أكّدن أهمية التطوع في تطوير الذات

مواطنات: المبادرة والمثـابرة وروح الفريق أهم عوامل النجاح

صورة

أكّدت مواطنات شابات أن المبادرة والمثابرة في إنجاز الأعمال، والروح الجماعية للفريق، من أهم عوامل الريادة، وأضفن أن مفهوم الريادة يمكن تطبيقه في جميع جوانب الحياة وليس في الأعمال والوظائف الحكومية فقط، لافتاتٍ إلى إمكان تبنّي هذا المفهوم في الأعمال التطوعية أو الدراسة، لتحقيق الابتكار والإبداع.

ودعون إلى المشاركة في الأعمال العامة، ومساعدة الآخرين، مشيراتٍ الى أن التطوع يسهم في تطوير الذات، وتعزيز إمكاناتها، وصقل أدواتها.

وتفصيلاً، قالت المتطوعة عفراء بن غليطة إن الروح الجماعية للفريق تعزز القوة الفردية لأعضائه، كما أن العمل على مساعدة الآخرين هو أحد عوامل النجاح في الحياة، موضحة أن قدرة الشخص على الاندماج في محيطه، وسعيه لبث روح الإيجابية فيه هما المعيار الحقيقي للنجاح.

وشدّدت على أهمية خوض التجارب، وامتحان الذات، لمعرفة مدى قدرتها على النجاح، موضحة أن ذلك لا يعني أن علينا تحقيق النجاح في كل مرة، فالمرء - إن فشلت تجربته - عليه أن يتعلم منها، ويدرس نقاط قوته وضعفه، قبل أن يحاول خوض التجربة مجدداً، حتى يتمكن من النجاح في ما يخطط له، مشيرة إلى أنها اكتشفت جوانب جديدة في شخصيتها من خلال التطوع، وتعلمت أن تخوض التجارب.

وشرحت بن غليطة: «لم أكن من الشخصيات الاجتماعية التي تستطيع التعامل مع أعداد كبيرة من الناس، بل كنت أخجل من ذلك، حتى تعلمت كيف أبرز شخصيتي، وأطرح أفكاري أمامهم بلا تردّد. وهكذا تمكنتُ من الخروج من بين جدران قوقعتي، قبل أن تسبّب الروتين في الحياة».

من جانبها، أكدت المهندسة في شرطة دبي، خلود المرزوقي، ضرورة نشر الإيجابية في المحيط الذي ننتمي له، بوصفها أحد أهم عوامل الريادة، موضحة أن على كل منا أن يكون إيجابياً في بيئة عمله، ومعنى ذلك أن عليه أن ينتج أكثر، وأن يحب مساعدة غيره، كما أنه يستطيع تقديم مختلف الأفكار التي تسهم في تطوير العمل.

وأضافت أنه لتحقيق مفهوم الريادة والنجاح ينبغي أن نسلط الضوء على من لديه أفكار إبداعية متميزة، وقدرة على طرحها، ومثابرة على تنفيذها، وقوة إقناع لإشراك أكبر عدد ممكن من الأشخاص في العمل عليها، والسعي الى تحقيقها، موضحة أن الشباب يمكنهم نشر الريادة والإيجابية بين أصدقائهم وأسرهم، من خلال حثّهم على المشاركة في الفعاليات المجتمعية التي من يستطيعون خلالها التعرف إلى أشخاص من مختلف الشرائح، ومعرفة أفكار جديدة.

وقالت المهندسة في شرطة دبي، سلامة الفلاسي، إن الريادة لا تنحصر في مفهوم واحد، أي أنه لا يمكن أن يكون معناها في العمل هو إنجاز أكبر قدر ممكن من المعاملات، مثلاً، بل لابد أن يكون لها معيار خاص يتعلق بالمشاركة والإيجابية والابتكار، ومعرفة أن خدمة الوطن هي أفضل طريقة لتحقيق الريادة.

ودعت شرائح المجتمع كافة، خصوصاً ميسوري الحال، إلى العمل على إطلاق مبادرات مجتمعية من شأنها ترسيخ قيم البذل والعطاء في نفوس الشباب، خصوصاً أننا نعيش في دولة يشهد لها القاصي والداني بالمبادرة في مدّ يد العون الى محتاجيها في كل مكان من العالم، من دون التفات إلى العرق أو الثقافة أو الجنسية أو غيرها.

وأوضحت الفلاسي أنه ينبغي أن نشارك في الفعاليات التي تنظم على مستوى الدولة، خصوصاً المتعلقة بالخير والسعادة والإيجابية، ونستطيع من خلالها معرفة الجوانب التي يمكن أن نطورها، كما ينبغي على الأشخاص تعلّم مبدأ القناعة في الحصول على الأمور المادية، وخدمة المجتمع.

وذكرت الطالبة في كليات التقنية العليا في دبي، هدى المرزوقي، أن التعاون في الدراسة، والتعامل بإيجابية مع الأشخاص، ونشر هذه الروح بينهم، يحقق النجاح، لافتة إلى ضرورة العمل على تكوين فرق العمل، وحث الآخرين على الاشتراك فيها، لأن العمل الجماعي هو الأفضل لتحقيق الأهداف.

وشدّدت المرزوقي على ضرورة المحاولة بشتى الوسائل من أجل ابتكار طرق جديدة لمساعدة الآخرين، معتبرة أن الإنسان لا يستطيع معرفة حقيقة نفسه إلا من خلال اختبار قدرته على العطاء.

وتابعت أن المجتمعات الحية هي تلك التي تمتد خطوط التواصل فيها مثل شرايين نابضة بالحياة، ولا تسمح بأن تتحول محطاتها الى جزر منفصلة، لافتة إلى أن العمل في مجالات التطوع المختلفة، يساعد على مد هذه الخطوط بين شرائح المجتمع كافة.

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر