تطلق مشروعات تنفذ على مدى 5 سنوات بكلفة 500 مليون درهم

استراتيجية لترسيخ مكانة دبي كأفضل مدن العالم في جودة الهواء

صورة

أطلقت بلدية دبي استراتيجية جودة الهواء لإمارة دبي 2017 – 2021، التي وضعت من خلالها خططاً عدة ومبادرات لتنفيذها خلال السنوات الخمس المقبلة، وبكلفة تزيد على 500 مليون درهم، إذ تهدف الاستراتيجية، التي تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، إلى ترسيخ مكانة دبي لتكون من أفضل مدن العالم في جودة الهواء بحلول عام 2021.

وأفاد مدير عام البلدية، المهندس حسين ناصر لوتاه، بأن إعداد الاستراتيجية استغرق نحو عام، بالتنسيق والتعاون مع الأمانة العامة للمجلس التنفيذي، مضيفاً أن أهدافها تتواءم مع الأهداف الاستراتيجية لخطة دبي 2021، التي ارتكزت محاورها الرئيسة على منظورات متكاملة، وأولويات استراتيجية تستشرف المستقبل، وتسعى لجعل دبي مدينة ذكية ومستدامة والأفضل للعيش والعمل.

وأوضح أن الاستراتيجية ترتكز على ثلاثة محاور رئيسة هي: محور «مدينة ذات هواء نقي بمعايير عالمية» ليحافظ على مكانة دبي العالمية والطابع المبتكر الذي رسخته على مدى السنوات الماضية في المجالات والأصعدة العالمية كافة، ومحور «قطاعات تنمو برؤية وأنماط مستدامة»، ليحقق ويحافظ على التوازن بين أنماط التطور والنمو بالإمارة ومتطلبات المحافظة على أحد أهم مكونات بيئة الهواء المحيط برؤية وطراز مستدام، ينسجم مع التطور ذي الطابع الديناميكي الحضاري والعمراني، الذي يميز المدينة عن غيرها من المدن في العالم، إضافة إلى محور «مجتمع مثقف ومسؤول بيئياً»، ليحافظ على المكتسبات البيئية للإمارة من خلال عمليات توعوية وتثقيفية تستهدف مختلف شرائح المجتمع.

وأضاف لوتاه أن الاستراتيجية تتضمن عدداً من عناصر الابتكار، كونها الأولى على مستوى المنطقة التي يتم إعدادها برؤية وأهداف سيتم تحقيقها خلال فترات قصيرة وطويلة المدة، وبتعاون وثيق مع مختلف القطاعات الحكومية والخاصة في دبي وفق أفضل الممارسات العالمية، موضحاً أنها تضمنت مبادرات نوعية ومشروعات استثنائية تهدف إلى جعل الهواء المحيط بالإمارة بمواصفات ومعايير عالمية، الأمر الذي يعد نقلة نوعيه في المجالين البيئي والصحي، لكون تلك الملوثات تؤثر سلباً في الصحة العامة.

من جانبها، أفادت مديرة إدارة البيئة في البلدية، المهندسة علياء الهرمودي، بأن مرحلة الإعداد تضمنت العديد من المراجعات الفنية لأفضل الممارسات العالمية المتعارف عليها، وتحليلات فنية للوضع الحالي والمستقبلي في دبي، من خلال تحليل بيانات منظومة رصد جودة الهواء التابعة للبلدية خلال السنوات الماضية، وإنشاء نماذج محاكاة رقمية دقيقة لكل نوع من ملوثات الهواء، نتج عنها أكثر من 300 خريطة رقمية تبيّن المواقع التي تزيد فيها مستويات التلوث، ومصادره المختلفة وكيفية انتشارها في الهواء في ظل عمليات وتفاعلات كيميائية وفيزيائية معقدة بينها وبين العناصر الأخرى الموجودة في الهواء المحيط وطبقات الجو، مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل المناخية المختلفة التي تشتمل على تباين درجات الحرارة ومعدلات الرطوبة وخصائص الرياح المختلفة السرعة والاتجاه، وغيرها.

وأضافت أن «الاستراتيجية تضمنت عدداً من المبادرات والمشروعات التي ستنفذها بلدية دبي خلال السنوات الخمس المقبلة، منها ما يتعلق بتطوير منظومة الرصد البيئي وفق أفضل المعايير العالمية، وتوسيع تلك المنظومة بما يتوافق مع الزيادة في الرقعة الحضارية، إضافة إلى حزمة من الدراسات والبحوث التطبيقية والعلمية التي ستعزز مخرجاتها قطاع جودة الهواء في دبي».

وأشارت الهرمودي إلى أن تدشين المحطة الذكية لجودة الهواء، إحدى المبادرات التي تطرحها البلدية لدعم قطاع جودة الهواء في دبي، ستتيح للزوّار الفرصة لخوض تجربة التعرف إلى أهم القضايا المتعلقة بجودة الهواء، بطابع فريد وطراز حديث يترك الأثر الأكبر في مخيلة الزوار ويعزز الوعي البيئي لديهم.

تويتر