أطلقت حملة «# آخر_ما_تعلمت» لجمع التبرعات

«دبي العطاء» تدعم التعليم في مواقــع الأزمات بـ 73 مليون درهم

صورة

خصصت مؤسسة «دبي العطاء» 73 مليوناً و470 ألف درهم، لدعم التعليم في حالات الطوارئ. وتشمل المرحلة الأولى ثلاثة برامج في لبنان والنيجر وسيراليون، فيما سيعلن عن برامج أخرى العام المقبل.

وأطلقت المؤسسة حملة لجمع التبرعات وإشراك المجتمع تحت عنوان «#آخر_ما_تعلمت»، وذلك وفق رئيسها التنفيذي طارق القرق، الذي أكد خلال مؤتمر صحافي عقد أمس، في دبي للإعلان عن الحملة، أن برامج «دبي العطاء» تصل الى نحو 16 مليون مستفيد في 45 بلداً نامياً.

 http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/10/93540_EY_20-10-2016_p06.jpg

وقال القرق إن «هدف الحملة، التي تمتد لشهر واحد، هو دعم استراتيجية المؤسسة للتعليم في حالات الطوارئ، إذ يتم خلالها جمع التبرعات ونشر الوعي حول محنة الأطفال المتضررين من النزاعات والكوارث الطبيعية»، مشيراً إلى أن «التعليم الذي يمثل حقاً أساسياً لكل طفل يصعب الحصول عليه خلال النزاعات والكوارث، ما يؤدي إلى إخراج جيل ضائع من الأطفال والشباب».

وتابع أن «الإحصاءات تشير إلى أن ما يخصص للتعليم لا يتجاوز 1% من إجمالي المساعدات التي تقدم للبلدان المنكوبة، أو التي تعاني كوارث وأزمات إنسانية، على الرغم من تزايد عدد الأطفال ضحايا الصراعات والكوارث الطبيعية»، لافتاً الى حرص «دبي العطاء» على تلبية احتياجات الأطفال.

وقال إن «كلفة السنوات الضائعة للأطفال بسبب النزاعات والكوارث مرتفعة جداً، وعلى الجميع أن يفعل ما بوسعه لتفاديها، لأن قدرة البالغين في المستقبل على معرفة القراءة والكتابة تتوقف على منح أطفال اليوم فرصة الحصول على التعليم».

وزار ممثلون عن «دبي العطاء» عدداً من البلدان والمناطق حول العالم، لمعاينة معاناة الأطفال والمراهقين المتأثرين بالنزاعات، وجمع المعلومات اللازمة لتوجيه استراتيجية المؤسسة في ما يخص التعليم في حالات الطوارئ، وكذلك توفير رؤى وأفكار دعماً لحملة «#آخر_ما_تعلمت».

ووفقاً لإحصاءات صادرة عن الأمم المتحدة، فثمة شخص من بين 113 شخصاً في العالم إما لاجئ أو مهجّر، أو من طالبي اللجوء، وأكثر من نصف اللاجئين في العالم هم من الأطفال. ويصل متوسط مدة النزوح إلى 17 عاماً، ومتوسط طول الصراع إلى 37 عاماً.

كما أن الفتيات أكثر عرضة بنسبة 2.5 مرة لمغادرة المدرسة في البلدان المتأثرة بالنزاعات، ويرجح أن تكون 90% منهن خارج المدرسة الثانوية، أكثر من مثيلاتهن في البلدان المستقرة.

وتُعد «دبي العطاء» برامج جديدة في كل من لبنان والنيجر وسيراليون، كجزء من التعليم في حالات الطوارئ، بالتعاون مع لجنة الإنقاذ الدولية و«غلوبال تايز للأطفال»، وجامعة نيويورك، وتمتد لثلاث سنوات. كما تهدف البرامج الثلاثة إلى تحديد التدخلات الأكثر فعالية من ناحية تحسين مخرجات التعلم للأطفال تحت أية ظرف، وتالياً توفير الدليل للفاعلين الدوليين في مجال التعليم لضمان التحاق الأطفال المتأثرين بالأزمات بمدارس آمنة. إضافة الى اكتساب مهارات القراءة والرياضيات والمهارات الاجتماعية والعاطفية التي يحتاجون إليها للنجاح في المدرسة والحياة.

من جانبها، قالت نائب مدير التعليم في لجنة الإنقاذ الدولية، جنيفر سكلار، إن اللجنة ستعمل من خلال مبادرة «التعليم في حالات الطوارئ» على ضمان فرص تعليمية آمنة للأطفال والشباب الذين تعرضوا لسنوات من الصدمات الناجمة عن الحرب؛ وستوفر لهم المبادرة المهارات الأكاديمية والاجتماعية والعاطفية التي يحتاجونها للتعلّم والنجاح.

وتنفق «دبي العطاء» من خلال «التعليم في حالات الطوارئ» في لبنان، ثمانية ملايين و816 ألفاً و400 درهم على برنامجين. الأول، تعليم 4000 من الأطفال الأكثر حرماناً من اللاجئين السوريين، في المرحلة العمرية بين 6 و16 عاماً مهارات القراءة والرياضيات والمهارات الاجتماعية العاطفية. ويتمثل البرنامج الثاني في تعزيز قدرة 50 معلماً وتحسين مشاركة أولياء الأمور في تعليم وحماية أطفالهم.

وخصصت في النيجر سبعة ملايين و 714 ألفاً و350 درهماً لتحسين مخرجات القراءة والرياضيات والمهارات الاجتماعية العاطفية لـ4000 من الأطفال الأكثر حرماناً من اللاجئين النيجريين في المرحلة العمرية ما بين 6 و14 عاماً، الذين نزحوا بسبب سيطرة جماعة «بوكو حرام» على الحدود مع نيجيريا، وحالة انعدام الأمن الناجمة عن ذلك، فضلاً عن توفير الدعم لتقديم دروس خصوصية وتعزيز قدرة 200 معلم وممثل عن الهيئة التعليمية.

وخصصت «دبي العطاء» سبعة ملايين و347 ألف درهم لدعم برنامج «تعلّم بأمان في بو» في سيراليون، من خلال دعم أهداف وزارة التربية على المديين القريب والبعيد، الرامية الى تحسين جودة مخرجات التعليم، وضمان التحاق 4000 طفل على الأقل في المرحلة العمرية ما بين 6 - 16 عاماً، الذين انقطعوا عن مواصلة تعليمهم - بسبب انتشار فيروس «إيبولا» - بتعليم أساسي وثانوي آمن وسليم. كما يتيح البرنامج للأطفال فرصة اكتساب مهارات القراءة والكتابة والمهارات الاجتماعية والعاطفية التي يحتاجون إليها، من أجل التخفيف من آثار هذه المحنة.

تويتر