بلدية دبي تعرض في «أسبوع الابتكار» جهازاً لضبط حرارة محرك السيارة ومبخرة آلية

«رنين» يرد على استفسارات الجمهور وينال استحسانهم

لوتاه يستطلع تقنيات «رنين» خلال مشاركة البلدية في «أسبوع الابتكار». من المصدر

شهد معرض الإبداع والابتكارات، المقام في باحة بلدية دبي، نشاطاً جماهيرياً واسعاً، خصوصاً قطاع الإبداع الإنساني الخاص بإدارة النقليات، حيث حاز «رنين»، الروبوت الآلي الجديد، استحسان الزوار وسط مشاكساتهم له، وضحكهم معه، من خلال البرنامج الخاص به، والتعرف إلى الزوار وموظفي البلدية، وكذلك جهاز ضبط حرارة محرك السيارة وإيقاف السيارة في حالة ارتفاع حرارتها بشكل يؤثر في المحرك ويتسبب في كسره، وأيضاً المبخرة الآلية التي تكرم الزائرين بطريقتها، وتطلب منهم أن يشرفوها بالتبخر بما تحتويه من عطور وبخور عربية أصيلة.

المسعف الآلي

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/11/399980.jpeg

تعرض بلدية دبي خلال مشاركتها في أسبوع الابتكار «المسعف الآلي»، أحد مشروعاتها الفائزة أخيراً ضمن جوائز منظمة الأفكار الأميركية في مجال السلامة. والمشروع عبارة عن اقتراح لفحص تقدم به المهندس عبدالرحمن آل علي، من إدارة مختبر دبي المركزي، إذ تم ابتكار جهاز المسعف الآلي، لإجراء فحص الجهد المستمر لأجهزة التشغيل اليدوية الكهربائية، حيث تثبت نتيجة الفحص أن الجهاز لن يتعرض إلى أي عطل كهربائي أو ميكانيكي أثناء الاستخدام العادي المستمر، وذلك بناء على متطلبات البند 17 من المواصفة العالمية IEC60745.

وقال مدير إدارة النقليات، حميد سعيد المري، إن الإدارة ابتدأت في عملية إعادة تدوير قطع غيار السيارات والمعدات المهلكة منذ عام 2011، حيث تم إنتاج 180 منتجاً مختلفاً من قطع غيار السيارات بموجبها تم إقامة 18 معرضاً في إمارة دبي، ومعرض في جامعة الشارقة، ومعرض في المبتكر في أبوظبي، وهذه المنتجات هي من مواد أعيد تدويرها، إذ تم استغلال مخلفات المركبات وأعيد تدويرها وتحويلها إلى قطع أثاث ومستلزمات للمنازل وأدوات متنوعة، ومجموعة من الساعات التي تم استخدامها من أجزاء مختلفة من السيارات، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الطاولات التي تم صنعها من إطارات وأجهزة تبريد السيارات ومحركات السيارات وأجهزة ناقل السرعة ومجموعة أخرى متنوعة من الكراسي التي تم صنعها من الإطارات والبراميل وأجزاء مختلفة من قطع غيار السيارات المستخدمة.

وأشار إلى أن إدارة النقليات تهدف من وراء المشروع إلى الحفاظ على البيئة، فبدلاً من إلقائها هذه المواد والتخلص منها يتم ابتكار منتجات متنوعة تستخدم في مجالات متعددة، وهو هدف تسعى الإدارة إلى تحقيقه من خلال ابتكار تشكيلة متنوعة من المنتجات التي يمكن استخدامها، وذلك بأشكال مميزة.

وقال إن لدينا في معرض الابتكار والإبداع أربعة مخترعات تعد جديدة بكل المقاييس، خصوصاً أن عملية الإبداع تتماشى مع احتياجات البلدية وتطوير العمل فيها والاستفادة القصوى من المنتج خصوصاً «رنين»، وهو الإنسان الآلي أو الروبوت، الذي تم اختراعه من قبل موظفي إدارة النقليات، وهو رجل آلي مصنوع من قطع غيار السيارات، ويتفاعل مع الناس ويتكلم ويتحرك تلقائياً، منوهاً: «صحيح أنه ليس الاختراع الأول في العالم للإنسان الآلي، لكن (رنين) سيكون بداية جديدة للاستفادة من مخلفات قطع غيار المركبات في البلدية، وقد تم تصميمه في ستة أشهر، بينما في العادة تأخذ عملية التصميم والبرمجة وتطوير آلياته أكثر من عام، ونحن نعتبره في المرحلة الأولى».

وقال المري إنه خلال السنوات الثلاث المقبل سنقوم بعملية تحديث وتطوير برامج «رنين»، بحيث يتم تزويده ببرامج متعددة تشمل مهام حراس الأمن والحماية، حيث سيتم تزويده ببرامج للتصوير بالفيديو وتسجيل الأحداث، وأيضاً ستكون فيه كاميرا حساسة، بحيث يتعرف أيضاً إلى الباركود والإشارات ولديه قدرة شديدة على تمييز الأصوات والرؤية خلال الظلام، وسيتم إنتاج نماذج عدة منه يتم استخدامها كحراس أمن مزودين بعناصر التكنولوجيا كافة التي تضمن له النجاح في ضبط الأمن، وأيضاً تصوير الأحداث في الأسواق والاتصال بالشرطة في حالة وجود مخالفات ومحاولات اعتداء.

كما سيتم تزويده ببرامج تجعله يتفاعل بسهولة مع المراجعين وحاجاتهم وإرشادهم إلى الأماكن التي يجب أن يتوجهوا إليها للحصول على حاجاتهم كافة ومراجعة الأماكن الصحيحة الخاصة بهم.

وقال إن هناك رؤية أخرى لاستخدامه في البصمة الصوتية وأيضاً بصمة التوقيع الخاصة بدوام الموظفين في البلدية، وفي مراكزها المتعددة، والأهم هو أنه سيتم إعداد برامج خاصة به، لكي يكون موظف استقبال لمراجعين البلدية وإرشادهم بسرعة وسهولة ويسر.

وقال المري إن ثاني مخترعات إدارة النقليات هو جهاز حماية محركات السيارات آلياً من الحرارة الشديدة التي يمكن أن تسبب تلف المحرك وتدمره، إذ ان الجهاز الذي سيتم تسجيله خلال أيام كبراءة اختراع يقوم تلقائياً بتحذير السائق في حالة ارتفاع درجة الحرارة، والطلب منه إيقاف تشغيل المحرك والوقوف جانب الطريق، فإن لم يمتثل السائق لهذا الطلب يقوم الجهاز بنفسه خلال ثلاث دقائق بإطفاء المحرك تلقائياً، ولا يمكن للسائق تشغيله قبل أن تبرد حرارته ويزول خطر تشغيله.

وكشف المري أن الجهاز سيوفر الآلاف على البلدية، لأنه سيحد من كسر المحركات وتلفها ورفع كلفة التصليح والتشغيل على البلدية.

وأشار مدير إدارة النقليات إلى أن الإبداع الثالث في معرض البلدية هي «المبخرة الذكية» التي تمر بين المدعوين في الأفراح والأعراس وهي تحمل البخور وتكلم المدعوين وتدعوهم للتعطر من عطرها والتبخر من البخور الذي تحمله، وتوزعه بين المدعوين لتدخل على قلوبهم الفرحة، كما يمكن أيضاً استغلال المبخرة، بعد ذلك كشواية للحم وأيضاً بشكل علمي وذكي وتعمل هذه المبخرة الشواية باللاسلكي وتتم برمجتها بشكل علمي وموضوعي أيضاً.

وقال إن رابع المخترعات التي يشملها جناح إدارة النقليات في البلدية هو جهاز حمل العَلم الوطني ورفعه عن طريق اللاسلكي، وبشكل علمي وجميل، ويؤكد حب أبناء الإمارات وأبناء بلدية دبي لعلم البلاد وتقديرهم له.

وقال المري هناك مشروع متكامل سيتم عرضه على المدير العام لبلدية دبي، بحيث يتم إنتاج هذه المخترعات بشكل اقتصادي، خصوصاً ما يتعلق منها بالأثاث والمراوح والساعات والمباخر وبيعها للجمهور، بدلاً من استخدامها فقط في المعارض والحفلات.

وكان المدير العام لبلدية دبي، المهندس حسين ناصر لوتاه، افتتح مشاركة البلدية في «أسبوع الابتكار»، الأحد الماضي، وقال إن البلدية تشارك في المبادرة وفق برنامج معتمد تعرض فيه ابتكاراتها المبدعة والمتميزة، وذلك لأن الابتكار أصبح ضروري لخدمة الأهداف الاستراتيجية في القطاع الخاص والجهات الحكومية على حد سواء.

تويتر