خصصت 10 ملايين درهم لجوائزها

«ديوا» تنظم مسابقة لتصميم بيوت منتجة للطاقة بنسبة 90%

«ديوا» توفر منحاً دراسية وبرامج مبتكرة لإعداد جيل قادر على تحقيق التنمية المستدامة. من المصدر

أفاد نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا»، سعيد محمد الطاير، بأن الهيئة تنظم مسابقة عالمية للجامعات لتصميم بيوت تعتمد على الطاقة الشمسية، وتنفذ عبر شراكة بين المجلس الأعلى للطاقة في دبي، والهيئة، بالتعاون مع وزارة الطاقة الأميركية، لترفع كفاءة تلك البيوت إلى نحو 90% من استخدام الطاقة الكهربائية، بعيداً عن شبكة هيئة كهرباء ومياه دبي.

بيوت تتكيف مع الظروف المناخية

أكد نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لـ«ديوا»، سعيد محمد الطاير، أن «الاستدامة طالما كانت حاضرة في هذه المنطقة من العالم، فاستخدم أسلافنا المواد الطبيعية لبناء بيوت تتكيف مع الظروف المناخية، مستخدمين الحجارة وجذوع الأشجار والطين لبناء بيوت تحميهم من برد الشتاء وحر الصيف».

وتابع: «اليوم، نريد من أجيالنا الجديدة العودة لدمج المواد الطبيعية ضمن تصميم المباني الحديثة، للحفاظ على الموارد الطبيعية من الهدر».

وقال الطاير لـ«الإمارات اليوم»، أمس، على هامش ورشة عمل للتعريف بالمسابقة العالمية، إن الهيئة تشجع كل المبادرات الصديقة للبيئة والموفرة لاستهلاك الطاقة، وهذه المسابقة ليست مجرد بيوت سيتم بناؤها تعتمد على الطاقة الشمسية، بل ستوفر مساحات كبيرة للإبداع والابتكار، وستكون البيوت بمساحة تصل إلى 50 متراً مربعاً، وتنتج الكهرباء ذاتياً بقدرة إنتاجية وكفاءة عالية، ويسهم في ابتكارها طلبة كليات الهندسة الكهربائية والميكانيكية، بالتعاون مع الهيئة، وستعرض على الجمهور، كما يمكن للجامعات أن تختار من بين هذه البيوت الابتكارية نماذج يمكن الاستفادة منها مستقبلاً بتعميم التجربة.

واعتبر الطاير أن المسابقة وما يرتبط بها من جوائز تعزز دور الإمارات الريادي في التكنولوجيا النظيفة، وسترعى المسابقة شركات تقنية عالمية، وذلك يصب في هدف رئيس يتمثل في الخروج بمنازل ذات كفاءة عالية ومستدامة في استهلاك الطاقة، وأفكار ابتكارية وإبداعية صادرة عن جامعات في الإمارات وأخرى حول العالم.

وسيكون الموعد النهائي لتقديم المشروعات في غضون شهر يونيو المقبل، على أن تطلق جوائز قيمتها 10 ملايين درهم في شهر أكتوبر من عام 2018.

وأشار الطاير إلى وجود 10 محاور يتم من خلالها تقييم الفرق الجامعية المشاركة التي تبني البيوت، تتمثل في التصميم المعماري، والهندسة والتشييد، وإدارة الطاقة، والراحة، أي تقييم القدرة على توفير أجواء مريحة داخل المنزل، والصوت في البيئات الخارجية، والأداء من حيث المنزل وكفاءة بعض المعدات المختارة، والاستدامة، فضلاً عن الغطاء النباتي والمواد الصلبة المستخدمة في أرضية المنزل.

وذكر أن الموعد النهائي لتقديم المشروعات سيكون في يونيو المقبل، على أن يتم استكمال اختيار الفرق المشاركة في سبتمبر المقبل، وفي غضون شهر أكتوبر الذي يليه سيتم إطلاق مسابقة الجامعات للطاقة الشمسية الشرق الأوسط 2018.

واستخدم الطاير عبارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «إن كل درهم يتم استثماره في تنمية مصادر الطاقة النظيفة هو درهم يستثمر في الوقت نفسه لحماية البيئة للأجيال القادمة».

وتابع: «نحن في هيئة كهرباء ومياه دبي، نستثمر بقوة في تطوير كوادر بشرية قادرة على قيادة البحث والتطوير في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة، للحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئة».

ودعا الطاير الفرق الجامعية العالمية إلى المشاركة في المسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية، التي يتم تنظيمها عبر شراكة بين المجلس الأعلى للطاقة والهيئة مع وزارة الطاقة الأميركية.

وتستضيف دبي دورتين متتاليتين من المسابقة، التي تعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، الدورة الأولى في عام 2018 والثانية في 2020 تزامناً مع استضافة معرض إكسبو الدولي في دبي، الذي يتوافق شعاره «تواصل العقول.. وصنع المستقبل» مع هذه المسابقة العالمية، وتبلغ القيمة الإجمالية للجوائز 10 ملايين درهم.

وشارك في ورشة العمل، التي عقدت بفندق جراند حياة في دبي، رؤساء جامعات وعمداء كليات هندسة، ومسؤولون وطلاب بجامعات في الإمارات ودول مجلس التعاون، وعدد من الدول العربية الأخرى، بحضور وسائل إعلام محلية وعالمية.

وأشار الطاير إلى أن الهيئة توفر منحاً دراسية وبرامج مبتكرة لإعداد جيل قادر على تطبيق رؤية القيادة لتحقيق التنمية المستدامة، ومنها برنامج سفراء الكربون، الذي يهدف إلى إشراك الشباب في الأنشطة المتعلقة بالاستدامة والتنمية.

وأضاف: «نشجع الطلاب من خلال المسابقة على تصميم وبناء وتشغيل نماذج مستدامة لبيوت تعمل بالطاقة الشمسية، وتتميز بالكفاءة من حيث الكلفة واستهلاك الطاقة، مع التركيز على الحفاظ على البيئة».

تويتر