مواجهات في الضالع.. وهدوء حذر في تعز

التحالف والمقاومة يبدآن تحرير أول مديرية في الحديدة

قوات الشرعية خلال تدريبات عسكرية في تعز. رويترز

سجلت قوات التحالف والشرعية في محافظة حجة مفاجأة كبيرة للانقلابيين بالاتجاه نحو مدينة اللحية بمحافظة الحديدة، والتي تمتد إلى ميناء الصليف الواقع على البحر الأحمر، والذي تتخذه ميليشيا الانقلاب لتهريب السلاح والنفط، في حين واصلت قوات الشرعية والمقاومة في الجوف وتعز عملياتها العسكرية ضد الانقلابيين.

ففي محافظة حجة، أكد الناشط في مجال الإغاثة وأحد أعيان منطقة حرض محمد الريح لـ«الإمارات اليوم»، أن قوات التحالف والشرعية بمساندة البوارج البحرية والطيران، تمكنت من التوغل على الشريط الساحلي نحو 20 كيلومتراً باتجاه منطقة الحبل ووصولاً إلى اللحية، أول مديرية في الحديدة.

وقال إن تلك القوات فاجأت الانقلابيين بعملياتها العسكرية الأخيرة التي لم تكن متوقعة لهم، إذ سيؤدي التوغل للشرعية والتحالف في تلك المناطق للوصول إلى ميناء الصليف الذين يتخذه المتمردون لتهريب السلاح والنفط، فيما سيؤدي إلى قطع خطوط الإمداد عن المتمردين في منطقة حرض بشكل كامل، خصوصاً تلك القادمة من حجة والحديدة على خط جيزان.

• المقاومة الشعبية في إقليم أزال نفذت عملية نوعية ضد نقطة عسكرية للمتمردين قرب مدينة معبر بمديرية جهران، أسفرت عن سقوط قتلى وإصابات.

وأضاف أن وصول التحالف والشرعية إلى منطقة اللحية الممتدة إلى الصليف ومن ثمة إلى منطقة الخوبة على الساحل، ومديرية الزهرة في الحديدة، سيكون بمثابة الضربة القاضية للمتمردين في المناطق المحاذية للمملكة العربية السعودية، فضلاً عن بداية انطلاق نحو منطقة الملاحظ في صعدة وكذا مثلث عاهم الاستراتيجي الذي سيؤدي إلى قطع الإمداد عنهم باتجاه صعدة من جهة عمران، مؤكداً تمكن قوات الشرعية من السيطرة على قرية الحبل الواقعة على الساحل الممتد باتجاه ميدي، وتمكنوا من تطهير 20 كم على الساحل، باتجاه اللحية ومن ثم المعرص والخوبة، التي أدخل فيها المتمردون أسلحة خلال الأيام الخمسة الماضية.

وبالنسبة لمدينة حرض أشار الريح إلى أن المعارك مازالت في أطراف المدينة الشمالية، وأن هناك حالة من الكر والفر بين الجانبين في وسط المدينة، موضحاً أن قوات الشرعية والتحالف بدأت تتجه نحو حرض من جهة ميدي التي تبعد عنها 16 كيلومتراً فقط، بعد وصول تعزيزات كبيرة للتحالف إلى ميدي أخيراً.

وتزامناً مع ذلك شن طيران التحالف غارات على مواقع المتمردين وقوات المخلوع في المنطقة، كما دمر جسراً على الطريق الرابط بين مديريتي حيران ومستبأ شمال مدينة حجة. وفي الحديدة شن طيران التحالف ضربات جوية دقيقة استهدفت مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في شارع الخمسين، التي تعد نقطة تمويل المتمردين بالعتاد العسكري ودمرت مخازن أسلحة كبيرة فيه.

وفي محافظة الجوف شرق اليمن، والبوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، تواصلت المعارك العنيفة بين قوات الشرعية والمقاومة من جهة وميليشيا الانقلاب وقوات المخلوع صالح من جهة أخرى، وسعت الشرعية لتأمين بقية المناطق الممتدة على الطريق الدولي الرابط بين المملكة العربية السعودية واليمن وصولاً إلى صنعاء.

وفي محافظة تعز، شهدت جبهات القتال هدوءاً نسبياً خلال الساعات الماضية، في ظل قصف عشوائي للمتمردين على أحياء المدينة، واستمرار مقاتلات التحالف دك تجمعات المتمردين في مناطق متفرقة منها.

وتمكنت المقاومة من استهداف تجمعات للمتمردين على أطراف المسراخ في صبر من منطقة الكسارة في الضباب، حيث تتمركز قوات الشرعية والمقاومة استعداداً لمعركة فك الحصار عن المدينة، فيما شنت مقاتلات التحالف غارات على مفرق ماوية شرق المدينة تتمركز فيها آليات عسكرية للمتمردين، ودمرت ثلاث دبابات، وفقاً لمصادر في المنطقة.

وكان 17 من ميليشيات الحوثيين وصالح لقوا مصرعهم وأصيب العشرات في المعارك التي شهدتها جبهات القتال في مدينة تعز، وفقاً للمركز الإعلامي التابع للمجلس العسكري في تعز.

وفي مأرب شمال اليمن، لقى خمسة متمردين مصرعهم نتجية غارة جوية شنتها مقاتلات التحالف على تجمع لهم في منطقة المصادر بمحيط صرواخ. وفي ذمار، نفذت المقاومة الشعبية في إقليم أزال عملية نوعية ضد نقطة عسكرية للمتمردين على الطريق العام قرب مدينة معبر بمديرية جهران، أسفرت عن سقوط قتلى وإصابات بين عناصر النقطة.

وفي الضالع، اندلعت اشتباكات عنيفة، أمس، بين المقاومة الشعبية وميليشيا الحوثي وقوات صالح، في مديرية قعطبة، فيما قصفت عناصر التمرد موقع يبار، المطل على جبل حمك الاستراتيجي في قعطبة بالقذائف.

تويتر