هادي يزور قاعدة العند ويطلع على سير عمليات تحرير تعز

بدأ الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، إشرافه المباشر على المواجهات التي يخوضها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي لتحرير مدينة تعز من الميليشيات الانقلابية، وذلك في زيارة قام بها أمس إلى قاعدة العند الجوية ومعسكر لبوزة بمحافظة لحج شمال العاصمة المؤقتة عدن، والتي تقع بالقرب من مواجهات جبهة كرش جنوب محافظة تعز. في الأثناء، أفادت مصادر يمنية بمقتل 91 عنصراً، وجرح عشرات آخرين من مسلحي ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح، في مواجهات وهجمات للمقاومة بمحافظات يمنية عدة.

وتفصيلاً، زار الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج، أمس، حيث اطلع على حجم الاستعدادات العسكرية بها.

وكان في استقبال هادي قائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء أحمد سيف اليافعي، وقيادات عسكرية يمنية وإماراتية وسودانية.

وترابط قوات عسكرية إماراتية وسودانية في قاعدة العند العسكرية، لدعم جبهات القتال في المحاور الثلاثة، التي تشهد مواجهات عنيفة، لاستعادة السيطرة على محافظة تعز، وهي جبهة كرش وجبهة المضاربة وجبهة باب المندب.

وفي كلمة توجيهية، أشاد الرئيس هادي بالبطولات التي يسطرها رجال الجيش والمقاومة الشعبية في جبهات تحرير تعز، وبالدعم اللوجستي والمعنوي لقوات التحالف العربي.

وحث الرئيس المقاتلين على شحذ الهمم، ورص الصفوف، والوقوف جنباً إلى جنب للحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية مؤسسات الدولة وكسر الحصار المفروض على المدينة، مؤكداً أن تحرير تعز بات وشيكاً، وسينعم سكان المدينة بالأمن والاستقرار والطمأنينة، بعد أشهر من القتل والترويع الذي عاشته المحافظة، جراء الحرب الإجرامية التي شنتها جماعة الحوثيين.

وقال قائد المنطقة الرابعة، الذي كان في استقبال هادي، لـ«الإمارات اليوم»، إن زيارة الرئيس جاءت في إطار مهام الإشراف المباشر على مواجهات تحرير محافظة تعز، التي تقوم بها القوات المسلحة والمقاومة الشعبية بدعم من قوات التحالف العربي.

ونفى اللواء اليافعي أن يكون هناك أي تقدم للميليشيات الانقلابية باتجاه المحافظات الجنوبية، مؤكداً أن تلك الميليشيات في انسحاب دائم، حيث انسحبت بالقوة من عدن ولحج وأبين، والآن ستنسحب بالقوة من محافظة تعز، بعد تحقيق النصر إن شاء الله.

في حين قال الناطق باسم المقاومة الجنوبية في جبهة العند، نصر قائد، لـ«الإمارات اليوم»، إن زيارة الرئيس هادي شملت قاعدة العند الجوية، ومعسكر لبوزة الذي يبعد عن مواجهات جبهة كرش 10 كم.

وأكد قائد أن هذه الزيارة كان لها أثرها الإيجابي في نفوس المقاتلين، وأسهمت في تحفيز همم ومعنويات المقاتلين نحو تحرير مدينة تعز من الميليشيات الانقلابية، مثمناً اهتمام وحرص الرئيس هادي ومتابعته وإشرافه المستمرين على سير العمليات العسكرية في كل الجبهات.

ميدانياً، أفادت مصادر يمنية بمقتل 91 عنصراً، وجرح عشرات آخرين من مسلحي ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح، في مواجهات وهجمات للمقاومة محافظات يمنية عدة.

وبحسب المصادر، لقي 37 عنصراً من ميليشيات الحوثي والمخلوع مصرعهم في هجمات للمقاومة على مواقعهم في دار النجد وحمة صرار والمناسح وجميدة والعليب والثعلب، بمنطقة قيفة رداع بمحافظة البيضاء.

وفي محافظة حجة، هاجم رجال المقاومة الشعبية في إقليم تهامة تجمعاً لعناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع، بالقرب من سوق عاهم بين مديريتي كشر ومستبأ، ما أسفر عن مقتل خمسة، وجرح آخرين من عناصر الانقلابيين.

واغتال مجهولون، مساء الإثنين، ضابطاً في الجيش اليمني، هو العقيد محمد كلاي، في محافظة عدن. وقال شهود إن «ملثمين على متن دراجة نارية، أطلقوا النار على كلاي، في مدينة المنصورة، ما أدى إلى مقتله على الفور».

وفي محافظة إب، قصفت مدفعية المقاومة مواقع الميليشيات بجبهة حمك ومفرق الجعدي، ما أسفر عن سقوط خمسة قتلى وجرح آخرين من مسلحي الحوثي وصالح. وقتل أيضاً 10 مسلحين من الحوثيين والقوات الموالية لصالح، في كمين مسلح نصبه رجال المقاومة بمحافظة إب. وقالت مصادر في المقاومة إن رجال المقاومة نصبوا كميناً مسلحاً، استهدف تعزيزات للحوثيين وقوات صالح في الخط الدائري بمدينة القاعدة، ما أسفر عن مقتل 10 وجرح خمسة آخرين.

وفي تعز، أفادت مصادر محلية بأن 11 مسلحاً من الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع قتلوا، وجرح 21 آخرون، في مواجهات دارت مع المقاومة بجبهات عدة في تعز.

وقالت المصادر إن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين في منطقة المسراخ جنوب غرب المدينة، عقب محاولة الحوثيين وقوات صالح التقدم نحو مواقع المقاومة بجبهة الضباب، ويأتي ذلك فيما شنت مقاتلات التحالف العربي غارات على مواقع بمحافظات يمنية عدة، كان أبرزها تلك التي استهدفت مخازن أسلحة ومعسكرات تدريب في منطقة ضلاع همدان شمال غربي صنعاء.