«حوار المستقبل» تناقش تسريع تحقيق مستهدفات خطة دبي 2021 وإسعاد الفرد

تنطلق فعاليات «حوار المستقبل»، غداً، جزءاً من مختبرات الإبداع لخطة دبي 2021، بهدف تسريع تحقيق مستهدفات الخطة وبرامجها، ومناقشة التحديات التي تواجهها فرق العمل خلال مرحلة التنفيذ. وتنظم الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي هذه اللقاءات الدورية لحث الخُطى تجاه تحقيق دبي للمراكز الأولى عالمياً، وتجسيد غايات خطة دبي 2021 واقعاً ملموساً يخدم الأفراد وسعادتهم في الإمارة، وانطلاقاً من رؤية القيادة لدولة الإمارات لتحقيق سعادة الفرد، وتوفير الرفاهية والحياة الكريمة للجميع.

ويحضر اللقاءات، التي يتم تنظيمها على مدى يومين في «بيرل جميرا»، خبراء وممثلون عن الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني ومواطني الدولة، لمناقشة قضايا جوهرية تتعلق بغايات خطة دبي 2021، وذلك في أجواء تحفيزية تشمل مجموعة من الفعاليات النظرية والعملية والترفيهية. وتتركز الحوارات حول ثمانية موضوعات استراتيجية في إطار محاور خطة دبي 2021.

وقال الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، عبدالله الشيباني، إن «اللقاء السنوي لخطة دبي 2021 مع الشركاء في تنفيذ البرامج الاستراتيجية، يعدّ أمراً في غاية الأهمية للوقوف على مستجدات سير العمل والتطوّرات، ومناقشة التحديات التي تواجهها فرق العمل، لضمان تخطي العوائق، وتحقيق غايات الخطة بحلول عام 2021، إذ يهدف اللقاء هذا العام إلى مناقشة الخطط التنفيذية لعدد من البرامج الاستراتيجية، التي تصب في تحقيق السعادة، وإثراء التجربة المعيشية لكل فرد في دبي». وأضاف: «تتناغم عناوين القضايا التي ستتم مناقشتها خلال حوار المستقبل مع معطيات ونسب إنجاز أهداف وغايات خطة دبي 2021، التي ترسم الرؤى المستقبلية لإمارة دبي، وترسم فرق العمل المشاركة خريطة الطريق لخلق مدينة هي الأفضل للعيش والعمل، والمقصد المفضل للزائرين، في ظل حكومة سبّاقة ومبدعة في تلبية حاجات الفرد والمجتمع، ومدينة ذكية ومستدامة ومبتكرة في إدارة مواردها، وقائمة على اقتصاد قوي ومستدام».

وقالت مساعد الأمين العام لقطاع الإدارة الاستراتيجية والحوكمة، عائشة عبدالله ميران: «تم تخصيص الحوار بناءً على عدد من المحاور الرئيسة للخطة، حيث ستكون المناقشات ليست حصرية على المعنيين من الجهات الحكومية والخاصة، فقد أشركنا عدداً من ممثلي المجتمع المدني من الطلاب والشباب وأولياء الأمور، إضافة إلى إشراك صانعي القرار في هذه الحوارات مع نخبة من المختصّين والخبراء في كل جلسة حوارية».

وأكدت أنه «سيتم نشر التقرير الختامي لمخرجات حوار المستقبل خلال فترة وجيزة، حيث تعدّ هذه المخرجات مدخلات رئيسة لتقرير (نبض دبي)، الذي يُعنى بتحديد مستجدات العمل على مشروعات الخطة ومستويات الأداء المتحققة وفقاً لرؤية دبي».

وتتضمن أجندة حوار المستقبل مناقشة ثمانية موضوعات استراتيجية تخصصية وهي: «جيل من أجل الوطن»، التي تناقش التحديات الرئيسة وطرح الحلول المبتكرة التي تسهم في رفع الأداء التعليمي للطلبة الإماراتيين في التعليم الخاص، وموضوع «اسمي إبراهيم» لتطوير نظام رعاية شاملة لاضطراب طيف التوحد.

ومن الموضوعات التي ستناقشها اللقاءات موضوع «الإنسان قبل المكان» لتعزيز الاندماج الاجتماعي، ورفع مستويات جودة الحياة، من خلال إعادة التصميم الحضري لأحد أحياء المدينة، بما يحقق الاستدامة والسعادة المجتمعية، وموضوع «التسوية أولاً» بهدف إيجاد بدائل لفض المنازعات، من خلال تعزيز دور التسوية بديلاً للمحكمة في القضايا العقارية والعمالية.

وكذلك موضوع «أمان إلكتروني» لمناقشة التحديات ومخاطر الاختراقات الأمنية، خصوصاً المرتبطة بالجرائم الإلكترونية الأكثر انتشاراً، و«عاصمة صناعات الطيران» لتأسيس دبي عاصمة لصناعة الطيران، من خلال بناء مجمع طيران بنظام بيئي متكامل ومستدام، وموضوع «رواد الأدوية» لتحديد الأدوية والمعدات الطبية المستهدفة، التي تعزز من ريادة دبي في الصناعات الدوائية، والموضوع الثامن تحت عنوان «اضغط هنا»، الذي يناقش تسريع عملية إصدار الرخص الصناعية بنافذة موحدة تربط الجهات المعنية.

وتم اطلاق خطة دبي 2021 من قبل صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في ديسمبر 2014، إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من العمل تواصل فيها دبي مسيرتها نحو تأكيد الريادة في مختلف المجالات الحيوية، بناءً على خطط تضمن استمرارية النجاح واستدامته.