قتلى في صفوف ميليشيات الحوثيين وصالح في اشتباكات جنوب شرق تعز

طيران التحالف يقصف مواقع المتمردين في البيضاء والحديدة.. وتأهب لتحرير صنعاء

عناصر من قوات المقاومة الشعبية في مأرب بعد تحريرها من الحوثيين. أ.ف.ب

قصف طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية، أمس، مواقع الحوثيين وقوات موالية للمخلوع صالح بمحافظة البيضاء والحديدة، فيما قتل 18 وأصيب 15 من مسلحي الحوثي والقوات الموالية لصالح باشتباكات جنوب شرق تعز، وسط تأهب واستعدادات لتحرير صنعاء.

وفي التفاصيل، قالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية، إن سبع غارات جوية استهدفت معسكر ومواقع اللواء 26 ميكا حرس جمهوري المتمركز بمديرية السوادية بمحافظة البيضاء.

وأشارت المصادر إلى دوي انفجارات عنيفة من تلك المواقع، كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها بكثافة، مؤكدة سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين.

وكان طيران التحالف شن صباح أمس ثلاث غارات جوية استهدفت تجمعات وآليات للحوثيين وقوات صالح في منطقتي كريش ورأس عقبة ثرة بمديرية مكيراس، وأسفرت الغارات عن تدمير عدد من الآليات.

وفي محافظة الحديدة (226 كم غرب صنعاء)، قالت مصادر محلية أخرى إن الطيران شن سلسلة غارات عنيفة استهدفت تجمعات للحوثيين في مدينة باجل شرق المحافظة.

وأوضحت المصادر أن الطيران استهدف المجمع الحكومي ومعسكر القرش الواقع غرب مدينة باجل، مؤكدة سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين.

وقالت مصادر محلية، إن سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت مواقع للحوثيين وقوات صالح بمنطقة واقر شرق مدينة القطيع.

ولفتت إلى أن انفجارات عنيفة هزت تلك المواقع، وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع منها بكثافة. وأوضحت المصادر، أن تلك المواقع اتخذها الحوثيون وقوات صالح كمواقع تدريبية لمقاتلين تابعين لهم من مختلف المناطق في الحديدة.

في الأثناء، قتل 18 وأصيب 15 من مسلحي الحوثي والقوات الموالية للمخلوع صالح باشتباكات جنوب شرق تعز.

وقال مصدر إن خسائر الحوثي وصالح في تعز وقعت إثر اشتباكات مع المقاومة الشعبية، مضيفاً أن الاشتباكات أسفرت أيضاً عن مقتل ثلاثة من أفراد المقاومة وإصابة 41.

وكانت وكالة الأنباء الألمانية نقلت في وقت سابق عن مصادر في المقاومة الشعبية، أن 11 مسلحاً من الحوثيين وقوات صالح قتلوا في كمينين منفصلين نصبهما رجال المقاومة بمحافظة تعز.

وقد أسفر الكمين الأول، الذي نصب في منطقة جاحر بمديرية مقبنة، عن مقتل خمسة وجرح ثلاثة آخرين.

كما قتل ستة في كمين ثانٍ، وذلك عندما تعرضت دورية عسكرية للحوثيين وقوات صالح لهجوم مسلح في مديرية الوازعية.

وفي الشأن الميداني أيضاً، شن طيران التحالف بقيادة السعودية سلسلة غارات جوية على ميناء المخا بمحافظة تعز، مخلفة أضراراً مادية كبيرة في صفوف الحوثيين.

كما قصف الطيران مبنى في حي المستشفى العسكري شرق مدينة تعز، ومعسكر اللواء 35 في المطار القديم، ومدرسة غيل راسن بمنطقة الشمايتين غرب المدينة.

وفي العاصمة صنعاء، قال مصدر أمني لوكالة الأناضول، إن طيران التحالف شن الاثنين نحو 15 غارة جوية على معسكرات ومواقع للحوثيين وقوات صالح.

ومن بين هذه المعسكرات قاعدة الديلمي الجوية، ومعسكر جبل النهدين، وألوية الصواريخ، ودار الرئاسة، ومعسكر القوات الخاصة. ووفق شهود عيان، فإن أعمدة دخان تصاعدت بشكل مكثف من بعض المعسكرات، مع سماع دوي انفجارات.

من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية يمنية أمس باستشهاد قيادي في المقاومة الشعبية وثلاثة من أقاربه وجرح أربعة آخرين في انفجار لغمين زرعهما الحوثيون في محافظة مأرب (173 كلم شمال شرق صنعاء).

وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن لغمين انفجرا في دورية عسكرية بمنطقة الفاو، ما أسفر عن استشهاد القيادي في المقاومة سالم أحمد الغويبي وأحد أبنائه، إلى جانب اثنين من إخوته.

وأوضحت أن هناك أربعة جرحى في حالة خطرة.

وكان الحوثيون وقوات الجيش الموالي للمخلوع صالح قد زرعوا آلاف الألغام في المواقع التي كانت في قبضتهم في مأرب.

وذكرت المصادر أن الفرق الهندسية لاتزال مستمرة في نزع الألغام بمناطق الجفينة والفاو جنوب مدينة مأرب، لافتة إلى أنها نزعت حتى الآن مئات الألغام.

وأكدت المصادر أن المقاومة الشعبية أصبحت مسيطرة على 90% من محافظة مأرب وأنه «بعد استكمال نزع الألغام وتمشيط جميع المواقع وتطهير بقية الجيوب التي لاتزال في قبضة الحوثيين وقوات صالح على أطراف المحافظة، ستتجه لتحرير العاصمة صنعاء وفق خطط مدروسة»، وهي العملية التي أكدها أكثر من مسؤول بالحكومة الشرعية بأنها الهدف القادم لقوات التحالف والمقاومة الشعبية.

وفي هذا السياق، حذّرت المقاومة الشعبية في إقليم آزال، الذي يضم محافظات صنعاء وصعدة وذمار وعمران، الوجهاء بصنعاء والمديريات المحيطة من مغبة التواطؤ مع ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح.

تويتر