المخلوع اعترف بالهزيمة وتنصّل من الحوثي

وزير خارجية اليمن: مدينة تعز ستُحرر قريباً

الدخان يتصاعد بكثافة من مخزن للأسلحة شمال صنعاء بعد قصفه من طيران التحالف. أ.ب

قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين في مؤتمر صحافي بالعاصمة السعودية الرياض، أمس، إن مدينة تعز ستُحرر قريباً من قبضة المتمردين الحوثيين وأتباع المخلوع علي عبدالله صالح، واتهمه باستخدام الجماعات الإرهابية لتهديد البلاد.

وقال وزير الخارجية اليمني «اليوم أؤكد لكم أني أشعر بأن الأمن والاستقرار وتحرير تعز سيكون قريباً من دون أن أذرف دمعة، اليوم أزداد ثقة بأن تعز ستعود قريباً، وأن هذه هي خطوات قريبة وستعود تعز إلى الشرعية إن شاء الله».

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/10/3796299.jpg

رياض ياسين:

«اليوم أؤكد لكم أني أشعر بأن الأمن والاستقرار وتحرير تعز سيكون قريباً من دون أن أذرف دمعة، اليوم أزداد ثقة بأن تعز ستعود قريباً، وأن هذه هي خطوات قريبة وستعود تعز إلى الشرعية إن شاء الله».

واتهم ياسين المخلوع علي عبدالله صالح باستخدام الجماعات الإرهابية لتهديد البلاد.

وقال في مؤتمر صحافي من الرياض، أمس: «واضح أن هناك مرحلة جديدة بدأت بعد خطاب صالح، وهي التهديد، بعد أن فقد أوراقه القديمة في حزب المؤتمر الشعبي العام، وفقد ضالته بالتحالف مع ميليشيات الحوثيين وإيران، يبدو الآن أنه سيحرك المنظمات الإرهابية مثل (داعش) و(القاعدة)، ليبدأوا مرحلة أخيرة داخل عدن»، المدينة التي حررتها قوات التحالف من المتمردين.

وكان ياسين يشير إلى تصريحات صحافية للمخلوع صالح، المتحالف مع ميليشيات الحوثيين، أذيعت في وقت سابق أول من أمس.

وتابع: «رصدنا الكثير من تحركات صالح وهي ليست خافية علينا»، مشيراً إلى أن «محاولاته ستبوء بالفشل».

ورفض ياسين الحوار مع المتمردين من ميليشيات الحوثيين وقوات صالح «قبل تطبيق قرار مجلس الأمن 2216 بشكل كامل»، الذي ينص على انسحابهم من الأراضي التي سيطروا عليها، كما يفرض عقوبات على عبدالملك الحوثي وأحمد علي عبدالله صالح.

واتهم الوزير ميليشيات الحوثيين وصالح بـ«ارتكاب جرائم» في مدينة تعز جنوب اليمن، التي تشهد اشتباكات منذ أسابيع بين قوات المقاومة الشعبية والمتمردين، مؤكداً أن المدينة «ستعود إلى الشرعية قريباً».

وكان المخلوع صالح ناقض نفسه خلال مقابلة تلفزيونية، أول من أمس، وخانته ذاكرته وتبدلت مواقفه، حيث اعترف خلال المقابلة بالهزيمة، وأكد تقدم قوات التحالف باتجاه صنعاء.

وخلال ساعة ونصف، وهي مدة المقابلة، وقع المخلوع صالح في سقطات عدة، إذ تناسى شحنات الأسلحة الإيرانية التي جرت مصادرتها من قبل وهي في طريقها للحوثيين، وتجاهل أيضاً اتهامه السابق لإيران بتمويل وتسليح ميليشيات الحوثي، بعد أن أشار سابقاً إلى أنه لا تواجد لإيران في اليمن، سواء ميدانياً أو عن طريق الدعم.

ونأى المخلوع صالح بنفسه عن أي علاقة تربطه بالمعارك الدائرة بين قوات التحالف والجيش الوطني اليمني من جهة والميليشيات من جهة أخرى، معتبراً أنه لو كان يقاتل لتغير التوازن والمعادلات.

وعاد بعدها المخلوع صالح ليكشف أوراقه على الطاولة، عارضاً إيقاف الصواريخ والانسحاب من الحدود السعودية مقابل وقف غارات التحالف.

وكان قادة حزب المؤتمر الشعبي العام اليمني الموالون للرئيس عبدربه منصور هادي قرروا إحالة المخلوع صالح ومن يثبت تورطه معه من قياديين إلى الهيئات الرقابية في الحزب لمحاسبتهم «على ما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب اليمني وبحق الحزب».

وجاء في البيان الختامي الصادر عن الاجتماع التشاوري الذي عقده هؤلاء القادة في الرياض، أن القرار اتخذ بعد التشاور مع معظم القادة المشاركين في المؤتمر من أعضاء اللجنة العامة والدائمة في الداخل والخارج، وأعضاء بارزين في مجلس النواب والشورى وبعض رؤساء الفروع في المحافظات. وأكدوا موقف المؤتمر الرافض للانقلاب الحوثي المسنود من صالح والمدعوم إيرانياً.

تويتر