رفض كل مبرّرات الحروب وسفك الدماء وتشريد الأبرياء

«منتدى تعزيز السلم» يطالب بوقف «لعبة الموت والجنون»

المنتدى اعتبر برنامج إعداد العلماء الإماراتيين استجابة واعية من قيادة الدولة. من المصدر

حذّر مجلس أمناء منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة من خطورة وتسارع وتيرة الإرهاب والاحتراب في العالم، مشدداً على حتمية إجراء تقويم علمي لجهود السلم المبذولة، بغرض التصدي لهذه الظواهر داخل هذه المجتمعات، ومدى قدرتها على تقديم الحلول المناسبة، وقائية كانت أو علاجية.

جائزة الإمام الحسن

وافق أعضاء مجلس أمناء منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، خلال اجتماعهم الختامي، أمس، على إقرار الصيغة التنظيمية للجائزة السنوية التي أوصى بها المنتدى في ملتقاه الثاني باسم «جائزة الإمام الحسن بن علي للسلم»، وقدم التصور الأولي حولها رئيس اللجنة العلمية في المنتدى الدكتور أحمد السنوني.

مجلة ورقية وإلكترونية

ناقش منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، تصوراً أوّلياً، قدّمه الدكتور إبراهيم مشروح، بشأن إصدار مجلة فصلية محكمة، تسهم في توصيل مشروع المنتدى، خصوصاً على مستوى تجديد الخطاب الإسلامي، باعتباره مسألة محورية في حياة ومستقبل أجيال الأمة، واتفق على إصدار المجلة بنسختين ورقية وإلكترونية مع بداية العام المقبل، على أن تستهدف جميع النخب والأجيال العربية والإسلامية.

وبحث المجلس التصور الأولي الذي أعده عضو اللجنة العلمية في المنتدى الدكتور يوسف حميتو، بشأن إصدار أعمال المنتدى الأول والثاني، واستقر الرأي على ثلاثة إصدارات تصدر على شكل سلسلة متكاملة في ما بينها، تمثل الاتجاه الذي يسير فيه المنتدى وفق منطلقاته ومقاصده وأهدافه.

وأكّد المجلس، أمس، في ختام اجتماعاته، التي تواصلت على مدى ثلاثة أيام، ضرورة توحيد الجهود بغرض إعلان شأن الإنسان وحق الحياة، مطالباً ببذل المساعي الهادفة إلى وقف ما سمّاها «لعبة الموت والجنون في المجتمعات المسلمة والعالم على السواء»، معلناً مساندته التامة لتلك المساعي، بالإضافة إلى رفضه جملة وتفصيلاً كل مبررات الحروب وسفك الدماء وتشريد الأبرياء، تحت أي مسمّى جاءت.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، استقبل أعضاء مجلس أمناء منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، أول من أمس، في مجلس سموه بقصر البحر، وتبادل معهم الأحاديث حول المنتدى ودوره في نشر الوعي بالمنهج الإسلامي القائم على التسامح والعدل والسلام، وينبذ الغلو والتطرف والعنف والتمييز الطائفي.

وتفصيلاً، اختتم مجلس أمناء منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، اجتماعاته، أمس، برئاسة الشيخ عبدالله بن بيه، بتوصيات عدة، منها عقد ملتقاه الثالث في نوفمبر المقبل في أبوظبي، وإقرار التوصيات، التي خرجت عن الاجتماع التأسيسي للمنتدى، الذي عقد في ديسمبر الماضي.

وأشاد المجلس بدعم دولة الإمارات قيادة وشعباً، لجهود إقرار مبادئ العيش المشترك والتسامح بين مكونات المجتمع البشري، كما هنأ الإمارات على إطلاق برنامج إعداد العلماء الإماراتيين، باعتباره «استجابة واعية من قيادتها، لما تتطلبه التحديات الجديدة التي تعيشها المجتمعات المسلمة».

ونبّه المجلس إلى خطورة وتسارع وتيرة الإرهاب والاحتراب في العالم، مشدداً على حتمية إجراء تقويم علمي لجهود السلم المبذولة، بغرض التصدي لهذه الظواهر داخل هذه المجتمعات، ومدى قدرتها على تقديم الحلول المناسبة، وقائية كانت أو علاجية.

وأكد ضرورة توحيد الجهود بغرض إعلاء شأن الإنسان وحق الحياة، معلناً مساندته كل المساعي الهادفة إلى وقف ما سمّاها «لعبة الموت والجنون في المجتمعات المسلمة والعالم على السواء»، بالإضافة إلى رفضه جملة وتفصيلاً، كل مبررات الحروب وسفك الدماء وتشريد الأبرياء، تحت أي مسمى جاءت.

وشدّد المجلس، في بيانه الختامي، على ضرورة تكثيف الجهود لحل النزاعات، وتقديم مبادرات وخطط معزّزة للسلم وداعمة للمصالحة في مناطق التوتر، خصوصاً المجتمعات المسلمة.

ونوّه المجلس بتبني جهات دولية ومؤسسات حكومية وأهلية عدة «إعلان مراكش»، داعياً الجميع إلى التعاون مع المنتدى في تفعيل الإعلان.

وأشاد المجلس بجهود المصالحة في جمهورية إفريقيا الوسطى، التي اضطلع بها المنتدى، فيما أقرّ بإجماع أعضائه الخطط والتصورات والمقترحات العملية، التي تقدم بها أعضاؤه، بشأن الدفعة الأولى من مشروعات المنتدى التي أعلنها في اجتماعه التأسيسي، المتمثلة في موسوعة السلم، ومجلة المنتدى، وجائزة الإمام الحسن بن علي لتعزيز السلم، وكتب المنتدى وإصداراته.

تويتر