أكد أن النتائج ظهرت في إطفاء حريق «العنوان»

سيف بن زايد: الإمارات وضعت خطة استباقية للسيطرة على الحرائق منذ 2003

أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في جلسته في القمة العالمية للحكومات 2016، تحت عنوان «العقيدة التكاملية»، أن «حادث الحريق الذي وقع ليلة رأس السنة الميلادية في فندق العنوان، مثله مثل كل حوادث الحرائق، ومتكرر»، موضحاً أن الإمارات استعدت لهذا الحريق منذ عام 2003، إذ إن الاستجابة للحريق في الوقت ذاته تعد خسارة كبيرة، وينبغي الاستجابة له قبل وقوعه.

مشاهدات

•قال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في كلمته، أمس، ممازحاً الوزراء «سألت الوزراء الشباب عن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في اختيار الوزير الشاب، ورحبوا بها، لكنني لم أسأل الوزيرات ما إذا كن يقبلن بوجود وزيرة تبلغ من العمر 24 عاماً».

•شبّه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وزير الداخلية، التمرد على الشرعية في اليمن الشقيق بحريق فندق العنوان، موضحاً «لو تأخرنا في إطفاء الحريق في تلك الفترة لانتشر إلى المباني القريبة، ولو تأخرنا على نجدة اليمن الشقيق في إعادة الشرعية لانتشر التمرد إلى أرجاء جزيرة العرب».


وسائل الإعلام راهنت على فشل السيطرة على حريق العنوان

قال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، إن عدداً من وسائل الإعلام راهنت على فشل الدولة في التعامل مع حريق فندق العنوان، إلا أن فريق الإطفاء، والإعلام، والمجتمع أكمله، أفشل طموحهم، موضحاً «نقول للمتشائمين، نحن نتعلم من أخطائنا وأخطاء الآخرين».


عائلة الشهيد أكبر مثال على التكامل في المجتمع

اعتبر الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن عائلة الشهيد هي أكبر مثال على التكامل في المجتمع الإماراتي، خصوصاً أم الشهيد التي قدمت أبناءها دفاعاً عن الحق، وحتى الجرحى في المستشفيات الذين طلبوا العودة مع إخوتهم للقتال في اليمن.

وقال إن دولة الإمارات تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تمكنت على مدى السنوات الماضية من استشراف المستقبل بعقيدة راسخة وحس وطني، لإيصالها إلى أعلى المراتب.

وأوضح سموه أن ما حدث لدولة الإمارات في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ناجم عن تكاتف المجتمع في إظهار الصورة الحسنة للدولة، والعمل بروح الفريق والوصول إلى الرقم الأول تماماً كما وصلت إليه القيادة الرشيدة في الدولة، موضحاً أن نتائجه ظهرت في السيطرة على حريق فندق العنوان، أخيراً.

وأوضح أن «استشراف المستقبل، إن كان معداً بشكل صحيح فستكون نتائجه إيجابية وناجحة، تماماً كما نجح فريق إطفاء حريق العنوان، لكن إن لم يكن معداً بالصورة الصحيحة فستكون نتيجته عكسية»، مضيفاً أن الحريق الذي أتى على 87 محلاً في السوق المركزي في أبوظبي نتيجة ماس كهربائي، كانت له خسائر مادية نتيجة سوء إدارته.

وتابع سموه، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كان متواجداً أثناء السيطرة على الحريق، والذي أكد أنه ينبغي التعامل مع هذا النوع من الحرائق بمستوى أعلى من الكفاءة، مؤكداً أن «التخطيط للسيطرة على الحرائق بدأ منذ 2003، لكن ظهرت نتائجه في 2015 عندما تمكن فريق الإطفاء من السيطرة عليه في وقت قياسي، حال دون انتشاره إلى المباني القريبة».

وأضاف: «الأولويات تحدد النتائج، وينبغي على الحكومات وضع أولويات مناسبة لتكون لديها نتائج إيجابية»، موضحاً أن «استشراف المستقبل يحتاج إلى العمل من أجله، وجهد لتنفيذه، إذ إنه لا يوجد عمل خارق مثل الأفلام لتنجح الدول، بل عليها أن تعمل بجهد، وهي العقيدة المتكاملة للحكومة والقيادة والشعب».

وقال سموه، إن الحكومات تعمل تماماً كجسد الإنسان المتكامل في حواسه، إذ العين مرتبطة بالدماغ الذي يحلل المعلومات التي تصلها، والدماغ مرتبط كذلك بالقلب، إذ إن التكامل عنصر رئيسي للنجاح في أي عمل، مؤكداً أن «ما حصل في حريق فندق العنوان هو تكامل واستشراف دون أدنى شك، إذ إن الصورة التي رأيناها تجمع بين فريق العمل وهم رجال الدفاع المدني الذين شاركوا بكل بسالة في إطفاء الحريق تحت قيادة حكيمة، وأوجّه لهم شكري، وإلى المجتمع الإماراتي الذي ساهم بالمقدار نفسه من الإيجابية».

وأفاد سموه بأن رجال الدفاع المدني، والشركة القائمة على إدارة الفندق، والفرق التي شاركت في إدارة الحشود الذي بلغ عددهم مليوناً ونصف المليون شخص، كان لهم الفضل الكبير في إنهاء الحريق دون خسائر بشرية، ودون انقطاع للتيار الكهربائي، موضحاً «لم يكن عملاً منفرداً، بل جهد مجتمع متكامل».

وأوضح أن «الإمارات محظوظة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، الشخصيتين المتجانستين، واللذين أعطيا الدولة عقيدتها المتكاملة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان»، موضحاً أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، خطط لأن يكون في الدولة أرقى كيلومتر في العالم، فيما خطط صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لاستشراف المستقبل في السيطرة على الحوادث، واجتمعت رؤيتهما في السيطرة على حريق «العنوان».

وتابع سموه «تواصلنا مع الجميع بعد حريق فندق العنوان بثلاثة أيام عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة رأيهم وتقييمهم لحادث الحريق، وكيف تعاملت معه فرق الإطفاء في الدولة»، لافتاً إلى أن الهدف لم يكن لمعرفة النقاط الإيجابية بل لمعرفة أين تكمن فرص التحسين في عمل الفريق، وكانت النتيجة نسبة رضا بلغت 98%.

وأضاف أنه بعد الحادث بـ20 دقيقة تواصل معه قائد شرطة مدينة نيويورك، والذي قال له إن شرطة نيويورك مستعدة لتقديم الدعم والاستشارة في حال احتاجته الدولة، موضحاً «دون شك هذا هو التكامل حتى من خارج الدولة، ومنه تشكل الحكومات عقائدها الخاصة».

وأكد سموه «صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد قائد اختار أن تكون عقيدة الإمارات تكاملية، تجمع ولا تفرق، تبني ولا تهدم، وهذه العقيدة تبناها الإماراتيون كافة، والتي انبنت على أسس القيادة الاستثنائية، والمواطنة الإيجابية والاستثمار بالموارد البشرية»، مضيفاً أنه بسببها بنيت الدولة بقيادتها الرشيدة وسواعد الرجال والنساء، ما أثمر نتائج هائلة في التنافسية العالمية.

وأضاف أن الإمارات تقيس نفسها بدول العالم في المجالات السياسية، والاجتماية والاقتصادية، موضحاً أنها في المجال السياسي أسست أغلى ما يملكه المواطن الإماراتي، وهي دولة الاتحاد، «ترعانا وتحمينا، وتنظر لمستقبل الأبناء في اعتدال، وهي المثال الذي لا يمكن أن نقارن بينه وبين أي دولة أخرى في العالم، من ناحية استمرارية العطاء».

وأكد أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يطالب بالحصول على المركز الأول لأنه حصل على المركز الأول، وذكر سموه قوة جواز السفر الإماراتي الذي يسمح لمواطنيه بالدخول إلى أكثر من 100 دولة بتأشيرة يمكن الحصول عليها من مطار الدولة ذاتها، وهذا كله بفضل عمل وزارة الخارجية، وعلى رأسها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية.

وتابع سموه: «لولا نظرة المجتمع الدولي الإيجابية لشعب دولة الإمارات، والصورة الحسنة التي قدموها في مختلف الميادين وكانوا أفضل سفراء للقيم التي تدعو لها الدولة، لما كان على وزارة الخارجية إنجاز هذا العمل الضخم».

وأضاف سموه أن الدولة تمكنت على المستوى الاجتماعي من تطوير كوادرها البشرية، موضحاً أن «بعض الدول تخاف من التطور والاستثمار في الموارد البشرية، وهو ما ترفضه العقيدة التكاملية لقيادة الدولة، والتي تؤكد على أهمية تنمية الموارد البشرية وتطويرها»، مضيفاً: «أنتم سيدي، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد من طلب أن يكون في حكومتكم الوزير الشاب، وهذا دليل على اهتمامكم بالشباب وإعطائهم فرصة وهم في الجامعات».

وأوضح سموه أن حكومة دولة الإمارات طلبت من أبنائها الالتحاق بالخدمة الوطنية والالتزام بها، وكان الرد أنهم رحبوا بالفكرة ولبوا النداء بسرعة كانت في صالح الدولة، وتركت الإمارات المجال للنساء للتطوع في الخدمة والالتحاق بالقوات المسلحة، وهو دليل آخر على التكامل.

وتطرق سموه إلى النجاح الكبير الذي حققته قوات التحالف في حرب اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية في عملية «إعادة الأمل»، موضحاً «تمكنا خلال ستة أشهر من إعادة تأهيل وتجهيز 69 مدرسة، وتأهيل وتجهيز 19 مستشفى ومركزاً صحياً، وتجهيز ست محطات كهرباء متكاملة، وتأهيل وتجهيز 13 مركز شرطة ودفاع مدني، بالتعاون مع المؤسسات الخيرية التي عملت طوال هذه الفترة، وهم مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، وهيئة الهلال الأحمر.

وقال إن حكومة دولة الإمارات حققت نجاحات اقتصادية كبرى، حتى أثناء الأزمة الاقتصادية التي هزت اقتصادات الدول المتقدمة، موضحاً أن «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم واجهها بالشعر والأدب، والمعرفة وبلغة الأرقام التي لا تخطئ، ودفع دولة الإمارات للاستثمار في الطاقة البديلة».

تويتر