فعاليات «الجائزة» شهدت منافسة شديدة بين المشروعات المشاركة

6 فرق إلى نهائي «الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي»

صورة

انطلقت، أمس، من مدينة دبي للإنترنت فعاليات اليوم الأول من مسابقات الدورة الأولى لـ«جائزة الروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان»، وتمكنت ستة فرق من التأهل للدور النهائي.

وقال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لمتحف المستقبل، المنسق العام للجائزة، سيف العليلي: «شهدت الجائزة منافسة شديدة، من خلال استعراض الفرق المشاركة لمشروعاتها المبتكرة، والتي تقدم حلولاً مستقبلية حول كيفية التوظيف الأمثل للذكاء الاصطناعي، بما يخدم الإنسان ويسهم في حل المشكلات التي تواجهه، لاسيما في القطاعات الرئيسة، ما يؤكد الأثر الدولي الكبير الذي حققته الجائزة التي استقطبت في دورتها الأولى 664 مشاركة، من 121 دولة حول العالم».

وبين أن جميع المشروعات المشاركة في الجائزة تمتلك الابتكار في الجوانب التقنية التطبيقية، إضافة إلى العوائد الاقتصادية من الاستثمار في هذا القطاع، الذي يعد من القطاعات الواعدة، وسوف يشهد اعتماداً كبيراً من أصحاب الحكومات خلال السنوات المقبلة.

إعلان الفائزين

تنطلق، اليوم، في مدينة دبي للإنترنت التصفيات النهائية لـ«جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان»، و«جائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان»، والتي تصل قيمة جوائزهما إلى 9.34 ملايين درهم، ستقدم للفائزين في الجائزتين، وفي المستويات الوطنية والدولية.

وستبدأ فعاليات اليوم الختامي، التي ستقدم الفرق المتأهلة الـ12 للمرحلة النهائية خلاله عروضاً لمشروعاتهم المبتكرة في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحاً، حيث سيتم بداية استعراض المشروعات الستة المتأهلة للفوز بجائزة «الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان»، ضمن المسابقة الدولية، ليعقبها استعراض للمشروعات الستة المتأهلة ضمن المسابقة الدولية من جائزة «الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان».

ليتم بعدها الإعلان عن الفائزين في الجائزتين من المستويات الوطنية والدولية، كما ستتخلل الفعاليات عروض تقنية ترفيهية، تبرز أحدث الإنجازات في توظيف الابتكار والذكاء الاصطناعي لتطوير القطاعات الأكثر ارتباطاً بحياة الإنسان.


• مشروع يستخدم جهاز تخطيط الدماغ، للكشف عن أفكار المستخدم ومشاعره.

• فريق يقدم نظاماً «روبوتياً» لمسياً، يساعد من يعانون الأمراض العصبية.

واطلع أعضاء لجنة التحكيم على المشاركات البالغ عددها 20 مشروعاً، من أجل تحديد المتأهلين للدور النهائي من منافسات الجائزة، وتأهل مشروع «نظام التوجيه الذكي للمكفوفين: المرشد الذكي»، للدور النهائي، وحصل على معدل تقييم (83.88%)، وهو مشروع إماراتي مبتكر يساعد المكفوفين بشكل مستقل في تجنب العراقيل التي يمكن أن تصادفهم، وتحديد الأماكن أو الأشياء والتنقل من مكان إلى آخر، كما يمكنه استكشاف العراقيل في طريق المكفوفين، ضمن مسافة تصل إلى خمسة أمتار مع تردد متغير (1-4 هرتز)، ويوجّه بلطف المكفوفين للمرور حول العراقيل باستخدام تركيب مؤلف من خمسة ارتجاجات.

ويستطيع هذا النظام التمييز بين الأرضية والعقبات، ويصف للمكفوفين عبر استخدام نظام صوتي، بالتزامن مع رموز مطبوعة ثنائية الأبعاد، موقعهم الحالي، والوجهات الممكنة والاتجاهات المتطابقة، كما يحدد أيضاً الغرف، والسلالم، والمصاعد، وغيرها.

كما تأهل فريق «ب ـــ موشن» من الإمارات للمرحلة النهائية بحصوله على نسبة تقييم (83%)، وهو روبوت «كرسي متحرك يتحكم به الدماغ»، يستخدم جهازاً بينياً عبارة عن حاسوب، قائم على جهاز تخطيط الدماغ للكشف عن أفكار المستخدم ومشاعره وتعبيراته، ووفقاً لها يصدر الأوامر المناسبة إلى وحدة تحكم الكرسي المتحرك الكهربائي.

ويستهدف الكرسي مرضى الشلل الرباعي، ومبتوري الأطراف، والمرضى الذين يعانون إصابات في النخاع الشوكي، ممن لا يستطيعون السيطرة على عصا الكرسي المتحرك التقليدي، لكن لديهم دماغ نشط تماماً.

ويتضمن الكرسي نظام تجنب عقبة الذكاء الاصطناعي مدعوماً بكاميرا ووحدة معالجة تحليل فورية، ويسمح هذا النظام للكرسي المتحرك بتجنب حالات التصادم بشكل تلقائي مع العراقيل التي قد تظهر فجأة.

وتأهل أيضاً فريق «ري ـــ آكت روبوت» من الإمارات للدور النهائي للمسابقة الوطنية بحصوله على نسبة تقييم (79.88%)، وهو نظام روبوتي لمسي، يستطيع مساعدة المرضى الذين يعانون الأمراض العصبية، مثل السكتات الدماغية، لاستعادة وظيفة التحكم في القوة المحركة لهم، ووفقاً لما قاله الفريق، يعتبر النظام فعالاً من حيث الكلفة وسهولة الاستخدام، ويمكن تركيبه في المنزل، إلى جانب ذلك يستخدم العديد من المكونات الجاهزة لتحقيق مهمته، ويمكن تعديله بسهولة ليتناسب مع احتياجات المريض.

ويهدف هذا النظام ليكون محل أجهزة إعادة التأهيل العصبية المكلفة والمعقدة التي يتم استخدامها حالياً في المستشفيات، إضافة إلى ذلك فإن النظام سيدعم المستخدمين للخضوع إلى أعمال إعادة تأهيل إضافية في المنزل، ما يعني تقليل الإنفاق على الرعاية الصحية والمستشفى.

وتأهل مشروع مختبر الروبوتات التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا من الولايات المتحدة الذي طور روبوتات «هيرميس» (النظام الكهروميكانيكي والآليات الروبوتية ذات الكفاءة العالية) للمرحلة النهائية، بحصوله على نسبة تقييم (90%)، ويمكن لهذا الروبوت أن يدخل المناطق الخطرة جداً على البشر، ويقدم حلاً فعالاً في إدارة الكوارث.

وتأهل أيضاً مشروع فريق جامعة كاليفورنيا بيركلي وسوت أكس من الولايات المتحدة الأميركية بنسبة تقييم (88.5%)، والذي قدم مشروع الهياكل العظمية الخارجية المتاحة للأطفال الذين يعانون اضطرابات عصبية، والتي من شأنها تعزيز مهارات المشي بشكل سريع.

كما نجح فريق «أندروس روبوتيكس»، من الولايات المتحدة الأميركية، في التأهل للدور النهائي بحصوله على نسبة تقييم (84.63%) عن مشروع جهاز يقدم الساق الروبوتي «آرــ لاد: جهاز الساق الروبوتي»، المدعوم بالبطاريات، ونظام آلي يتحكم به الكمبيوتر، الذي يركّب فوق إطار عجلات صغيرة، ويعمل بمثابة مشّاية طبية للمرضى الذين يخضعون للتدريب لتحسين قدرتهم على المشي.

وستتنافس هذه الفرق الستة في الدور النهائي، اليوم، للفوز بالمركز الأول في الجائزة الأكبر من نوعها، والتي تبلغ قيمتها 4.67 ملايين درهم (مليون دولار للفائز بالمنافسة الدولية، ومليون درهم للفائز بالمنافسة الوطنية).

نخبة من المتحدثين الدوليين

وتضمن منافسات جائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان، فقرات خاصة تحدث خلالها الدكتور دينيس هونغ، عن مستقبل الروبوت وعلاقته مع الإنسان، من خلال استعراض بعض الروبوتات المتطورة التي قام بصنعها.

كما تحدث ديفيد لانغ، مؤسس «أوبن روف»، وهي جمعية تضم مستكشفي المحيطات لتطوير روبوتات صغيرة قادرة على التحرك والعمل عن بعد تحت الماء، عن تجربته مع صديقه في وضع النموذج الأول للروبوت في مرآب سيارته باستخدام القطع الجاهزة الموجودة في الأسواق، وكيفية إنشاء استراتيجية خاصة لاستخدام مجتمعٍ افتراضي عبر شبكة الإنترنت، من أجل تطوير الروبوت.

ورش عمل

شهد اليوم الأول من فعاليات الجائزة، أيضاً، مجموعة من ورش العمل التخصصية، الموجهة لطلاب الجامعات في مجالات الروبوتات والذكاء الاصطناعي، في إطار تحقيق أهداف هذه الجائزة، لتكون منصة معرفية في مجالات تكنولوجيا المستقبل التي تهم شرائح المجتمع.

يشار إلى أن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أطلق جائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان في فبراير 2015، باعتبارها واحدة من مبادرات المجلس العالمي للروبوتات والذكاء الاصطناعي، الذي تم تشكيله بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، خلال قمة مجلس الأجندة العالمية الذي استضافته حكومة الإمارات العام الماضي.

تويتر