل غير المسبوق في العالم يؤكد هذا النهج والتوجه، كما يعكس إيمان قيادتنا بأهمية دور المرأة في المجتمع والاقتصاد وقيادة المسيرة نحو المستقبل، ولولا هذه الثقة بقدرات المرأة الإماراتية ما صدر هذا الدليل الذي يمثل خارطة طريق لكافة مؤسسات القطاعين العام والخاص لإحداث وتعزيز التوازن في أماكن العمل".

وأكدت خولة الطاير أن الدليل سيزيل بعض اللبس في مفهوم التوازن بين الجنسين، وسيفتح آفاقاً لدى بعض القيادات المؤسسية بأن دور المرأة بالفعل تكاملي مع دور الرجل، وأنها لن تزاحمه في العمل، وسيكون هذا الدور التكاملي لصالح العمل والدولة والأسرة، لأن المرأة بطبيعتها دقيقة وبإمكانها أن تحيط بأمور قد لا يحيط بها الرجل، ولهذا يجب تطبيق الدليل بقناعة ورضا من قبل قيادات المؤسسات والمعنيين بالتوازن والموارد البشرية، ومنح المرأة مزيداً من الفرصة لتثبت نفسها في مواقع صنع القرار، مشيرةً إلى أن حنكة النساء تحققت معها نجاحات للرجل، فالمرأة هي التي تبني الأجيال، وقد صنعت شباباً ورجالاً تقلدوا أرفع المناصب، مشيرة إلى المثل القائل أن" وراء كل عظيم امرأة".

منظومة متكاملة

 وأشادت فاطمة توكل مدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل بوزارة التغير المناخي والبيئة، بإصدار الدليل معتبرة أنه منظومة متكاملة لمفهوم وخطوات تحقيق التوازن بين الجنسين، ويعكس رؤية وتوجهات قيادتنا الحكيمة، كما يعكس تحضر دولة الإمارات العربية المتحدة وما وصلت إليه من رقي وريادة على المستوى العالمي، مضيفة:" نحن في الإمارات رجال ونساء فخورون بقيادتنا التي آمنت بالدور المتكامل للرجل والمرأة، وفخورون بإصدار هذا الدليل الأول من نوعه عالمياً لتحقيق التوازن بينهما في أماكن العمل"، مؤكدة أننا سنصل إلى الريادة في هذا المجال مع تطبيق الدليل في المؤسسات.

وقالت فاطمة توكل:" اليوم – مع إصدار هذا الدليل - توجد آلية عمل ومنظومة واضحة لتحقيق التوازن ورفع المؤشرات"، معربةً عن شكرها لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبيط رعاه الله" لدعم سموه لهذا الملف الحيوي، كما عبرت عن شكرها لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين وحرصها على الاستفادة من الخبرات العالمية وإصدار الدليل، وكذلك كل الجهود التي بذلت من أجل تطويره وتطبيقه,

توحيد المفاهيم

 وقال مدير إدارة نظام تقييم الأداء في الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية   زايد محمد القحطاني إن الدليل قد وحد مفاهيم التوازن بين الجنسين ويشكل قاعدة أساسية ومنهجية مبسطة لمؤسسات القطاع العام والخاص والمؤسسات شبه الحكومية على مستوى الدولة، وسيتم العمل في إطار واحد لتحقيق مستهدفات الدولة ورؤيتها في مجال التوازن بين الجنسين.

وأكد على مجالين مهمين في التوازن، هما تكافؤ الفرص في الوصول للمناصب القيادية ومراكز صنع القرار، ودعم في المجالات الوظيفية التخصصية والفنية، ما يحقق المنظومة المتكاملة التي أوجدها الدليل، الذي يعتبر ثمرة لجهود التوازن المبذولة من قبل، موضحاً أنه بإصدار الدليل تكون صورة ومؤشرات تحقيق هذا التوازن قد اكتملت أمام كافة الجهات المؤسسات لتطبيق المعايير التي يتضمنها الدليل وتبني هذا الفكر من قبل القيادات المؤسسية، من أجل تحقيق الأجندة الوطنية ورؤية الإمارات 2021

 

تويتر