تتبنى فكرة المكافأة بدلاً من المخالفة.. وتستبدل النقاط السوداء بـ «بيضاء»

إطلاق دورية السعادة لتحفيز السلوكيات الإيجابية على طرق أبوظبي

توفير 5 دوريات سعادة تجوب طرق الإمارة من الصباح حتى منتصف الليل. من المصدر

دشنت وزيرة السعادة، عهود خلفان الرومي، وقائد عام شرطة أبوظبي، اللواء محمد خلفان الرميثي، بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، دورية السعادة المرورية لتحفيز السلوكيات الإيجابية والالتزام بقواعد السير والمرور، التي تعتبر المبادرة الأولى من نوعها على مستوى الدولة في خطوة متميزة تسعى من خلالها شرطة أبوظبي إلى أن تكون سباقة في ترسيخ قيم الإيجابية من خلال مبادرة مبتكرة تنسجم مع توجه الحكومة المتمثلة بوزارة السعادة، حيث جاء الاحتفال بتدشين دوريات السعادة الجديدة تزامناً مع احتفالات حكومة أبوظبي باليوبيل الذهبي ومرور 50 عاماً على إعلانها.

«قسيمة سعادة» يتم تسليمها عن طريق دورية السعادة بشكل مباشر.

وتهدف دورية السعادة إلى «جعل الطرق أكثر أمناً وسلامة»، وذلك من خلال نشر ثقافة الالتزام بقواعد السير والمرور عبر إسعاد مستخدمي الطريق من خلال مكافأتهم بـ «قسيمة سعادة» أو «بطاقة صفراء» يتم تسليمها عن طريق دورية السعادة بشكل مباشر، كما تقوم دوريات السعادة بإلغاء النقاط السوداء الموجودة في سجل السائقين، واستبدالها بنقاط بيضاء للملتزمين.

وأطلع اللواء محمد خلفان الرميثي وزيرة السعادة، عهود خلفان الرومي، على التجهيزات والأنظمة الذكية التي زودت بها دورية السعادة، والوسائل التي تدعم عملها في نشر ثقافة السعادة والإيجابية بين كل مستخدمي الطريق على مستوى إمارة أبوظبي، والارتقاء بأساليب التوعية المرورية إلى أعلى المعايير والممارسات، وأولوية مديرية المرور والدوريات بجعل الطرق أكثر أمناً، وشاشة عرض لاستخدامها في أغراض التوعية المرورية، ومقاعد سلامة الأطفال. وأكدت عهود خلفان الرومي أن المشروع ينسجم مع الميثاق الوطني للسعادة والإيجابية، الذي يعتبر السعادة الغاية الأسمى لعمل الحكومة، والتي تلتزم على الدوام من خلال سياستها العليا وخطط ومشروعات وخدمات جميع الجهات الحكومية فيها على تهيئة البيئة المناسبة لسعادة الفرد والأسرة والمجتمع.

من جانبه، أوضح اللواء محمد خلفان الرميثي أن إطلاق دورية السعادة يُعد ترجمة حقيقية لرؤى وطموحات قيادتنا لأن تتبوأ الإمارات صدارة العالم في السعادة. فيما أكد مدير عام العمليات المركزية بشرطة أبوظبي، العميد علي خلفان الظاهري، سعي شرطة أبوظبي، من خلال إطلاق دورية السعادة، إلى تحقيق مجموعة من الأهداف السامية، مرتبطة بعدد من الجوانب، منها المروري من خلال بناء علاقة إيجابية مع الجمهور من خلال إبلاغ مستخدمي الطريق بمعلومات وإرشادات توعوية مرورية، ومنها الاجتماعي والثقافي من خلال تبني أسلوب الترغيب في الالتزام بقواعد السير والمرور، ما يعزز من ثقة الجمهور بالشرطة، ومنها الإعلامي المرتبط بالسمعة، عن طريق تبني فكرة المكافأة بدلاً من المخالفة، ما يعزز سمعة شرطة أبوظبي والدولة في المحافل المحلية والدولية، ومنها الاقتصادي، وهو الإسهام في خفض الحوادث المرورية. وقال الظاهري إنه سيتم توفير من أربع إلى خمس دوريات تجوب طرق الإمارة، وفي المستقبل ستتم زيادة العدد، مشيراً إلى أن الدوريات ستجوب الطرق من الصباح حتى منتصف الليل، وستركز في المرحلة الأولى على التوعية في المدارس وبين الطلاب، كما ستغطي الدوريات نحو 27 مخالفة بسيطة.

 

 

تويتر