حجز سيارات مثيري الفوضى خلال الاحتفالات

«مرور دبي» تنشر 176 دورية لضبط حركة السير خلال «اليوم الوطني»

«مرور دبي» أعدت خطة مرورية لتأمين الاحتفالات تتضمن تكثيف الوجود الأمني في الشوارع. تصوير: مصطفى قاسمي

استعدت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي لاحتفالات الدولة بيوم الشهيد واليوم الوطني بحزمة من الإجراءات، اتسم بعضها بدرجة عالية من الحسم، بهدف ضمان سير فعاليات الاحتفالات وفق ما هو مأمول، وحتى لا تتسبب بعض السلوكيات الفردية الخاطئة في وقوع حوادث مرورية، تعكر فرحة المواطنين والمقيمين بالمناسبة.

ومن أبرز الإجراءات، الحجز الفوري للمركبات التي يتورط سائقوها في أعمال فوضى وتهور، فضلاً عن تكثيف مراقبة الشوارع التي تشهد مسيرات في مثل هذه المناسبات، ونشر 176 دورية مرورية في مناطق الاختصاص المختلفة في الإمارة.

وتفصيلاً، قال مدير الإدارة، العقيد سيف مهير المزروعي، إن الأعوام السابقة شهدت بعض مظاهر الفوضى، وعدم التزام من قبل بعض السائقين باللوائح والقوانين المرورية، في مناطق معينة، ما دعا شرطة دبي إلى تشديد الرقابة عليها هذا العام، من خلال اتخاذ إجراءات صارمة بحق المخالفين، ومصادرة المركبات التي بالغ أصحابها في التهور وتهديد سلامة الآخرين، أو نتج عن سلوك سائقيها إتلاف ممتلكات عامة.

وأكد أن «هناك سلوكيات تضر كثيراً بأسر ربما يكون أحد أفرادها مريضاً أو مسناً، فيتأذى من الزحام والإزعاج الذي يتسبب به هؤلاء السائقون»، مناشداً مستخدمي الطريق من سائقين وركاب ومشاة التعاون مع الشرطة، واحترام الأشخاص، وحريات الآخرين، وعدم مضايقتهم خلال احتفالات الدولة بيوم الشهيد واليوم الوطني الـ44، معتبراً أن «الفرحة تنقلب إلى ضدها إذا تسببت المسيرات في تعطيل حركة السير والمرور، وأضرت بمصالح أفراد المجتمع».

وأشار المزروعي إلى أن «مرور دبي» ستطبق إجراءات فورية حازمة، تشمل حجز السيارات التي يتورط سائقوها في أعمال فوضى، مثل إصدار ضجيج، أو الاستعراض، والعبور على الأرصفة، مؤكداً أن «الإدارة أعدت خطة مرورية شاملة لتأمين الاحتفالات، تتضمن تكثيف الوجود المروري في الشوارع التي تشهد مسيرات في مثل هذه المناسبات، مثل جميرا والضيافة والممزر، وذلك بهدف تسهيل حركة السير، والتدخل المباشر في حال تعرضت لأي نوع من العرقلة من قبل سائقين».

وأوضح المزروعي أن الإدارة ستنشر 176 دورية مرورية في الإمارة، تتمثل في 110 دوريات مرورية، و25 رقيب سير في منطقة اختصاص بردبي، مقابل 66 دورية مرورية، و11 رقيب سير في منطقة اختصاص ديرة، إضافة إلى توزيع دوريات ورقباء سير في المناطق التي تشهد فعاليات كبرى.

وتابع: «ستتم الاستعانة كذلك بأجهزة الضبط المروري، التي تشمل الرادارات وأجهزة ضبط السيارات التي تتجاوز من كتف الطريق»، عازياً النجاح الذي حققته الإدارة العامة للمرور في خفض أعداد الوفيات الناتجة عن حوادث مرورية إلى التزام فئة كبرى من مستخدمي الطريق، فضلاً عن تعاون مؤسسات حكومية وخاصة، مشيراً إلى تسجيل 122 حالة وفاة منذ بداية العام الجاري حتى نهاية سبتمبر، مقابل 177 حالة وفاة في حوادث مرورية خلال العام الماضي.

وأوضح المزروعي أن شرطة دبي تعمل على تحقيق أعلى معدلات السلامة على الطريق، وبث الراحة والطمأنينة في نفوس مستخدميها، من خلال ضمان توفير الانسيابية في الحركة المرورية، ومنع تكدس المركبات على الطريق. 

تويتر