تخصّص في العلاقات العامة والإعلام

«اليماحي» يحقـــــق حلمه بعد 18 عاماً بتأسيس «مـــــــاي كوميونيكشينز»

صورة

حلمٌ راوده منذ سنوات طويلة، التوجه إلى الإعلام والعلاقات العامة، وافتتاح شركة خاصة به، خصوصاً أنه يمتلك خبرات طويلة تمتد إلى 18 عاماً في هذا المجال، محمد اليماحي الذي خطا أولى خطواته في مجال الأعمال الحرة مع والده في 1998، حاول جمع الخبرات التي اكتسبها في مراحل حياته المختلفة لتأسيس شركته الأولى «ماي كوميونيكشينز» للدعاية والإعلام، وتحقيق أحلامه كلها.

وروى اليماحي قصة تأسيسه الشركة لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً إنه حلم منذ كان صغيراً بالاتجاه إلى الإعلام، وفي مراحل لاحقة بدأ يحلم بتأسيس شركته الخاصة، خصوصاً أنه اكتسب خبرات في تأسيس الشركات عند دخوله السوق العقارية في شركة والده، قبل 18 عاماً.

وأوضح أن شركة والده تأسست في 1998، وبدأ عمله معه منذ ذلك الوقت، في الفجيرة، وقد واجه صعوبات كثيرة في ذلك الوقت، خصوصاً أنه لم يكن يملك الخبرة الكافية ليدير شركة مع والده، إلا أنه أراد أن ينجح في منصب المدير المالي للشركة، ليتمكن في ما بعد من تحقيق حلمه، مضيفاً أنه عمل في مؤسسات حكومية عدة، واطّلع من خلالها على عمل إدارات الإعلام فيها والعلاقات العامة.

محمد اليماحي:

• «استراتيجية الشركة تقوم على استقطاب الخبرات والكفاءات المميّزة، لتقديم خدمات تتناسب مع متطلبات الإعلام الجديد».

• «الشركة تعتمد على فهم الثقافة الإماراتية الصحيحة، ونقل الصورة الأفضل عن المؤسسات، بما يتناسب والمجتمع المحلي».


صعوبات التأسيس

قال صاحب شركة «ماي كوميونيكشينز» للدعاية والإعلام، محمد اليماحي، إنه واجه عدداً من الصعوبات لدى تأسيس الشركة، بما فيها فهم تقلبات السوق الإعلامية، خصوصاً أن دبي فيها أكثر من شركة متخصصة في مجال الإعلام، ومنها الشركات الكبيرة التي تدير حملات ضخمة مع المؤسسات الحكومية. وقد كان لابد لشركته من وضع نطاق عمل خاص بها، ولذا فقد ركزت على الشركات المتوسطة، حتى تتمكن من تكوين قاعدة بيانات خاصة بها، ومن ثم الانتقال إلى تحديات أكبر.

وأضاف أن التحديات الأخرى شملت توفير رأس المال لتأسيس الشركة دون مساعدة من أي جهة أخرى، موضحاً أن تأسيس شركة متخصصة في الإعلام وإدارتها، هو الحلم الذي راوده منذ سنوات عديدة، وأنه أراد أن يعتمد على نفسه كلياً حتى في رأس المال، مؤكداً أنه حاول مواجهة هذه العقبات خطوة بخطوة ليتمكن من النجاح.

وتابع اليماحي: «تمكنتُ من التدرج في وظائف كثيرة إلى أن وصلتُ إلى إدارة الإعلام، وتعاملتُ مع أكثر من جهة في ذلك، وأحببتُ العمل أكثر، وفكرتُ في استكمال دراستي في مجال العلاقات العامة لأستطيع بعدها التوجه إلى القطاع الإعلامي بثقة أكبر»، موضحاً أنه يحمل قاعدة واحدة بنى عليها أعماله، وهي أن الشخص ينبغي أن يرفع من مستواه وتحصيله العلمي، وأن يطّلع على الممارسات الجديدة في المجالات التي تهمه، وإلا تأخر عن ركب التطور الذي تعيشه الدولة.

وأشار إلى أنه اعتمد على نفسه خلال الفترة التي سبقت إنشاء الشركة، إذ تواصل مع عدد من الجهات ليعرف الإجراءات المطلوبة لتأسيس شركة إعلام، وحاول توفير رأس المال اللازم لذلك، ثم استقطاب خبرات لها سجل حافل في هذا المجال من عدد من الدول العربية، إلى أن افتتح الشركة منتصف 2016.

وأضاف اليماحي أنه وضع استراتيجية هدفها استقطاب الخبرات والكفاءات المميزة لبناء جسر تواصل مع مختلف الجهات، والجمهور، وإيصال رسالة وتقديم خدمات جديدة تتناسب مع متطلبات الإعلام الجديد، موضحاً أن «الشركة تجمع ما بين وسائل الإعلام الجديدة، بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام التقليدية».

وذكر أن «(ماي كوميونيكيشنز) تهدف إلى خلق تواصل فعلي بين المتلقين من مختلف المستويات الثقافية، والوصول الى القطاعات الحيوية العاملة في الدولة. وقد أدركنا منذ البداية أن علينا العمل بأقصى درجات الجدية حتى نتمكن من الإعلان عن أنفسنا بصورة صحيحة مع وجود كم هائل من المشروعات الجديدة في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في مختلف المجالات».

وأفاد اليماحي بأن «الشركة تهدف كذلك إلى فتح قنوات اتصال مع الجهات الحكومية والشركاء والجمهور، بتنظيم الحملات الدعائية والإعلامية لها، وتنظيم فعاليات ونشرها عبر وسائل الإعلام المختلفة، خصوصاً وسائل التواصل الاجتماعي الجديدة التي يستخدمها الشباب بشكل مباشر».

وتابع أنه يعتمد في طرحه على فهم الثقافة الإماراتية الصحيحة، وكيف يمكن نقل الصورة الأفضل عن هذه المؤسسات بما يتناسب والمجتمع المحلي، إضافة إلى كونه يحمل خبرات متخصصة في مجال العمل الحكومي، يستطيع من خلالها تقديم صورة متكاملة عن هذه الشركات.

وأشار إلى أن خطته الأساسية تتمثل في صنع اسم خاص بالشركة في دبي، ليتمكن بعدها من الانتقال إلى مناطق أخرى في الدولة، والتركيز على المؤسسات الإعلامية والحملات الدعائية فيها، مضيفاً أنه يخطط كذلك لافتتاح شركة أخرى متخصصة في العلاقات العامة فقط، تحمل الاسم ذاته، ومن ثم يستطيع إنشاء مجموعة خاصة به.

وأكمل اليماحي: «نريد أن نستثمر في قدراتنا للوصول إلى دول أخرى على مستوى الخليج، خصوصاً أننا نتعاون حالياً مع عدد من الشركات في تنظيم حملات في دول مثل الكويت والمملكة العربية السعودية، لكن نريد أن نتوسع أكثر في دول عربية أخرى، مثل مصر والأردن»، مضيفاً أنه مازال يعمل مع والده في شركته العقارية في الفجيرة، ويدير الأصول المالية للشركة، لكنه يقضي معظم وقته في دبي ليدير شركته الجديدة، خصوصاً أنها أكملت عامها الأول قبل فترة قصيرة، ويحاول إنجاحها بكل السبل، موضحاً أنه ترك عمله الحكومي ليركز على الشركتين، ومن ثم يستطيع افتتاح شركة العلاقات العامة.

تويتر