إطلاق منصة تجمع الخدمات الحكومية في تطبيق واحد

تعدد «التطبيقات الذكية» يُسهل خدمات المتعاملين ويرفع «ضغط هواتفهم»

صورة

التحوّل الذكي للخدمات الحكومية الذي شهدته الدولة خلال السنوات الثلاث الأخيرة أسهم في تسهيل إجراء المعاملات الحكومية بشكل كبير، ورفع معدل رضا الجمهور بشكل عام، إلا أن الإطلاق الفردي للمؤسسات لخدماتها سواء عبر تطبيق واحد أو تطبيقات عدة تختص بكل قطاع مسؤولة عنه، شكل ضغطاً على المستخدمين لضرورة تحميلهم تطبيقات عدة والانتقال في ما بينها لإجراء معاملاتهم، في وقت قد ترتبط بعض المعاملات بمراحل متتابعة بين أكثر من مؤسسة.

60 تطبيقاً ذكياً

يبلغ إجمالي عدد التطبيقات الحكومية في إمارة دبي، والمتوافرة على المتجر الرسمي للتطبيقات التابع لهيئة الإمارات لتنظيم قطاع الاتصالات 60 تطبيقاً ذكياً، وحسب نسب التحميل من متاجر أنظمة تشغيل الهواتف والأجهزة اللوحية الذكية، فإن التطبيقات الأكثر هي: «دبي الآن»، و«سمارت درايف»، و«سلّتي»، و«هيئة كهرباء ومياه دبي»، و«سالك الذكي»، و«مكاني»، وتطبيق «هيئة الصحة»، و«التاكسي الذكي»، و«شرطة دبي»، و«وجهتي»، و«الدفع عبر الهاتف المتحرك».

وضمن استراتيجية تحوّل دبي إلى مدينة ذكية اعتمد مكتب مدينة دبي الذكية آلية جديدة لإطلاق التطبيقات الذكية الخدمية مستقبلاً، تقوم على تصميم وإطلاق منصات ذكية تجمع الخدمات الحكومية ذات العلاقة في تطبيق واحد يتيح للمستخدم إجراء معاملات عدة تتبع عدداً من مؤسسات الحكومة.

المدير العام للمكتب، الدكتورة عائشة بن بشر، أفادت بأنه تم التفكير في هذه الآلية تجنباً للضغط على هواتف المتعاملين جراء تحميلهم تطبيقات عدة لإنجاز معاملاتهم، كما أن هذه الآلية تأتي متوافقة مع خطة تحول دبي لمدينة ذكية بالكامل، لأن الهدف الاساسي من التحول هو تحقيق سعادة الجمهور، التي ترتبط بشكل كبير بتسهيل وتسريع قدرته على إنجاز أموره كافة، سواء الشخصية كالترفيه أو التعلم أو الأمور المالية، أو العامة التي تشمل تعاملاته كافة من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص.

وأطلق المكتب، أخيراً، تطبيقاً مجمعاً يشكل نموذجاً لهذه الآلية، هو تطبيق «دبي الآن»، حسب بن بشر، التي أوضحت أن هذا التطبيق يضم 50 خدمة، تتبع 27 مؤسسات حكومية في الإمارة، ويجمع بين الأمور الترفيهية والسياحية والمعاملات الحكومية، وأجرى المتعاملون عبره، منذ إطلاقه العام الماضي، أربعة ملايين معاملة، كما تجاوز معدل تحميله من متاجر تطبيقات أنظمة تشغيل الهواتف والأجهزة الذكية المتحركة 130 ألف تحميل خلال هذه الفترة.

ووفق بن بشر، فإن إطلاق هذا النوع من الخدمات يتطلب دخول مؤسسات الإمارة كافة في منظومة فتح متبادل لشرائح معينة من المعلومات الرقمية، وإتاحة جزئية منها بين المؤسسات الحكومية لتسهيل إجراء المعاملات بسرعة ودقة من خلال الحصول على معلومات خاصة بالمتعامل في التطبيق، وهو ما يجري العمل عليه الآن.

وعمل المكتب خلال الفترة الماضية على التجهيز لإطلاق منصة ذكية تجمع مؤسسات دبي بالكامل، بحيث يكون القطاع الحكومي في المرحلة الأولى، والخاص في المرحلة الثانية.

وتضم المنصة ثلاثة أنواع من المعلومات الرقمية التي ستتيحها المؤسسات: النوع الأول معلومات مفتوحة للجمهور بالإمارة يمكنهم الاستفادة منها بشكل عام سواء كانوا مقيمين أو زائرين، والثاني معلومات غنية تشمل إحصاءات وتحليلات يمكن الاعتماد عليها في تطوير الأعمال، والتي سيتم إتاحتها بمقابل مالي للأفراد والمؤسسات، والنوع الثالث معلومات مشتركة سيتم تبادلها حصراً بين المؤسسات الحكومية بما يضمن انسيابية إجراء المعاملات.

والمنصة التي سيتم إطلاق مرحلتها الأولى خلال الشهر المقبل تضم بيانات ثماني مؤسسات حكومية، فيما ستنضم بقية مؤسسات حكومة دبي تباعاً.


أحمد الانصاري

Ahmed.abdalla

emaratalyoum.com@

تويتر