محمد بن زايد يشهد محاضرة بعنوان "أين موقعنا من التحول الرقمي؟

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ، مساء اليوم، محاضرة بعنوان "أين موقعنا من التحول الرقمي؟"، القاها رئيس مجلس إدارة إعمار العقارية وعضو مجلس إدارة شركة إيجل هيلز محمد العبار، وذلك في مجلس سموه في قصر البطين بأبوظبي.

كما شهد  المحاضرة سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، ورئيسة المجلس الوطني الاتحادي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لامارة أبوظبي وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة ، و الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين والشخصيات العامة وممثلين عن بعض السفارات في الدولة.

وقال محمد العبار، إن هناك ثلاثة مليار شخص في العالم متصلين بالإنترنت. ويوجد في العالم العربي اليوم 150 مليون شخص متصلين بالإنترنت، وسيصلون إلى 300 مليون بحلول سنة 2020، مشيرا إلى أن المجتمعات أصبحت تعتمد كلياً على الإنترنت، حيث يقضي الفرد نحو أربعة ساعات في اليوم على المحمول، منها ثلاثة ساعات على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف أن التواصل أصبح كله تقريباً عبر  الشبكة المعلوماتية (الإنترنت)، إذ يبلغ متوسط ما يرسله الفرد عبر الواتساب نحو 41 رسالة في اليوم، وأن التجارة تتجه بشكل سريع نحو التجارة الإلكترونية، ومن المتوقع أن تتضاعف عشر مرات بحلول سنة 2020، وهذا يلاحظ من خلال اعتمادنا في السفر والأخبار والترفيه والعديد من متطلبات الحياة على الإنترنت بشكلٍ مطلق.

وأفاد أن المجتمع أو الفرد الذي لا يتطلع إلى الرقمية ومستقبلها كشخص أو كشركة فأنه في عداد اللا شيء، مشيرا إلى أن شركة أمازون العالمية تساوي لوحدها أكثر من 7 أكبر شركات تجزئة في العالم مجتمعة، وتساوي قيمة "برايس لاين" وهي الشركة التي تملك موقع بوكينج، أكثر من أكبر 5 سلاسل فندقية عالمية مجتمعة، ويعود هذا إلى التأثير الواسع لهذه الشركات في القرارات التي نتخذها بشأن ما يقوم الشخص بشرائه، وتخضع الخدمات المصرفية واللوجستية والترفيهية لهذه التحولات الإلكترونية.

وكشف العبار أن نهاية هذا العام ستشهد إطلاق مؤسسة إماراتية ضخمة متخصصة في مجال التجارة الإلكترونية، وتتضمن مصرف إلكتروني وخدمات دعم لوجستي، وتم التخطيط لها من العام الماضي ليصار إلى تأسيسها وفق أسس عالمية متقدمة في ما تطرحه من خدمات تخدم قطاع التكنولوجيا داخل الدولة، وتؤسس لتشجيع الولوج في هذا المجال بشجاعة أكبر واستثمار أسرع وأكبر.

ونوه إلى أن الدول العربية لا تشكل جزءاً يذكر في معادلة التجارة الإلكترونية، حيث يشكل مجموع الاستثمار العربي في هذا المجال أقل من 1%،  وتجمع الشركات الكبرى العالمية المعلومات والبيانات حول عاداتنا الشرائية والغذائية ومعتقداتنا وأصدقائنا  وأحوالنا المالية، وتحللها لتتوصل من خلالها إلى سياسات واستراتيجيات تستهدف بها مستهلكينا أفضل مما قد تتوصل إليه الشركات العربية، ويبدأ عندها انتقال تجمُع الربح من أصحاب الأصول إلى شركات التكنولوجيا، وعلى سبيل المثال فإن 25% من قيمة الحجوزات الفندقية تذهب لشركات الحجز الإلكترونية، وأن الفنادق المحلية تحصد أرباح 10 % من قيمة الحجز.
 
وأفاد أن الحل يكمن في تشييد حصوننا الرقمية، والتوسع في الاستثمار في العالم الرقمي، من خلال بناء خدمات مجتمعاتنا بأنفسنا، وذلك على غرار ما قامت به الصين وروسيا وبعض البلدان الأخرى، مؤكدا أن ذلك ليس بالأمر الصعب، وأن الأوان قد آن لكي ننهض ونتحكم بمصائرنا لأجل أولادنا ولأجل مستقبلنا.

 

تويتر