يتيح لهم اكتساب مهارات جديدة لجعل حياتهم أكثر استقراراً وسعادة

38 نزيلاً أكملوا «رعاية الذات» للتخطيط لحياتهم

«تنمية المجتمع» في دبي تكرّم النزلاء ممن أكملوا بنجاح برنامج «رعاية الذات». من المصدر

كرّمت هيئة تنمية المجتمع في دبي، أمس، بالتعاون مع إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية - شرطة دبي، 38 نزيلاً ممن أكملوا بنجاح برنامج رعاية الذات الذي تنظمه الهيئة بهدف تقليل نسبة العودة ومساعدتهم على التخطيط لحياتهم بشكل أفضل وأكثر إيجابية.

«تأملات في السعادة والإيجابية»

وزّعت هيئة تنمية المجتمع في دبي، كتاب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «تأملات في السعادة والإيجابية» على جميع النزلاء المواطنين في المؤسسة الذين يبلغ عددهم 400 نزيل، وذلك بهدف حثهم على إيجاد هدف واضح في الحياة، والتفاؤل بمستقبل مشرق والسعي إليه، والعمل بالنصائح والإرشادات الموجهة من خلال الكتاب، والتي تؤكد أهمية الإيجابية وجعلها نمط حياة، ونتمنى من خلال توزيع الكتاب أن يكون مصدر إلهام لهم لحثهم على الاندماج والبعد عما يعيدهم للخطأ والعودة إلى المجتمع أفراداً منتجين وفاعلين في بناء المستقبل.

ويُعد برنامج رعاية الذات، أحد برامج هيئة تنمية المجتمع لدمج وتمكين الفئات الأكثر عرضة للضرر، حيث يُقدم وفق ثلاث مراحل ويتيح للنزيل اكتساب مهارات جديدة لتحسين قدرته على التواصل الفعّال والتعامل مع الضغوط ومراجعة الذات، والعمل لجعل المرحلة المقبلة من حياته أكثر استقراراً وسعادة.

وكانت هيئة تنمية المجتمع قد بدأت بتقديم البرنامج أواخر عام 2011، حيث استفاد منه منذ ذلك الحين أكثر من 350 نزيلاً، غير أن الهيئة طورت من محتواه وأضافت مساقات جديدة استجابة لاحتياجات النزلاء، كما تعتزم الهيئة تقديم البرنامج لعدد أكبر من النزلاء خلال العام الجاري استناداً إلى الأثر الإيجابي الذي يحدثه في المشاركين.

وأكد مدير عام هيئة تنمية المجتمع أحمد عبدالكريم جلفار أهمية أن يتعامل النزلاء مع فترة محكومياتهم كمرحلة تطهير للذات، ومراجعة للنفس، وأن يسعوا لجعلها بداية لمرحلة جديدة أفضل يودعون فيها أخطاء الماضي ويستقبلون الحاضر بتفاؤل وإيجابية.

وقال: «طورت الهيئة برنامج رعاية الذات سعياً لأن تكون فترة وجود النزيل في المؤسسات العقابية والإصلاحية فرصة لبناء شخصيات صلبة متماسكة، قادرة على التعامل مع التحديات المجتمعية وعلى اتخاذ القرارات الصائبة والتأقلم مع الظروف، وإيجاد حلول منطقية وهادئة للمشكلات، واستناداً إلى ردود الفعل الإيجابية التي يحظى بها البرنامج نعتزم هذا العام تكثيف عدد الدورات ليستفيد منها أكبر قدر ممكن من النزلاء».

وتتضمن المراحل الحالية للبرنامج، ورش عمل توعوية تبحث المهارات الاجتماعة المتعلقة بالتواصل اللفظي والبدني والإنصات والتفاوض والرفض الناجح، وفهم الآخرين والتعاطف معهم، واتخاذ القرار وحل المشكلات، والتفكير النقدي التحليلي، فضلاً عن مهارات إدارة الذات والتخطيط للحياة.

كما يشتمل البرنامج على جلسات تنفس استرخائي لتعزيز قدرة النزيل على ضبط النفس والتعامل مع المشاعر السلبية المختلفة، وجلسات علاج جماعي لتبادل الخبرات الشخصية السابقة ومراجعة الأخطاء والاستفادة من الدروس بشكل إيجابي.

تويتر