حمدان بن راشد يعتمد المرحلة الأولى من المشروع لتغطي مساحة 400 كيلومتر مربع

1.3 مليار درهم لتصريف مياه الأمطار و«الجوفية» في دبي

صورة

أعتمد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس بلدية دبي، ترسية المرحلة الأولى من مشروع تصريف مياه الأمطار والمياه الجوفية لمنطقة مطار آل مكتوم ومنطقة إكسبو 2020 والمجمعات العمرانية القريبة، التي تغطي مساحة 400 كيلومتر مربع، بقيمة مليار وثلاثمائة مليون درهم.

المحافظة على البيئة الصحراوية والساحلية

قال مدير إدارة الصرف الصحي والري بالإنابة، المهندس محمد أحمد الريس: «تم تصميم شبكة التجميع الجديدة باهتمام كبير للمحافظة على البيئتين الصحراوية والساحلية اللتين تجعلان من دبي مكاناً مشجعاً للعمل والعيش والترفيه».

وأشار إلى أنه عند اكتمال النظام، الذي يعد أحدث نظام مستدام لتصريف مياه الأمطار والمياه الجوفية، سيصبح هذا المشروع أحد أبرز المشروعات المستدامة والرائدة على المستويات العالمية والإقليمية، لكونه صديقاً للبيئة ويحتوي على أفضل التقنيات الحديثة في هذا المجال، وهو في غنى عن أعمال الصيانة المكلفة.

100

عام مدة خدمة المشروع من دون صيانة، وسيسهم في رفد الإمارة بالعديد من الأماكن الترفيهية والخدمية.

6.5

ملايين متر مكعب سيتمكن المشروع من تصريفها بما يعادل 2600 حمام سباحة أولمبي.

وقال مدير عام البلدية، المهندس حسين ناصر لوتاه، إن اعتماد سمو رئيس البلدية لهذا المشروع يؤكد حرص حكومة دبي على توفير كل احتياجات المدينة من المشروعات التي تخدم رؤية وأهداف الإمارة المستقبلية الطموحة، لتحافظ على كونها وجهة عالمية في مختلف المقومات العصرية للمدينة العالمية.

وأضاف: «الدائرة تقوم بدورها على أكمل وجه، مؤسسةً خدميةً تواصل عملها وفقاً لتوجهات حكومة دبي، وتوجيهات ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لأن تظل دبي من أبرز المدن الذكية والمستدامة، من خلال تطبيق المشروعات والخدمات والمعايير والأنظمة الحديثة على مستوى العالم».

وقال إن هناك مرحلة ثانية قيد الاعتماد، بحيث يكون إجمالي المرحلتين مليارين ونصف المليار درهم، لافتاً إلى أن المشروع عبارة عن تجميع وتوصيل مياه الأمطار والمياه الجوفية السطحية في أنفاق، وتوصيلها بمياه الخليج لتصريفها حلاً طويل المدى لمعالجة مشكلة صرف مياه الأمطار، وحلاً مجدياً لـ100 عام مقبلة.

من جانبه، قال مساعد مدير عام البلدية لقطاع خدمات البيئة والصحة العامة، المهندس طالب جلفار، إن إطلاق هذا المشروع العملاق يؤكد أن هناك رؤية إبداعية وتطوراً نوعياً كبيراً في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً أن هذا المشروع سيفيد دبي لمدة 100 عام مقبلة من دون صيانة أو غيرها، بل وسيسهم في رفد الإمارة بالعديد من الأماكن الترفيهية والخدمية ذات المنظور العالمي مدينةً ذكيةً لديها رؤية إستراتيجيه عميقة، توضح وتحقق مفهوم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في أن تكون دبي مدينة استدامة رفاهية العيش، مع رؤية تخطيط سليمة وذكية ومتواصلة.

وقال مدير إدارة الصرف الصحي والري بالإنابة، المهندس محمد أحمد الريس، إن نظام تصريف مياه الأمطار سيتمكن من تصريف ستة ملايين ونصف المليار متر مكعب من المياه، أي ما يعادل 2600 حمام سباحة أولمبي، بمعدل دقيقة واحدة لاستكمال ضخ أحد هذه الحمامات.

وأضاف أنه بهذه القدرة الاستيعابية ستتم حماية مطار آل مكتوم ومنطقة إكسبو 2020 والمنطقة المجاورة، من خطورة تجمع مياه الأمطار التي ستؤثر في عمليات التنمية وتعرقلها وتوقف الأنشطة، بالإضافة إلى المزايا التقنية للمشروع، فهو يوفر على الحكومة ملايين الدراهم سنوياً، التي كانت تصرف على تشغيل وصيانة البنية التحتية المعتادة المستخدمة في حل مثل هذه المشكلات، وفي الوقت نفسه يرشد استهلاك الأراضي للأنشطة العامة والتجارية، وسيوفر نحو 30% من الطاقة الكهربائية المستهلكة التي كان يمكن أن تستهلك في حالة النظم المعتادة.

وأشار إلى أن المشروع يشمل إنشاء خط رئيس لتجميع مياه الأمطار لخدمة منطقة المطار وإكسبو 2020، ومساحة المشروع توازي مساحة منطقة ديرة، وقد تمت ترسية المشروع على المقاول للبدء في التنفيذ. ويتضمن حفر نفقين يراوح عمقاهما بين 40 و50 متراً، بقُطر 10 أمتار، ومد أنابيب مآخذ تصل أطوالها إلى 10.5 كيلومترات.

وقال إنه سيتم بناء خطوط تصريف مياه الأمطار تحت الأرض باستخدام تكنولوجيا الأنفاق المبتكرة، وبالتالي تقليل ضرر الأعمال الإنشائية إلى أدنى حد، وإن تكنولوجيا الأنفاق المبتكرة ستضمن خلال فترة تنفيذ المشروع التقليل من الأضرار الإنشائية على سطح الأرض، بما فيها الطرق والمرور، وغيرهما من المرافق.

تويتر