قدمت دوراً إيجابياً في تعزيز آفاق العمل الخيري عبر «زايد العطاء»

المـرأة الإماراتية تدعم العمل الإنساني بـ 500 ألف ساعة تطوع

المرأة الإماراتية رائدة في العمل الإنساني محلياً وعالمياً. من المصدر

أفاد الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، الدكتور عادل الشامري، بأن المرأة لها دور إيجابي في دعم وتعزيز آفاق العمل التطوعي والخيري، محلياً وعالمياً، مشيراً إلى أن المرأة الإماراتية قدمت 500 ألف ساعة تطوع ميدانياً وإلكترونياً لدعم العمل الإنساني.

مهرجان العطاء البشري

شاركت المرأة الإماراتية في «مهرجان العطاء البشري»، وهو مبادرة ثقافية إنسانية، يلتقي خلالها آلاف من المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات في أبوظبي، ليشكلوا بأجسادهم لوحات بشرية، تجسيداً لعطاء زايد الخير وإنجازاته في جوانب الفكر الإنساني.

وبمبادرة من «زايد العطاء»، تم تكريم المرأة الإماراتية بجوائز «زايد العطاء» الإنسانية، ووسام الإمارات الإنساني، تقديراً لجهودها ومبادراتها في المجال الصحي، بما في ذلك دعم برامج التوعية والتثقيف الصحي في العديد من الجوانب الحيوية، وتقديم الدعم المباشر للحالات الإنسانية من بين المرضى محدودي الدخل والمستضعفين، وإنشاء وتأسيس العيادات والمراكز الصحية والمستشفيات المتحركة في العديد من المناطق التي تفتقر لتلك الخدمات الحيوية في عدد من الدول.

«تدريب بلا حدود»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/08/529044.jpg

قالت المدير التنفيذي لمركز الإمارات للتطوع، العنود العجمي، إن المرأة الإماراتية شاركت في إطلاق برنامج إعداد المرأة الإماراتية القيادية في العمل التطوعي، وبرنامج «تدريب بلا حدود» الذي يهدف إلى صقل مهارات الكوادر الطبية، إلى جانب العديد من البرامج الأخرى، ومنها برنامج الإمارات للتطوع، والبرنامج الوطني للمسؤولية الاجتماعية (مسؤولية)، بهدف ترسيخ ثقافة العطاء في مؤسسات الدولة، ويعد هذا البرنامج الأول من نوعه في الدولة لتفعيل مشاركة القطاع الخاص، وتبنيه البرامج التنموية والاجتماعية والاقتصادية في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية للفئات المحتاجة.

فيما أكدت مبادرة زايد العطاء أن دولة الإمارات لا تدخر جهداً في سبيل تمكين المرأة، وتهيئة البيئة الداعمة لها، وتوفير المقومات كافة التي تمكّنها من الاضطلاع بدورها المهم في الوطن.

وقالت إن المرأة الإماراتية أثبتت جدارة في مختلف المجالات، خصوصاً في مجال العمل التطوعي والإنساني، محلياً وعالمياً، حتى غدت نموذجاً مميزاً يحتذى، ورائدة من رواد العمل الإنساني، تسهم بشكل فاعل في ابتكار وتبني مبادرات مبتكرة لخدمة الإنسانية.

ونوهت مبادرة زايد العطاء في تقرير لها بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، الذي يوافق 28 أغسطس من كل عام، بما توليه القيادة من أهمية لتمكين المرأة، وتعزيز مكانتها في جميع الميادين، خصوصاً في المجال الإنساني والتطوعي، مؤكدة أن الإنجازات التي تحققت للمرأة الإماراتية، جاءت بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إيماناً منهم بما قامت به المرأة في دعم مسيرة التقدم والازدهار.

وثمّن التقرير النهج الذي أسس له المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة، الذي كان له الدور الأساس في دعم المرأة وإشراكها في جميع القطاعات، وجعلها شريكاً بجانب الرجل في عملية بناء الدولة، ضمن مشروعه الرائد والطموح لبناء الوطن والإنسان.

وأشاد التقرير بالدور الرئيس لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيس الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، فيما حظيت به المرأة الإماراتية من دعم وتوجيه، والارتقاء بمكانتها في جميع المجالات، خصوصاً الإنسانية والتطوعية، وتبنيها العديد من المبادرات الإنسانية المحلية والعالمية، التي أسهمت بشكل فاعل في التخفيف من معاناة الفئات المعوزة في مختلف دول العالم.

من جهتها، قالت عضو مجلس أمناء مبادرة زايد العطاء، موزة العتيبة، إن المرأة الإماراتية، وعلى مدار السنوات الماضية، حققت إنجازات عدة على الصعيدين المحلي والعالمي، واستطاعت أن تصل برسالتها الإنسانية إلى الملايين، تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية، مُشكِّلة بذلك نموذجاً متميزاً ومبتكراً للعطاء الإنساني، والتلاحم الاجتماعي.

وأكدت المديرة التنفيذية لمبادرة «أطباء الإنسانية»، الدكتورة شمسة العور، أن المرأة الإماراتية أثبتت جدارتها القيادية المجتمعية، من خلال مساهمتها الفاعلة في التنظيم السنوي لملتقى الإمارات الإنساني، وملتقى الإمارات للتطوع، وملتقى الإمارات للاستجابة الطبية للطوارئ، إضافة إلى مشاركتها في البرنامج الوطني للاستجابة الطبية للطوارئ، وتطوعها في المستشفيات الميدانية لـ«أطباء الإنسانية»، التي أسهمت في التخفيف من معاناة ما يزيد على ثلاثة ملايين طفل ومسن في الإمارات ومصر والسودان والأردن وسورية وهايتي وتنزانيا والصومال والهند ولبنان والمغرب وباكستان وإندونيسيا.

وأسهمت المرأة الإماراتية في مبادرة التطوع الإلكتروني، التي تهدف إلى ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي، من خلال استقطاب مليون متطوع، وتأسيس أكاديمية للعمل التطوعي والإنساني، للمشاركة في التنمية المجتمعية والاقتصادية في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية، محلياً وعالمياً، باستخدام أحدث التقنيات والتكنولوجيا الافتراضية.

تويتر