«طرق دبي» تنفذ المرحلة الثالثة من التشغيل التجريبي للمركبة ذاتية القيادة

أكد المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، مطر الطاير، أن الهيئة خطت خطوات جيدة في تنفيذ استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة، من خلال وسائل المواصلات المختلفة بحلول عام 2030، حيث بدأت الهيئة، أخيراً، تنفيذ المرحلة الثالثة من التشغيل التجريبي للمركبة الذكية ذاتية القيادة في منطقة الخليج التجاري، بعد تجربتين ناجحتين في بوليفارد محمد بن راشد، ومركز دبي التجاري.

وقال إن الهيئة شكلت لجنة المستقبل، للإشراف على جميع المشروعات والمبادرات الخاصة ببرنامج «مسرعات دبي المستقبل»، كما ناقشت الهيئة خلال مشاركتها في الدورة الأولى للبرنامج، موضوع تطوير تقنية الهايبرلوب وإمكانية استخدامها في النقل الجماعي، وكذلك الجاهزية التقنية لإمارة دبي لعمل وسائل نقل جديدة من الحافلات والمركبات الذكية ذاتية القيادة، مشيراً إلى أن الهيئة اختارت ثلاث شركات، ضمن مسرعات دبي المستقبل، وإحداها شركة «هايبرلوب ون»، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم معها لدراسة جدوى تطبيق تكنولوجيا الهايبرلوب للربط بين دبي ووجهات داخل دولة الإمارات، وستتم خلال المرحلة التجريبية دراسة جدوى تطبيق التكنولوجيا وتحديد جدواها الاقتصادية، ويعد النظام جديداً نسبياً، ولم يتم حتى تاريخه تجربة النظام بشكل متكامل أو اختباره على أرض الواقع، كما لم يتم الحصول على شهادات سلامة النظام، موضحاً أنه سيتم الاتفاق على جدوى توفير هذه التقنية في إمارة دبي في المستقبل، من غير تحديد إطار زمني له في الوقت الراهن. وأضاف أنه « تم تشكيل فريق عمل لمتابعة الدراسات الخاصة بتوفير تقينه الهايبرلوب في إمارة دبي، كما تم تشكيل لجنة توجيهية برئاستنا وعضوية المدير التنفيذي لمؤسسة القطارات ومدير إدارة تنفيذي لمكتبنا، وأيضاً المدير التنفيذي لشركة (هايبرلوب ون)، وممثلين آخرين من الهيئة ومن الشركة، وقد قامت شركة (هايبرلوب ون)، بالتنسيق مع الهيئة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بدراسة مبدئية للمسارات المقترحة في إمارة دبي، ومدى التأثير الاقتصادي والمالي والبيئي، ونسبة تقليل الازدحامات المرورية وتقليل نسبة الانبعاثات الكربونية، التي ستنتج عنه في حال تطبيق التكنولوجيا، بالإضافة إلى الدراسات المبدئية التي تعنى بالمعايير الخاصة لإصدار شهادات السلامة.

وقال الطاير إن خبراء في الهيئة زودوا الشركة بالمعلومات التي من شأنها توضيح مخرجات الدراسة المبدئية وإمكانية تقييم النتائج، وتم عقد ورش عمل لمناقشة التفاصيل المهمة التي تخص سلامة الركاب والمعوقات والمخاطر المحتمل حدوثها، ومدى تأثيرها ووضع خطط مبدئية للحد من خطورتها، وغيرها من الأمور الفنية بحضور خبراء معنيين بتكنولوجيا الهايبرلوب.