صرفها ممكن بعد الحصول على استثناء من جهات التوظيف

«الشؤون»: «تعذّر العمل» شرط لتقديم المساعدات لمن دون الـ 30 عاماً

بعض المطلّقات يرفضن وظائف تراوح مرتّباتها الشهرية بين 7 و10 آلاف درهم. تصوير: أشوك فيرما

كشفت وزارة الشؤون الاجتماعية، عن أن المتقدمين بطلبات الحصول على مساعدات اجتماعية دون سن الـ30 عاماً، يتم تحويل حالاتهم بالكامل إلى الجهات الحكومية المسؤولة عن التوظيف لمحاولة إيجاد فرص عمل لهم، ولا يتم ضمّهم إلى قاعدة المساعدات إلا في حال تعذّر توظيفهم، وتُصدر الجهة المسؤولة خطاب استثناء بهذا الأمر.

توظيف القادرين على العمل

أفادت وكيلة الوزارة للخدمات المساندة في وزارة الشؤون الاجتماعية، منى عجيف الزعابي، بأن الوزارة أجرت، أخيراً، مسحاً شاملاً للفئات العمرية المسجلة في الضمان الاجتماعي، وتستفيد من المساعدات المالية الشهرية، وخلصت منه إلى أن 15 ألفاً من إجمالي 42 ألف حالة تأتي في الفئة العمرية القادرة على العمل، ما يوضح أن ميزانية المساعدات الاجتماعية التي تقدمها الوزارة تتحمل ضغطاً كبيراً، وتعمل الوزارة على خفضه عبر دفع هذه الفئة للعمل.

وتابعت: «وبحسب الدراسة، فإن 3000 شخص من بين الـ15 ألفاً متلقي المساعدة، قادرون فعلياً على العمل في الوظائف التي يمكن توفيرها كافة، كون العدد المتبقي يشمل حالات فوق سن الـ40 وحتى الـ60 عاماً، وهؤلاء حظوظهم في التوظيف ضعيفة، خصوصاً في القطاع الخاص، كون قدرتهم على العطاء أقل من الشباب دون هذا العمر، كما تضم هذه الفئة نساء عدة يسكنّ في مناطق بعيدة ويصعب عليهن التنقل يومياً ذهاباً وإياباً من مساكنهن إلى مقر العمل، إضافة إلى وجود نساء لديهن أطفال صغار، والجهة التي توفر الوظائف لا يوجد لديها حضانة داخلية، ما يقلل حظوظهن في العمل».

وأفادت وكيلة الوزارة للخدمات المساندة، منى عجيف الزعابي، بأن الوزارة تعاني زيادة عدد المسجلين على قاعدة مساعداتها الاجتماعية، وهم ضمن الفئة العمرية القادرة على العمل، ولاحظت أن عدداً كبيراً منهم، خصوصاً المطلقات يرفضن وظائف تراوح مرتباتها الشهرية بين سبعة و10 آلاف درهم، ويفضلن البقاء في المنزل والحصول على قيمة المساعدة التي لا تتجاوز 4400 درهم فحسب، الأمر الذي يشكل ضغطاً على الوزارة.

وأشارت إلى أن بعض متلقي المساعدات ينظرون بدونية إلى الوظائف التي يتم توفيرها لهم، ويرفضونها من دون أسباب منطقية، موضحة أنه خلال السنوات الماضية وفرت الوزارة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، عدداً كبيراً من وظائف مشرفات حافلات لأطفال الروضة للفتيات المستفيدات من مساعدات الضمان الاجتماعي الحاصلات على الثانوية العامة، إلا أنهن رفضن هذه الوظائف، على اعتبار أنها وظائف دنيا.

وتابعت الزعابي «هذا الأمر حدا بالوزارة إلى تصنيف المتقدمين بطلبات مساعدات من سن الـ30 عاماً وأقل ضمن فئة الباحثين عن عمل، الذين لا يحق صرف مساعدات اجتماعية لهم، إلا بعد أن تتم إحالتهم إلى الجهات المسؤولة عن التوظيف والتوطين، مثل الهيئة الاتحادية للموارد البشرية، ومجلس أبوظبي للتوطين، وهيئة تنمية المجتمع في دبي، وفي حال تعذّر الحصول على وظيفة لهم لظروف خاصة بهم، مثل تدنّي المستوى التعليمي، أو بعض الإصابات التي تقلل فرص العمل لدرجة كبيرة، يمكن لهذه الجهات اصدار خطاب استثناء توضح فيه الأسباب، وبناءً عليه تدرس الوزارة الحالة، ويمكن ضمّها إلى مستحقي المساعدات».

ولفتت إلى أن الوزارة تعمل بشكل دائم على توفير فرص عمل ذات راتب مناسب للقادرين على العمل ممّن يحصلون على المساعدات الاجتماعية، بالتعاون مع الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية.

وأضافت: «يتم تنظيم ملتقيات دورية على مستوى العام في إمارات ومناطق الدولة المختلفة للمستفيدين من مساعدات الوزارة القادرين على العمل، لحثهم على عدم الارتكان التام للمساعدات التي يحصلون عليها، وضرورة البحث عن عمل، أو قبول ما يُعرض عليهم من وظائف، حتى وإن كان مقابلها المالي دون الحد الذي يبحثون عنه».

تويتر