مواجهات ضارية مع المتمردين في شبوة.. واشتباكات عنيفة في لحج

مقتل أطفال بقصف حوثي على تعز.. والمقاومة تتقدّم في الضالع

رتل من قوات التحالف أثناء دخولها إلى تعز. وام

خاض الجيش الوطني اليمني، المدعوم من قوات المقاومة الشعبية، أمس، مواجهات وصفت بالضارية، في الجبهة الشرقية من تعز، مع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، التي جددت قصفها للأحياء السكنية، ما أدى إلى مقتل أطفال، في حين أعلنت المقاومة في دمت شمال محافظة الضالع، سيطرتها على وادي العشري الاستراتيجي الممتد إلى مديرية الرياشية بمحافظة البيضاء المجاورة.

وتفصيلاً، خاض الجيش الوطني اليمني، المدعوم من قوات المقاومة الشعبية، أمس، مواجهات وصفت بالضارية في الجبهة الشرقية من تعز مع ميليشيات الحوثي وصالح، التي جددت قصفها للأحياء السكنية.

وقالت مصادر عسكرية لـ«سكاي نيوز عربية»، إن المواجهات تركزت على الجبهة الشرقية، حيث اندلعت المعارك في منطقة كلابة ومحيط معسكر قوات الأمن الخاصة، وذلك غداة التقدم الذي حقّقه الجيش الوطني.

واحتدمت الاشتباكات بين القوات الموالية للشرعية والميليشيات المتمردة في منطقة الدحي غربي مدينة تعز، وهي عاصمة محافظة تعز، التي تسعى القوات الشرعية بدعم من التحالف العربي إلى تحريرها من المتمردين.

وأقدمت الميليشيات المتمردة على استهداف الأحياء السكنية في المدينة، حيث أفيد بمقتل أربعة أطفال بقصف عشوائي، وذلك بعد يوم على مقتل 11 مدنياً، وإصابة 12 آخرين بقصف مماثل على حي الجحملية، شرقي تعز.

وقال مصدر طبي، إن أربعة أطفال قتلوا، وأصيب مدنيون آخرون بجروح، أمس، جراء سقوط قذائف أطلقها مسلحو جماعة الحوثي على حي سكني في محافظة تعز، وذلك عقب يوم من سقوط 11 قتيلاً في المحافظة ذاتها.

ونقلت وكالة الأناضول عن رئيس فرع نقابة الأطباء في محافظة تعز صادق الشجاع، تأكيده أن «أربعة أطفال قتلوا بقذائف أطلقها مسلحو الحوثي على حي صينة في الجهة الغربية لمدينة تعز، عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته».

وأضاف أن مدنيين آخرين أصيبوا جراء القذائف التي أطلقها الحوثيون على الحي ذاته، دون ذكر رقم محدد، مشيراً إلى أن هذا القصف يأتي بعد يوم واحد من مقتل 11 مدنياً بقذائف مماثلة أطلقها المسلحون الحوثيون.

وقالت المصادر إن الحوثيين وقوات صالح قصفوا أحياء ثعبات والدمغة والبعرارة والروضة والصفا بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون. وبحسب المصادر، يسقط قتلى وجرحى من المدنيين بشكل يومي جراء قصف الحوثيين وقوات صالح للمناطق الآهلة بالسكان بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون، في الوقت الذي تشهد فيه المحافظة وضعاً صحياً متدهوراً في ظل نفاد الأدوية.

وفي سياق متصل، قالت مصادر في المقاومة الشعبية، إن مواجهات عنيفة دارت بين الحوثيين والمقاومة الشعبية في حيي ثعبات والدعوة شرقي المدينة، إثر محاولة الحوثيين وقوات صالح استعادة السيطرة على تلك المناطق.

في المقابل، كانت المقاومة الشعبية اليمنية المدعومة بالجيش الوطني في تعز قالت في وقت سابق، إنها أحكمت سيطرتها على مواقع عدة غربي المدينة، وقتلت 25 من مسلحي قوات الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح.

كما أصيب 29 آخرون في مواجهات حول معسكر اللواء 17 بمنطقة ذباب، وفي الجبهة الشرقية، فضلاً عن كمينين في غرب تعز، كما قُتل أحد أفراد المقاومة وأصيب تسعة.

وفي سياق متصل، واصل الحوثيون إغلاق المدخل الشرقي الوحيد لمدينة تعز لليوم الثالث على التوالي، ومنعوا دخول المواطنين والمواد الغذائية، ويعملون على زرع الألغام فيها.

وفي ضوء شحّ المياه بالمدينة، حذر خبراء من لجوء السكان إلى استخدام مياه الآبار الجوفية غير المعالجة، بسبب احتوائها على نسب عالية من الأملاح والكلور، ما قد يلحق أضراراً صحية بالغة بسكان المدينة. ولم تقتصر المعارك على محافظة تعز، إذ قالت المصادر إن الاشتباكات بين المقاومة الشعبية والحوثيين تجددت بوادي النحر في مديرية بيحان في محافظة شبوة، وفي ضواحي مدينة دمت بمحافظة الضالع جنوبي اليمن.

وأعلنت المقاومة الشعبية في دمت شمال محافظة الضالع، سيطرتها على وادي العشري الاستراتيجي الممتد إلى مديرية الرياشية بمحافظة البيضاء المجاورة.

ويعد هذا التقدم الميداني انتصاراً كبيراً من شأنه تأمين المدينة من هجمات الحوثيين وميليشيات المخلوع صالح، التي تسعى لإعادة دفة الحرب جنوباً، كما يعتبر تخفيفاً للضغط عن مقاتليها في جبهتي تعز ومأرب.

وفي محافظة لحج، تمكنت المقاومة الشعبية في مديرية المضاربة من السيطرة على موقع جديد في جبل ذي عهدة.

جاء ذلك بعد اشتباكات مع ميليشيا الحوثي التي تحاول منذ أكثر من شهر التوغل إلى جبال المضاربة، حيث تحاول الميليشيات العودة إلى مواقع استراتيجية كانت قد فقدتها سابقاً، ومنها باب المندب وذو باب والطريق الساحلي الموصل إلى عدن.

تويتر