أكدت أن جزيرة الزعاب تضم 400 منزل أثري

«آثار رأس الخيمة» تكتشف 7 مساجد وسوقاً تحت الأرض

صورة

أفادت دائرة الآثار والمتاحف في إمارة رأس الخيمة، بأن خبراء الآثار اكتشفوا سبعة مساجد أثرية وسوقاً شعبية تحت الأرض، في جزيرة الزعاب بمنطقة الجزيرة الحمراء، وتضم جزيرة الزعاب 400 منزل أثري، وتعتبر الجزيرة وجهة سياحية، بعدما تم إخضاعها لعمليات الترميم سنة 2015، ضمن مشروع يعتبر الأكبر من نوعه في العالم، من أجل حمايتها والحفاظ عليها وتطويرها، لتصبح وجهة للسياحة التراثية.

وتفصيلاً، قال خبير الآثار في الدائرة، أحمد هلال، في مؤتمر صحافي، أمس، إن خبراء الآثار في جزيرة الزعاب بدأوا التنقيب عن الآثار وجمع المعلومات في 15 موقعاً أثرياً.

وأوضح أن الدائرة وضعت خطة بالتنسيق مع الجهات المعنية، للعمل بشكل تدريجي لجمع المعلومات والتنقيب عن الآثار في جزيرة الزعاب، شملت المرحلة الأولى جمع البيانات، والتنقيب عن الآثار في المساجد والأسواق الشعبية والقلعة وعدد من المنازل الأثرية (البرجيل).

وأضاف أن الجزيرة تعود إلى القرن الـ16، وتضم آثاراً قديمة فوق الأرض وتحتها، وأن خبراء الآثار والعمال يتولون أخذ العينات التي يتم اكتشافها وإرسالها خارج الدولة، لتحليل البيانات وتحديد عمرها التاريخي.

وأشار إلى أنه يتم التعرف إلى تاريخ الجزيرة من خلال الآثار الموجودة، وإجراء لقاءات مع كبار السنّ من أفراد قبيلة الزعاب، لحصر تاريخهم في جزيرة الزعاب، وتحديد الآثار والأماكن المشهورة في الجزيرة.

وتابع هلال، «لدينا فريق محترف يضم 10 علماء آثار وخبراء ترميم ومهندسين معماريين، وخبير مواد ومهندساً هيكلياً، ومشرفين مدربين وحرفيين على مدار العام، لتطوير هذه المدينة، بالإضافة إلى 105 عمال يعملون على التنقيب عن الآثار واكتشافها، وتم فحص أكثر من 500 عينة أثرية لتحديد تركيبتها ومكوناتها».

وأوضح أن معظم المباني أصبحت متهالكة السقف وغير قابلة للترميم بشكل كامل، نتيجة بنائها من رمل البحر وأحجار المرجان، لافتاً إلى أن عملية ترميم المباني الأثرية تتم من خلال إضافة مواد إسمنتية جديدة، وتدريب العمال على ترميم المباني، بما يتناسب مع المعايير الدولية.

وأوضح أنه بعد سقوط الأمطار العام الماضي كشفت المياه أعمدة وقباب المسجد، وتم اكتشاف سبعة مساجد في المنطقة الأثرية.

وأضاف أن أفراد من قبيلة الزعاب أبلغوا الجهات المعنية عن وجود سوق ضمن المباني الأثرية، ونجح الخبراء في اكتشاف السوق الشعبية، كما تم اكتشاف بقايا فحم وفرن تنور وآبار مياه قديمة.

وأشار إلى أن الدائرة لديها خطة لترميم المباني الأثرية، وفقاً للمعلومات التي يتم توفيرها من قبل الخبراء، إذ ستتم إعادة ترميم المباني الأثرية، وإعادتها لشكلها الطبيعي.

وذكر هلال أن العمل جارٍ على ترميم القلعة التاريخية، وتجميع التحف التي عثر عليها، لإنشاء متحف في داخلها، ضمن المرحلة الأولى التي تشمل سوقاً ومباني برجيل ومساجد، مشيراً إلى أنه سيتم ترميم المباني تدريجياً، وفقاً للمعلومات التي سيتم تحديدها من قبل الخبراء لكل موقع أثري.

تويتر