أكّد أن الإمارات تسعى إلى مواجهة التحديات التي تتعرّض لها المنطقة والعالم

محمد بن راشد يترأس الاجتماع الأول للمجــلس الاستشاري الإنساني

صورة

ترأس صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري الإنساني الأول، الذي عقد في فندق «ميناء السلام» بدبي، صباح أمس، بحضور سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني.

وصدر عن الاجتماع «بيان دبي الإنساني»، الذي أطلقه سموّه، مؤكّداً أن «دولتنا تسعى دوماً إلى مواجهة التحديات التي تتعرّض لها المنطقة بشكل خاص، والعالم عموماً على مختلف الصعد، سواء أكانت اجتماعية أو إنسانية أو اقتصادية أو تنموية».

محمد بن راشد:

• «(بيان دبي الإنساني) يأتي تماشياً وجدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة، والتغيّرات المتسارعة».

• «الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، القائد والمعلم، أثرى تاريخ عطاء دولتنا وديمومته على مرّ السنوات».

• «العالم يتعرّض لأزمات متزايدة ومتسارعة، وتم تسجيل 21 كارثة العام المنصرم، تسببت في لجوء وتشريد نحو 20 مليون شخص».

• «التمويل الدولي لا يغطي إلا ما نسبته 35% فقط من الاحتياجات الراهنة لحالات الطوارئ».


«بيان دبي الإنساني» ينصّ على:

- العمل من أجل ممارسة إنسانية مستدامة، من خلال إدارة المخاطر نهجاً فاعلاً للاستجابة لحالات الطوارئ.

- الحث على التعاون بين المجتمع الإنساني، والقطاع الخاص.

- خلق شراكات استراتيجية للعمل الإنساني المستدام.

- دعم الحلول وآليات العمل المبتكرة، لتحسين العمل الإنساني وكفاءته.

وقال سموّه: «يأتي هذا البيان تماشياً وجدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة، والتغيّرات المتسارعة، التي تتطلب إعطاء الأولوية لعدد من المبادرات المستدامة الإنسانية، وتسهم في التغلب على التحديات التي يواجهها العالم أجمع».

وأضاف سموّه: «نحن بعزيمة قيادة دولة الإمارات الحكيمة نسير على خُطى مؤسس دولتنا العزيزة الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، القائد والمعلم، الذي أثرى تاريخ عطاء دولتنا وديمومته على مرّ السنوات، حتى أصبحت دولة الإمارات الأولى عالمياً في مجال المساعدات، وفي العطاء الإنساني نسبة إلى دخلها القومي على مدار عامين متتاليين 2013 و2014، لنسطّر إنجازاً جديداً في ساحة العمل التنموي على مستوى العالم، ضمن قائمة الدول المانحة للمساعدات الإنمائية الرسمية».

وأشار صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى أن «العالم يتعرّض لأزمات متزايدة ومتسارعة، حيث تم تسجيل 21 كارثة في العام المنصرم، منها 18 صراعاً من صنع الإنسان، وثلاث كوارث طبيعية، تسببت في لجوء وتشريد نحو 20 مليون شخص، ونزوح نحو 60 مليون شخص حول العالم، وأن التمويل الدولي لا يغطي إلا ما نسبته 35% فقط من الاحتياجات الراهنة لحالات الطوارئ».

وشارك في الاجتماع أعضاء المجلس الاستشاري الإنساني العالمي، الذي يُعدّ إحدى مبادرات استراتيجية المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، ومقرها مدينة دبي، التي هي جزء لا يتجزأ من مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ويضم المجلس ثمانية من كبار القادة وصانعي القرار في مجال العمل الإنساني والهيئات الدولية.

وتخلل الاجتماع، الذي حضره، وزير شؤون مجلس الوزراء، محمد بن عبدالله القرقاوي، ومديرعام المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، شيماء الزرعوني، مناقشة عدد من القضايا الإنسانية المهمة ذات الصلة بتعزيز الحوار البنّاء، وإيجاد طرق استثنائية في وضع معايير التأثير الحقيقي في العمل الإنساني.

وتم أيضاً اعتماد الوثيقة التأسيسية للمجلس الاستشاري الإنساني العالمي، و«بيان دبي الإنساني»، الذي ينصّ على العمل من أجل ممارسة إنسانية مستدامة، من خلال إدارة المخاطر نهجاً فاعلاً للاستجابة لحالات الطوارئ، والحث على التعاون بين المجتمع الإنساني والقطاع الخاص، وخلق شراكات استراتيجية للعمل الإنساني المستدام، إضافة إلى دعم الحلول وآليات العمل المبتكرة، لتحسين العمل الإنساني وكفاءته.

واستعرض المجلس في اجتماعه الأول، توصيات سلسلة الطاولة المستديرة لروّاد القطاع الخاص، المندرجة ضمن مبادرات المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، التي عقدت في نوفمبر الماضي، مرتكزة على الاستفادة من الموارد والقدرات التقنية والشبكات العالمية المتوافرة لدى القطاع الخاص، إلى جانب استخدام الصكوك الإسلامية الإنسانية، وحلول مالية تسهم في دعم القطاع الخاص للعمل الإنساني، وكذا تفعيل دور صندوق الأثر الإنساني العالمي، التابع للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية.

وتمّ التوافق على عقد الدورة الثانية للمجلس في ديسمبر المقبل، بالتزامن مع المؤتمر الإنساني العالمي في دبي.

يذكر أن المجلس الاستشاري الإنساني العالمي، يضم كلاً من: الدكتور نبيل العربي، والدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، ومفوض الاتحاد الأوروبي المسؤول عن المساعدات الإنسانية وإدارة الكوراث كرستوس ستاليا نيدسى، والأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر الحاج آس سي، والمديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي إرثارين كازين، والأمين العام السابق لاتحاد دول جنوب شرق آسيا الدكتور سورين بتسوان، ووكيل الأمين العام للخدمات الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ السابق للأمم المتحدة البارونة فاليري أموس، والرئيس التنفيذي لسيف ذاتشيلدين هيلي تورنيتج شميث.

تويتر