بهدف دعم 7 مشروعات لمكافحة الجرائم الدولية والإرهاب

50 مليـون يورو منحة إماراتية لـ «الإنتربول من أجل عالم أكثر أماناً»

مؤتمر صحافي تمهيدي قبل إطلاق منتدى «التعاون من أجل الأمن» اليوم. من المصدر

أعلنت وزارة الداخلية أن دولة الإمارات ستقدم منحة بمبلغ 50 مليون يورو (197 مليون درهم) لمصلحة مؤسّسة «الإنتربول من أجل عالم أكثر أماناً»، وذلك بهدف دعم سبعة مشروعات تابعة لـ«الإنتربول» لمكافحة الجريمة العالمية والإرهاب، التي ستركّز عليها أعمال الدورة الأولى من منتدى التعاون من أجل الأمن، المنعقدة في أبوظبي.

إنفاذ القانون

قال الأمين العام «للمنظّمة الدولية للشرطة الجنائية» (الإنتربول)، يورغن ستوك، إن «منحة الـ50 مليون يورو تعد مساهمة سخية من دولة الإمارات، وسيكون لها أثر كبير في دعم إنفاذ القانون على مستوى العالم».

وتابع ستوك: «أصبحت التهديدات الناجمة عن الإرهاب والجريمة المنظّمة والجرائم الإلكترونية أكثر تعقيداً من أيّ وقت مضى، وهو ما يتطلّب من (الإنتربول) القيام بدور أكبر لتحقيق التعاون الدولي للشرطة. ومع ذلك، فإن مواجهة هذه التحديات الأمنية العالمية ليست مهمة الشرطة وحدها، ويجب ألا تكون كذلك، لذا فإن مساهمة الخبراء من القطاع الخاص تعدّ أمراً ضرورياً لتحقيق هذه المهمة، وسيمدّنا (منتدى التعاون من أجل الأمن) بالأفكار حول كيفية توحيد جهودنا والاضطلاع بمسؤولياتنا الفردية على نحو أفضل».

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي التمهيدي لمنتدى «التعاون من أجل الأمن»، الذي سينطلق اليوم في أبوظبي، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.

تستمر فعاليات المنتدى حتى 30 مارس الجاري، بالشراكة مع «المنظّمة الدولية للشرطة الجنائية» (الإنتربول) ومؤسّسة «الإنتربول من أجل عالم أكثر أماناً».

وسيمكّن المنتدى المشاركين من تحديد مسؤولياتهم في مكافحة التهديدات الأمنية المستقبلية، مع التركيز على سبعة مشروعات تابعة لـ«الإنتربول»، وهي: الإرهاب، والجرائم الإلكترونية، والتراث الثقافي، والمجتمعات المعرّضة للخطر، وجرائم السيارات، والمخدرات، والبضائع غير المشروعة.

وأكّد المدير العام للشرطة الجنائية الاتحادية في الوزارة، العميد حمد عجلان العميمي «حرص الدولة على تعزيز التعاون والشراكة مع جميع الدول والمؤسّسات والهيئات الدولية، بغية تعزيز جهود الإمارات الساعية إلى ضمان أمن المجتمع وسلامته»، مشيراً إلى أن «دعم المؤسّسات الدولية والمشاركة الفاعلة بنشاطاتها يأتي ضمن نهج الدولة الساعي إلى تقوية وبناء علاقات مع المؤسّسات المعنية بمكافحة الجريمة، ومنها المنظّمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، والدول الأعضاء فيها، و(مؤسّسة الإنتربول من أجل عالم أكثر أماناً)».

وأضاف أن «دعم دولة الإمارات لمشروعات الإنتربول السبعة لمكافحة الجريمة يؤكّد التزامها المتواصل بضمان أمن المجتمع الدولي وسلامته، بقدر حرصها على تعزيز الأمن والاستقرار في الدولة، ولإيمانها بأن مكافحة الجريمة تتطلّب جهوداً وتضافراً عالمياً وتنسيقاً فاعلاً، يتمّ خلاله تبادل المعارف والآراء، وأفضل التطبيقات الشرطية».

من جانبه، قال رئيس «مؤسّسة الإنتربول من أجل عالم أكثر أماناً»، إلياس المُر: «سيساعدنا هذا التمويل الإماراتي على بناء أوجه متعدّدة للتعاون، تجمع بين الخبرة التقنية والمعرفة بالقضايا التي تساعدنا على تعزيز السلامة والأمن».

تويتر