في أول أيام الخلوة الشبابية

شما المزروعي: قيادة الإمارات تُعِدّ الشباب للمراكز الأولى

صورة

أكدت وزيرة الدولة لشؤون الشباب، شما بنت سهيل المزروعي، أن قيادة دولة الإمارات تؤمن بالمركز الأول، وتسعى دائماً لتكون دولة الإمارات في الصدارة، وأنها من خلال إطلاق الحوار الوطني للشباب والخلوة الشبابية، تُعِد الشباب للمراكز الأولى في جميع المجالات، من خلال إتاحة الفرصة أمامهم لمناقشة القضايا الأكثر ارتباطاً بمستقبلهم، وإفساح المجال أمامهم لإيجاد الحلول المناسبة لجميع التحديات.

وبينت أن شباب الإمارات هم الأساس في صناعة المستقبل المشرق، وسعادة المجتمع الإماراتي، فهم بما يمتلكونه من خبرات وقدرات يمثلون الأمل والمستقبل والحياة.

مشاركة فاعلة مع وسم الخلوة

شهدت الخلوة الشبابية، التي انطلقت أعمالها أمس، تفاعلاً كبيراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

كما شهد وسم #خلوة_الشباب مشاركة فعالة من كثير من المؤثرين في شبكات التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن أهمية هذه المبادرة، ودورها في الارتقاء بالشباب الإماراتي، وتمكينه ليكون قادة الغد.

كما أشادوا بشعار الخلوة، التي تركزت على ثلاث كلمات أساسية تجسد طاقة الشباب والمتمثلة في شعار: «الحياة، الأمل، المستقبل». وانطلقت التغريدات مؤكدةً أهمية النقاشات التي دارت في جلسات العصف الذهني، التي ركزت على القضايا الرئيسة في المجتمع الإماراتي، وأهمية وعمق الطرح الذي قدمه الشباب، لإيجاد حلول فاعلة لهذه القضايا.


توصيات اليوم الأول

توصيات ببناء قاعدة تربط بين القطاع الحكومي وشبه الحكومي والخاص، لدعم رواد الأعمال من الشباب.

حاجة ملحة لوضع برنامج وطني توعوي بأنظمة المرور، عبر فريق إماراتي مختص لنشر ثقافة السلامة.

استحداث برامج دراسية تعلم الشباب المهارات الحياتية، وتبني جيلاً مسؤولاً من الشباب الإماراتي.

السعي لأن تكون دولة الإمارات مثالاً يحتذى، من خلال قيمها واستراتيجيتها الشبابية.

بناء جيل من الشباب القوي والسليم، يتمتع بالصحة نفسياً وجسمانياً، وصولاً لأعلى المراتب بين الدول المتقدمة.

وقالت إن «الشباب اليوم، من خلال مناقشاتهم القضايا الرئيسة، التي طرحوها لتكون محاور الخلوة الشبابية، يضعون تصورات وأفكاراً مبتكرة ومستدامة لمستقبلهم، ومستقبل الأجيال القادمة».

وتوجهت إلى المسؤولين وصناع القرار والخبراء، الذين شاركوا الشباب نقاشاتهم أمس، وأغنوا جلسات العصف الذهني للشباب بخبراتهم وتجاربهم وأفكارهم، مؤكدة أنها ستساعدهم في الخروج بتوصيات فعالة، ستكون محوراً رئيساً في الخطط التي ستعد لتطوير قدرات الشباب، والارتقاء بهم، وتمكينهم من القيام بدورهم الفاعل في المجتمع.

جاءت تصريحات المزروعي بمناسبة انطلاق فعاليات اليوم الأول من الخلوة الشبابية، التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لمناقشة المقترحات بشأن العمل على تحقيق آمال الشباب وطموحاتهم، وتهيئة البيئة المناسبة التي تمكنهم من تطوير قدراتهم وصقل مهاراتهم، ليكونوا قادة المستقبل، وأعضاء فاعلين في مسيرة التنمية المستدامة للدولة.

وشهدت جلسات اليوم الأول من الخلوة الشبابية مناقشات حول مجموعة من القضايا، طرحها الشباب أنفسهم عبر تفاعلهم مع المبادرة، للخروج بالتوصيات والمبادرات التي تسهم في تطوير صياغة وتطوير الخطط الخاصة بالشباب ومستقبلهم، والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع الإماراتي.

وتتركز المحاور حول قضايا مختلفة، هي: الشباب والتعليم، والشباب وريادة الأعمال، والشباب والسلامة، والشباب والتفاعل، والشباب والمسؤولية، والشباب والقيم الإماراتية، والشباب والصحة، والشباب والإنتاجية.

وأكد أعضاء مجلس الإمارات للشباب أهمية المناقشات التي شهدها اليوم الأول، فقد قالت الدكتورة نجوى الحوسني إن التعليم هو الركيزة الأولى لبناء الأمم والشعوب، خصوصاً أن القيادة الحكيمة لدولة الإمارات تبدي اهتماماً وتبذل جهوداً كبيرة في هذا المجال، وتعتبر هذه الفئة شريكاً استراتيجياً لرسم ملامح صورة التعليم في الإمارات.

وتابعت: «انطلاقاً من هذه القاعدة، قمنا خلال الجلسة الشبابية بمناقشة محاور عدة، أهمها مستقبل التعليم والتعليم ما بعد النفط ودور الشباب الفاعل في تخطيط وتصميم نماذج المناهج التعليمية، إلى جانب مناقشة آلية ربط مخرجات التعليم العام بمتطلبات التعليم العالي وسوق العمل، كما أوصينا بمجموعة من الأفكار الفاعلة التي من شأنها الإسهام في تحسين المنظومة التعليمية، من خلال تطبيق بعض البرامج والمبادرات المبتكرة».

وأضافت: «تعكس خلوة الشباب نموذجاً حقيقياً للمشاركة الفعالة والعميقة المتمثلة بالشباب الإماراتي، كما تظهر مدى التطور الحاصل في شخصية الشباب الإماراتي لما شهدناه من أفكار بناءة ورؤى فاعلة، تخدم قاعدة التعليم في الدولة».

وتعليقاً على محور الشباب وريادة الأعمال، قالت سارة فلكناز: «نتطلع إلى زيادة نسبة رواد الأعمال بين الفئة الشبابية، ووضع خطة استراتيجية واضحة في المستقبل القريب لدعم هذا التوجه، ولمواكبة تطلعات الخلوة الشبابية، المتمثلة بالأمل والمستقبل والحياة».

وتابعت: «استطعنا من خلال الجلسة الشبابية مناقشة وتحديد عدد من الفرص والتحديات التي تواجه الشباب الإماراتي، وخرجنا بمجموعة من الحلول والتوصيات، أبرزها إرشاد الشباب الإماراتي عبر مجموعة من المختصين في مجالات مختلفة، متمثلة بمجموعة رواد أعمال ناجحين في الدولة لتقديم الاستشارات والنصائح المعنية بهذا التخصص، إلى جانب العمل على بناء قاعدة تربط بين القطاع الحكومي وشبه الحكومي والخاص، لتسهيل الإجراءات اللازمة التي تدعم انطلاقات الشباب في هذا المجال».

بدوره، أفاد محمد الشرهان بأن الشباب يشكلون قاعدة أساسية في المجتمع، إذ يمثلون 50% منه. وهناك أهمية كبيرة لنشر ثقافة السلامة بين شرائح المجتمع كافة، وتحديداً الشباب.

وأضاف: «ركزنا خلال الجلسة على موضوع السلامة المرورية وسلامة الشباب على الطرق، خصوصاً ما نشهده من ارتفاع في نسبة الوفيات بينهم، بسبب حوادث السيارات في الدولة. وقد توصلنا إلى أن هناك حاجة ملحة لوضع برنامج وطني توعوي بأنظمة المرور، عبر فريق إماراتي مختص لنشر ثقافة السلامة. كما شهدنا تفاعلاً كبيراً ودعماً إيجابياً من شباب الوطن حول مخرجات محور السلامة، إذ أكدوا ضرورة دعم مثل هذه المبادرات، خصوصاً أن عامل السلامة يدعم أمل الشباب، ويحقق تطلعاتهم المستقبلية».

وقالت دبي بالهول: «استطعنا، من خلال العصف الذهني، أثناء الخلوة الشبابية، تحديد ماهية العوائق المانعة للشباب من التواصل والتفاعل مع الجهات الحكومية والمجتمع، كما سعينا إلى وضع خطة فعالة لتحفيز عامل التفاعل لدى الشباب، ابتداءً من أصغر مرحلة عمرية، إلى جانب بناء منصة فعالة متمثلة بجهة حكومية، للوصول إلى متطلبات وآراء الشباب».

وقالت عضو مجلس الإمارات للشباب والمنسق العام لمجلس دبي للشباب، فاطمة محمد الجوكر، إن اختيار محور المسؤولية جاء نظراً لما تمثله من أهمية للفرد والمجتمع على السواء، وتحديداً مجتمع الشباب، لأن الأمم ترتقي بالمجتمع، والشباب هم أساس كل مجتمع.

وذكر عضو مجلس عجمان للشباب، فيصل صديق العطار، أن جلسة الشباب والقيم والإماراتية، تهدف إلى التعريف بالقيم الإماراتية الأصيلة.

أما في جلسة الشباب والصحة، فأشارت شيماء الحوسني إلى أن أهمية اختيار هذا المحور تأتي انطلاقاً من أن بناء المجتمعات ونهضتها لن يكونا إلا من خلال شباب يتمتع بالصحة نفسياً وجسمانياً.

وأكد محمد الشيباني تفاعل الشباب مع الاقتصاد المحلي، وغرس فكرة الإنتاجية الدائمة لدى الشباب، بحيث يكون الشاب جزءاً منتجاً وفعالاً في الشركة والبيئة وسوق العمل والمجتمع بأسره.

كما بين أن الجلسة تناولت منظومة التعليم وسوق العمل، وكيفية التنسيق بين خطة دبي 2021، وحاجة سوق العمل وما هي القطاعات التي ينبغي التركيز عليها، مثل الحاجة إلى الأطباء والمهندسين، كما اقترحت الجلسة وجود جهة تربط بين الاستراتيجية وطلاب المدارس، بحيث تقيمهم وتتعرف إلى مهاراتهم وتوجههم للمجالات المناسبة.

تويتر