الشرعية تتقدم في «نجد قسيم».. وتزحف باتجاه المسراخ

قوات الشرعية تبدأ المرحلـة الثانية من فك الحصار عن تعز

مقاتلون من المقاومة الشعبية على متن عربة مدرعة في مديرية صرواح غرب مأرب. أ.ف.ب

أعلنت المقاومة الشعبية وقوات الشرعية في اليمن، أمس، انطلاق المرحلة الثانية لعملية فك الحصار عن مدينة تعز من الجبهة الغربية، فيما تمكنت القوات من استعادة منطقة رامة في «نجد قسيم» بعد معارك شرسة قتل فيها 11 متمرداً حوثياً، بينما عملت على تأمين المناطق المحيطة، والزحف باتجاه مناطق أخرى لتطهير المسراخ من الانقلابيين.

 

وأكد قائد الجبهة الغربية في محافظة تعز، عبده حمود الصغير، لـ«الإمارات اليوم» انطلاق المرحلة الثانية لعملية فك الحصار عن تعز من الجبهة الغربية.

 

وقال إنهم تمكنوا في المرحلة الأولى من العملية من استعادة السيطرة على تباب «قاسم عقلان والبركاني والأرانب»، وتباب مهمة بالنسبة لعمليات الجبهة الغربية، كما تمكنوا من السيطرة على منطقة البعرارة التي شكلت لهم عائقاً خلال المرحلة السابقة من التقدم باتجاه بير باشا والمطار القديم والالتحام مع جبهة الضباب. وأضاف الصغير: «اليوم سيتحقق انتصار كبير بإذن الله» في الجبهة التي شهدت استعدادات واسعة للمرحلة الثانية من عملية فك الحصار عن المدينة من الجهة الغربية.

وكان المجلس العسكري بتعز أعلن التقدم في الجبهة الغربية للمدينة، باستعادة منطقة البعرارة، بعد يوم من الإعلان عن إطلاق عملية عسكرية واسعة لفك الحصار عن مدينة تعز، وأن التطورات الميدانية تسير بشكل إيجابي.

إلى ذلك، تمكنت المقاومة الشعبية وقوات الشرعية من استعادة منطقة رامة في «نجد قسيم» بعد معارك شرسة قتل فيها 11 متمرداً حوثياً، فيما فر عدد كبير منهم، وفقاً لمصدر بالمقاومة، أكد استشهاد سرور الحمادي أحد قيادات المقاومة في العملية.

وقال المصدر نفسه، إن قوات الشرعية والمقاومة مدعومة بغطاء جوي من التحالف، تمكنت من التقدم من منطقة الكسارة في رأس النجد حتى وصلت إلى مسجد السوق عند بيت الحداد في نجد قسيم، فيما يقومون بعمليات تمشيط لتلك المناطق لتأمينها والزحف باتجاه مناطق أخرى لتطهير المسراخ من الانقلابيين.

من جهتها، شنّت مقاتلات التحالف غارة جوية على تعزيزات للانقلابيين في منطقة «غزاول بالأقروض» جنوب غرب تعز، وتم تدمير عدد من الآليات وقتل وإصابة العشرات من الانقلابيين الذين كانوا على متنها، كما تمكنت مقاتلات التحالف من قطع الطريق الواصل بين منطقة الأقروض، والمسراخ، شرقي مدينة تعز أمام الانقلابيين الذين يحاولون الدفع بتعزيزات عسكرية إلى المسراخ.

وفي الجبهة الجنوبية الشرقية، شهدت المناطق الواقعة بين الراهدة والشريجة معارك طاحنة بين قوات الشرعية والمقاومة الشعبية مسنودتين بقوات التحالف البرية والجوية من جهة، وميليشيا الانقلاب وحلفائهم الموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من جهة أخرى، في حين شنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على الخطوط الأمامية لقوات التمرد مستهدفة تجمعات وآليات للانقلابيين.

في الأثناء، نفذت المقاومة الشعبية في مدينة «دمنة خدير» المحاذية لتعز، عملية نوعية باستهداف تعزيزات للانقلابيين كانت في طريقها باتجاه الراهدة عبر منطقة «الصرم» موقعة في صفوفها سبعة قتلى وأربعة جرحى، فيما تم تدمير وإعطاب مدرعة وثلاثة أطقم عسكرية، وفقاً لمصدر محلي بالمنطقة، كما تم إعطاب ناقلة جند في كمين مماثل بمنطقة «مقبنة» غرب تعز.

وفي الجبهة الغربية المحاذية لساحل البحر الأحمر، شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على المناطق الجبلية الواقعة شرق وشمال معسكر العمري الخاضع لسيطرة الشرعية، عقب هجوم شنته ميليشيا الانقلاب بصواريخ الكاتيوشا من تلك المناطق على أطراف مدينة المخاء، على مواقع قوات الشرعية والمقاومة في معسكر العمري، ومدينة ذباب ومحيطها.

إلى ذلك، كثفت مقاتلات التحالف غاراتها على تجمعات ومواقع الانقلابيين في تعز، مستهدفة منزل القيادي الحوثي عبدالرحيم عبده أحمد، في مديرية مقبنة غربي تعز، وتجمعات للانقلابيين في حي الزنوج شمال مدينة تعز، وكتائب الدفاع الجوي شمال غرب المدينة، ومحيط نادي الصقر الرياضي، وحي الزنوج، وكتائب الدفاع الجوي، غربي، وشمال المدينة.

وقال مصدر محلي في مدينة البرح غرب تعز، إن عناصر من المقاومة شنوا هجوماً مباغتاً على تجمعاً للانقلابيين في منطقة «شعب وردة» الواقعة أمام مصنع «إسمنت البرح» بمديرية مقبنة غرب تعز وقتلوا ثمانية من الانقلابيين وأصابوا 13 آخرين في عملية وصفت بالنوعية للمقاومة.

وفي محافظة مأرب، شمال شرق اليمن، شنت مقاتلات التحالف غارة جوية على شحنة صواريخ تابعة للانقلابيين كانت في طريقها إلى المحافظة، ودمرتها وفقاً لمركز «سبأ» الإعلامي التابع للمقاومة.

وقال المركز إن مقاتلات التحالف استهدفت شحنة صواريخ تابعة للانقلابيين في منطقة نجد العتق شمال مأرب، كانت في طريقها إلى صرواح، وتم تدميرها بالكامل.

وفي العاصمة اليمنية صنعاء، تمكنت مقاتلات التحالف من ضرب إمدادات للانقلابيين وقوات الرئيس المخلوع في منطقة «نقيل يسلح» على الطريق الممتد بين صنعاء ومحافظات ذمار، والضالع، وإب، وتعز، وصولاً إلى مدينة عدن جنوب غرب البلاد، ضمن سلسلة غارات عنيفة طالت في وقت مبكر من صباح أمس أيضاً ألوية الصواريخ بعيدة المدى في جبل عطان، والحماية الرئاسية في محيط دار الرئاسة، وقيادة القوات الخاصة المعروفة بقوات النخبة في الجيش اليمني بمنطقة الصباحة، وكتائب الدفاع الجوي، في جبل عيبان جنوبي، وغرب العاصمة صنعاء.

وفي محافظة الجوف، شرق اليمن، قتل سبعة مسلحين حوثيين في غارة جوية شنتها مقاتلات التحالف على تجمع لهم بالقرب من معسكر موالٍ لصالح، فيما أصيب ستة آخرون بالغارة.

تويتر