بلدية دبي: الفحوص أظهرت أنها تعاني أمراضاً مُعدية يستعصي علاجها

«قتل رحيم» لـ 3663 قطة سائبة خلال 6 أشهر

صورة

قال رئيس قسم الخدمات البيطرية في بلدية دبي، هاشم العوضي، إن البلدية تخلصت من 3663 قطة سائبة بالقتل الرحيم، خلال النصف الأول من العام الجاري، بعدما تبين أنها تعاني أمراضاً مُعدية خطرة يستعصي علاجها، وقد تنقلها إلى سكان الإمارة.

وأوضح العوضي، لـ«الإمارات اليوم»، أن «القسم تلقى 4215 بلاغاً متعلقاً بالحيوانات السائبة خلال النصف الأول من العام الجاري، وتم إنجازها خلال فترة وجيزة، والتعامل مع هذه الحيوانات بجلبها إلى العيادات البيطرية لإجراء الفحوص اللازمة وتلقّي العلاج، حسب الحالة المرضية التي تعانيها».

وأشار إلى أن «هذه البلاغات يتم التعامل معها حسب الحيوان السائب، إذ إنه إذا كان من الحيوانات المنتجة، مثل الجمال أو غيرها، فإن العاملين في البلدية يبحثون ما إذا كان مسجلاً في مشروع الترقيم الذي أطلقته، أخيراً، وإذا كان يحمل رقماً يتم تتبعه والوصول إلى صاحبه، وفرض غرامة عليه، لأنه لم يحافظ عليه وتركه سائباً في المناطق والشوارع، أما إذا لم يكن مسجلاً، فيتم التعامل معه بأسلوب (تي إن آر)، أي السيطرة والتعقيم، ومصادرته إلى إحدى المزارع الإنتاجية في الدولة، كما أنه يتم التعامل مع بقية الحيوانات السائبة، مثل الكلاب والقطط، بهذا الأسلوب».

وأضاف أنه «تم التخلص من 3663 قطة خلال النصف الأول من العام الجاري، بالقتل الرحيم لأسباب مرضية، إذ إن هذه القطط كانت تعاني فيروسات مرضية عديدة، وفطريات، وبعضها كان يحمل أمراضاً مُعدية، ولا يمكن علاجها في العيادات البيطرية، ما استدعى التخلص منها». وتابع أن «القطط التي لم تُصب بأمراض خطرة تتم معالجتها في العيادات البيطرية، حسب أسلوب (تي إن آر)، وتتضمن السيطرة على الحيوان، خصوصاً الكلاب والقطط في المدينة، والتعقيم، ومعالجة الأمراض التي تعانيها، ثم إرجاعها إلى المدينة، وهذا الأسلوب متّبع مع الحيوانات السائبة على مستوى العالم»، لافتاً إلى أنه «تم إجراء عمليات العقم لـ1567 قطة خلال النصف الأول من العام الجاري».

وقال العوضي: «لا يتم التخلص من الحيوانات السائبة جميعها، إذ إن ذلك مخالف للشرع أولاً، ويؤثر في التوازن البيئي، فالقطط مثلاً تسهم في القضاء على القوارض والحشرات الأخرى، وتمنعها من الانتشار في المدينة، ولذا يتم إرجاع الحيوانات التي تم التأكد من سلامتها، وأنها لا تحوي أية أمراض قد تنقلها إلى السكان، خصوصاً أن 70% من الأمراض تنقلها الحيوانات بينها، وللأشخاص الذين يقتنونها».

وأوضح أن «بعض الحيوانات يتم عرضها للتبني من خلال تطبيق (أليف) الذي أطلقته البلدية في 2015، ويتيح لأصحاب الحيوانات الأليفة الاستفادة من خدماتها، في ما يتعلق بالعناية والرعاية التي توفرها العيادة البيطرية بالحيوانات الأليفة، كما يتيح لهم تسجيلها لمتابعة التطعيمات والعلاجات التي أجريت لها».

وأفاد بأن «هذه الخدمة تتاح فقط لأنواع معينة من الحيوانات، خصوصاً القطط من السلالات النادرة التي يحب أن يقتنيها مربّو الحيوانات»، مضيفاً «سنعرض قطة أنقذها قسم الخدمات البيطرية، تعرضت للدهس في الممزر، بعد تعافيها من الكسور التي عانتها، ومحاولة إيجاد عائلة تحتضنها بعد الحادث الذي تعرضت له».

تويتر