«الأرصاد» يستبعد تأثير «شابالا» في الدولة

«عاصفة فائقة» تضرب شمال اليمن وساحل عُمان منتصف ليل الإثنين

إعصار «غونو» الذي ضرب سواحل عُمان عام 2007 كان الأقوى منذ عام 1977. أرشيفية

حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التابعة للأمم المتحدة، أمس، من إعصار نادر يُطلق عليه اسم «شابالا»، وهو ذو تأثير استوائي قوي مصدره بحر العرب، يتجه منتصف ليل الإثنين، نحو سلطنة عمان واليمن، حيث يمكن أن يضرب بقوة مصحوباً بأمطار غزيرة جداً تعادل خلال أيام مستويات الأمطار المتساقطة في عام كامل، وقد تؤدي إلى انزلاقات في التربة وأضرار في البنية التحتية.

وأوضحت أن الإعصار يتكثف بسرعة شديدة، وسيتحول خلال 24 ساعة إلى عاصفة من فئة «الأعاصير الفائقة»، بسرعة رياح تراوح بين 220 و230 كيلومتراً في الساعة، وينتظر أن يضرب في طريقه شمال اليمن وساحل عُمان بحلول منتصف ليل الإثنين المقبل.

- العاصفة من فئة «الأعاصير الفائقة»، ومصحوبة بأمطار غزيرة، تؤدي إلى انزلاقات في التربة.

- «العالمية للأرصاد» حذرت من رياح عاتية، لم تشهدها المنطقة من قبل.

- المنطقة قد تشهد في أيام أمطاراً غزيرة جداً تعادل ما يسقط في عام كامل.

فيما أكد المركز الوطني للأرصاد الجوية أنه يتابع حالة الطقس بدقة، وأن سواحل الدولة حتى الآن لن تتأثر بالإعصار، مستبعداً أن يكون له تأثير سواء بشكل مباشر أو غير مباشر في الدولة.

وتفصيلاً، قالت المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد فى جنيف، كلير نولس، إن العاصفة ستبدأ من بحر العرب، ومن المتوقع أن تصل إلى شمال اليمن وساحل عمان المجاور منتصف ليل الإثنين.

وأضافت، في مؤتمر صحافي أمس في جنيف: «الأعاصير المدارية نادرة للغاية في شبه الجزيرة العربية، وهذه العاصفة قد تكون الأولى من نوعها التي تضرب اليمن، ونأمل أن يكون الأثر الإنساني لـ(شابالا) في اليمن محدوداً، لاسيما أنها عاصفة إعصار شديدة للغاية».

وأوضحت أن العاصفة قد تشتد لتصبح أعصاراً شديداً في غضون 24 ساعة، بحيث تكون سرعة الرياح بين 220 و230 كيلومتراً في الساعة بعد 48 ساعة، ما يعادل إعصاراً من الفئة الرابعة.

وأوضحت نوليس أنه بسبب الهواء الجاف للصحراء العربية، وانخفاض الطاقة الحرارية في المحيط، لا يتوقع انحسار العاصفة قبل بلوغها اليابسة، مرجحة أن تضرب العاصفة الأرض بإعصار من الفئة الأولى، بسرعة رياح تصل إلى 160 كيلومتراً في الساعة، محذرة من رياح عاتية جداً لم تشهدها المنطقة من قبل.

وتابعت أنه من المتوقع أن تصل العاصفة إلى منطقة ذات كثافة سكانية منخفصة في اليمن، لكن قد يكون لها تأثير كبير في سلطنة عمان، حيث يتوقع أن تضرب مدينة صلالة الساحلية التي تضم 200 ألف نسمة، مشيرة إلى أن المنظمة تتوقع في البلدين أن يكون التأثير الأكثر خطورة للأمطار التي ستكون غزيرة جداً، إذ تفيد التقارير بأن المنطقة قد تشهد في أيام تساقطات تعادل عاماً من الأمطار، وقد يكون لهذا الأمر عواقب خطرة في منطقة قاحلة للغاية، حيث البنية التحتية غير مجهزة للتعامل مع كميات ضخمة من المياه.

ولفتت نوليس إلى خطر حدوث أضرار جسيمة جداً في البنية التحتية، ومخاطر انهيارات في الأرض والتربة.

وأوضحت أن ظهور «شابالا» ناجم ربما عن اختلاط درجات حرارة المياه الدافئة، والتحولات في الأرصاد الجوية.وأضافت أنه من الممكن أن يلعب التغيير المناخي دوراً، لكن من المستحيل أن ينسب إعصار واحد إلى ارتفاع درجات الحرارة.

وقالت: «وسط تغير المناخ، نحن نتجه فعلياً إلى المجهول، وعلينا أن نكون مستعدين لمواجهة ما هو غير متوقع».

وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية في عمان حذرت من هطول أمطار متفرقة متفاوتة الغزارة، قد تكون رعدية أحياناً، تؤدي إلى فيضانات في عدد من المناطق، اعتباراً من اليوم، ومن المتوقع أن تنشط الرياح الشمالية الشرقية على سواحل السلطنة، ما يسبب ارتفاعاً في الأمواج يراوح بين خمسة وسبعة أمتار.

إلى ذلك، أكد المركز الوطني للأرصاد الجوية أنه يتابع حالة الطقس بدقة، وأن سواحل الدولة لن تتأثر بالإعصار حتى الآن،مشيراً إلى أنه سيصدر نشرات توعية في حال حدوث أي تغير.

وأوضح المركز أنه من المستبعد أن تتأثر الدولة بالإعصار المتوقع أن يضرب سواحل اليمن، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، لابتعاده نحو 700 كيلومتر عن الدولة من اتجاه عمان، و900 كيلومتر من اتجاه اليمن، ويتجه إلى الشمال الغربي، لافتاً إلى أنه تتم مراقبة الإعصار كل ثلاث إلى ست ساعات لمراقبة تقدمه.

وأكد أنه حتى الآن الطقس في وضعه الطبيعي، ولا يوجد أي تغيير.

تويتر