أكدت أن تشخيص صعوبات التعلّم أبرز التحديات أمام العاملين في المجال التربوي

«الشارقة الإنسانية» توفر فرص تعليم جامعي لذوي الإعاقة

صورة

أكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، عزم المدينة إتاحة الفرصة أمام الطلبة من ذوي التوحد والاختلاف في التعلم وذوي النشاط الزائد، لإكمال تعليمهم والحصول على شهادات جامعية، بعد عامين أو أربعة أعوام من التعلم فيها.

وقالت، خلال توقيع مذكرة تفاهم بين مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وكلية بيكون الأميركية، إن «الخطوات تسارعت، منذ صدور المرسوم الأميري الخاص بإنشاء مركز صعوبات التعلّم، من أجل ضمان انطلاقة جادة وقوية، مبنية على أسس علمية وقراءة دقيقة لواقع هذه الفئة من الطلبة، الذين يخطئ غالبية العاملين في المجال التربوي كثيراً في تشخيص الصعوبات التي لديهم، فيخلطون بين صعوبات التعلم وبطء التعلم، أو بين صعوبات التعلم والإعاقة الذهنية»، موضحة أن «دراسة سابقة بينت أن عدداً قليلاً من حالات صعوبات التعلم التي يتم تحويلها من المدرسين أو الأهل لديهم صعوبات تعلّم فعلاً، ما يعني أن الغالبية العظمى من الطلبة تعرّضوا للإجحاف وعدم الإنصاف».

وأوضحت مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أن مذكرة التفاهم تستهدف تقديم برامج ودورات تخصصية للكوادر العاملة مع الطلبة من ذوي صعوبات التعلم، بينها دورات ستنفّذ في العام الجاري، وأخرى العام المقبل، لتحقيق الفائدة للطلبة من ذوي صعوبات التعلم، من جميع الأعمار، ومن الجنسين، ومن الجنسيات المقيمة في الدولة كافة.

وأضافت أن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وكلية «بيكون» ستعملان معاً على توسيع الخدمات التي تقدمها الكلية للطلبة ذوي صعوبات التعلم في إمارة الشارقة ودولة الإمارات، بغرض التأسيس لمحددات وضوابط التفاهم بين الطرفين لإنجاح عملهما المشترك، وتقديم مستوى عالٍ من الخدمات يضمن نجاح المشاركين في البرامج والدورات المزمع إقامتها بموجب مذكرة التفاهم.

وأعربت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي عن أملها بأن تتحقق الفائدة القصوى من مذكرة التفاهم مع كلية بيكون، ومن جميع المواد الفكرية والمساقات والبرامج التي ستقدمها بإشراف مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بما فيها الدورات والبرامج الخاصة المقدمة لفائدة الطلبة ذوي صعوبات التعلم، وتوفير فرص أكاديمية لهم، ولكل الأشخاص الذين يتعلمون بطرق مختلفة، منوهة بالتوجه الذي أطلقته المدينة في ديسمبر الماضي أثناء انعقاد مخيم الأمل الـ27، واعتبار أن التعليم حق للناس جميعاً على تنوعهم وتفاوت قدراتهم واحتياجاتهم، مؤكدة تقديم كل أشكال الدعم للحصول على حق التعليم. وطالبت الجهات والأفراد بأن «يحترموا التنوع والاختلاف، وأن يعملوا على توفير الكوادر والوسائل المتخصصة والموارد اللازمة والمؤهلة لتقديم المستوى المطلوب من الجودة في خدمة المتعلمين جميعهم».

من جانبه، أكد رئيس كلية «بيكون» الأميركية، الدكتور جورج هاغرتي، أن الفائدة لن تقتصر على الطلبة، بل ستشمل المعلمين والاختصاصيين، موضحاً ان برامج التدريب وورش العمل تضع خبرة الكلية الأميركية بين أيديهم، وتمكنهم من تشخيص الحالات بدقة، ووضع الخطط الملائمة باحترافية ومهنية عاليتين.

يذكر أن كلية «بيكون» هي كلية خاصة غير هادفة للربح، تم إنشاؤها عام 1989 لمؤسسين هم مجموعة من أولياء الأمور، ترأسهم باتريشيا بيتر ليثم، وذلك في منطقة ليسبرج بفلوريدا، وهي أول مؤسسة معترف بها في التعليم العالي لإعطاء شهادة البكالوريوس خصيصاً للطلاب ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه، والطلاب ذوي عسر القراءة والكتابة وبعض الاختلافات الأخرى في التعلّم.

تويتر