تمهيداً لإطلاق بوابة موحدة للخدمات الحكومية

«دبي الذكية» تنفذ الربط المعلوماتي بين مؤسسات الإمارة

صورة

أكد رئيس مجلس إدارة مدينة دبي الذكية، سعيد محمد الطاير، جاهزية مؤسسات حكومة دبي كافة من نواحي توافر البنية التقنية الداعمة، وتحويل الخدمات للمفهوم الذكي، لمواكبة تحول دبي إلى مدينة ذكية بالكامل، لافتاً إلى أن التركيز حالياً ينصب على تنفيذ الربط المعلوماتي الإلكتروني بين هذه الجهات، وذلك بهدف خلق بوابة موحدة للخدمات في الإمارة بشكل عام.

عمليات الربط الإلكتروني بين الجهات الحكومية تختصر الإجراءات كافة في منفذ واحد.

80% نسبة استخدام الخدمات الحكومية الإلكترونية والذكية في دبي.

وقال الطاير، إن مؤسسات حكومة دبي كافة تمكنت من إيجاد بنية تحتية تكنولوجية لديها لدعم تحولها للمفهوم الذكي، كما حولت النسبة الأكبر من خدماتها إلى المفهوم نفسه، وخلال الفترة الماضية من انطلاق مبادرة الحكومة الذكية، ثم المدينة الذكية، بلغ متوسط نسبة الاستخدام والإقبال على الخدمات الحكومية الإلكترونية والذكية في دبي 80% من حجم المعاملات، التي يتم إجراؤها مع القطاع الحكومي.

وأوضح أنه وفق المبادرة كان من المستهدف الوصول بنسب الإقبال على الخدمات الذكية إلى 80% في كل معاملات مؤسسات وجهات القطاع الحكومي بحلول عام 2018، إلا أن رغبة مؤسسات الإمارة في تحقيق الهدف المنشود، دفعت بعضها إلى تسريع وتيرة الإنجاز بما حقق لها معدلات إقبال واستخدام تتجاوز 90% لخدماتها مثل هيئة الطرق والكهرباء والمياه والشرطة، فيما تلحق بها بقية المؤسسات حالياً، محققة معدل إقبال وفق الخطة الموضوعة يبلغ حالياً 60%، لكن بشكل عام يصل متوسط الإقبال إلى 80% حالياً، وبحلول 2018 سيتم تأكيد النسبة المستهدفة في الجهات كافة.

وأشار إلى أن عمليات الربط الإلكتروني بين الجهات والمؤسسات الحكومية في الإمارة، والجاري العمل عليها حالياً بخطى متسارعة، تستهدف خلق بوابة موحدة للخدمات، واختصار الإجراءات المطلوبة كافة لإنهائها من منفذ واحد، فبدلاً من استخدام تطبيق كل مؤسسة لدفع الفواتير الخاصة بها، يمكن ربط الحساب البنكي أو بطاقة الائتمان للمستخدم بتطبيق موحد يتم عبره وبشكل «أتوماتيكي» دفع الفواتير للجهات كافة، وفق ما يحدده المستخدم.

وتابع «الأمر نفسه عند إنهاء معاملات مع أي جهة، فبدلاً من اضطرار بعض المستخدمين لتقديم معاملات لجهة مثل دائرة التنمية الاقتصادية، ثم احتياجهم لاستكمال بعض البيانات من البلدية أو الشرطة، ستوفر عملية الربط الإلكتروني هذه المعلومات كافة التي تحتاج إليها المعاملة في خطواتها كافة، ويمكن إنجازها في خطوة واحدة وبشكل أسرع وعبر بوابة ذكية من دون الحاجة إلى مراكز الخدمة».

وأوضح أن الخطوة الأولى في تحقيق هذا الربط هي منصة دبي الذكية المزمع إطلاقها نهاية العام الجاري، وتضم حتى الآن ما يزيد على ثماني مؤسسات حكومية، وجارٍ العمل على ضم بقية المؤسسات لتقدم خدماتها بجدوى فعلية للمستخدمين.

وأشار إلى أن فكرة المنصة تقوم على توفير شريحتين من البيانات والمعلومات عن إمارة دبي ومؤسساتها ونشاطاتها، الشريحة الأولى متاحة مجاناً لكل الأشخاص ويمكن الاستفادة منها، سواء في المعرفة العامة أو الأبحاث والدراسات المصغرة أو تطوير تطبيقات خدمية مفيدة، والشريحة الثانية بيانات ومعلومات غنية مستمدة من تحليلات ودراسات لإفادة قطاع الأعمال بأحجام شركاته كافة، ومشروعات تطوير التطبيقات، فيما تبقى المعلومات التي تمس خصوصية الأفراد والمؤسسات بعيدة عن التداول والربط المباشر.

ولفت إلى أن خطة المكتب المستقبلية تشمل إطلاق تطبيقات وبوابات ذكية تجمع خدمات لجهات عدة، مثل تطبيق «دبي الآن» الموجود على منصات تشغيل الهواتف الذكية حالياً، وخلال الفترة المقبلة سيتم إطلاق 80 مبادرة تصبّ جميعها في مصلحة تحول دبي لمدينة ذكية، ولكن بمعيار هو الأول من نوعه في العالم.

تويتر