95 % منهم قدموا برامج انتخابية ونفذوا حملات دعائية

برامج المرشحين في الشارقــة تركز على الخدمات المقدمة للمواطنين

البرامج الانتخابية للمرشحين تخاطب أذهان ومشاعر الناخبين وتدل على صدقية المرشح. تصوير: إريك أرازاس

ركزت برامج مرشحي إمارة الشارقة على قطاع الخدمات المقدمة للمواطنين، وأبرزها الصحة والتعليم والإسكان والتقاعد المبكر، في وقت التزم 95% من مرشحي الإمارة باعتماد برامجهم الانتخابية رسمياً لدى اللجنة الفرعية، في حين لم تتقدم النسبة المتبقية ببرامجها إلى اللجنة الفرعية حتى الآن.

وفي التفاصيل، كشف مدير الإدارة القانونية في مكتب حاكم الشارقة رئيس اللجنة العليا لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي لإمارة الشارقة، المستشار منصور بن نصار، أن أكثر من 95% من مرشحي إمارة الشارقة قدموا برامجهم الانتخابية، وحملاتهم الدعائية التي ستستمر حتى آخر الشهر الجاري، مشيراً إلى أن معظم البرامج الانتخابية لمرشحي الإمارة ركزت على قطاع الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأوضح بن نصار لـ«الإمارات اليوم» أن عدد المرشحين في الشارقة وصل إلى 61 مرشحاً، في حين أن عدد الذين لم يقدموا برامجهم الانتخابية لا يزيد على ثلاثة، مشيراً إلى أن اللجنة لم ترفض أياً من البرامج الانتخابية باستثناء بعض التعديلات على مضامين بعضها، كونها احتوت على شعار أو رموز الدولة، وهو ما حظرته اللجنة العليا للانتخابات، منوهاً بتعاون المرشحين في تعديل مضمون برامجهم الانتخابية.

وأشار إلى أن تطوير قطاعات الخدمات العامة المقدمة للمواطنين مثل التعليم والصحة والإسكان، هو القاسم المشترك بين البرامج الانتخابية لمرشحي إمارة الشارقة، فضلاً عن تعزيز روابط المواطن بالقيادة أي المواطنة والولاء.

ونوه بأهمية البرامج الانتخابية للمرشحين، في كونها تدل على صدقية المرشح، فهي تخاطب أذهان ومشاعر الناخبين، وفي حال لم يتم تقديم البرامج الانتخابية، فإن علامات الاستفهام ستثار في أذهان الناخبين حول حقيقة ما سيقدمه المرشح عند حصوله على عضوية المجلس الوطني.

وقالت مرشحة المجلس الوطني عن إمارة الشارقة، وفاء الحمادي، إنها ركزت في برنامجها الانتخابي على تقديم خدمات لجميع فئات المجتمع بمن فيهم المرأة والمتقاعد والطفل وكبار السنّ، إلى جانب برامج لمكافحة الجرائم، وأخرى لدعم الابتكار والإبداعات والعمل على رعايتها، فضلاً عن وضع استراتيجيات أمنية للحد من الجريمة في المجتمع.

وأوضحت أن الخدمات الصحية متوافرة في الدولة، إلا أنها تحتاج إلى تفعيل بشكل أكبر، من خلال توفير تقنيات متميزة لتحقيق ضمان صحي أكبر للمواطن، وخدمات صحية أكثر تطوراً.

وتابعت أن الهدف من التركيز على هذه الخدمات هو تحقيق الرفاهية والتنمية المجتمعية المستدامة، منوهة بمبادرات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي يقدمها لمواطني الإمارة، لتحقيق الحياة السعيدة، من خلال التركيز على القضايا الملحّة في المجتمع مثل الإسكان والتأمين الصحي لفئات كبار السنّ وذوي الإعاقة وجميع الفئات المستحقة له من مواطني الإمارة، مثل فئة الموظفين في الهيئات والدوائر الحكومية المحلية في الشارقة.

وقالت إنه «على الرغم من توافر مثل هذه الخدمات، إلا أنني أركز على بتفعيلها بشكل أشمل وأعمق»، لافتة إلى أهمية البرنامج الانتخابي للمرشح لعضوية المجلس الوطني الاتحادي عند تقديم نفسه لجمهور الناخبين، واصفة إياه ببطاقة تعريف بسيرته الذاتية المهنية، وبما سيقدمه لهم في حال حصوله على عضوية المجلس الوطني الاتحادي.

فيما نوه المرشح محمد سليمان حسن، بأهمية البرامج الانتخابي للمرشح في كونه يعبر عن النضوج الفكري للمرشح، ومعرفته بمستوى ما وصل إليه المجتمع من تطور وحضارة، فضلاً عن مستوى معرفته بالقضايا المهمة بالمجتمع، واصفاً إياه بالاستقراء للوضع الحالي للمواطن على جميع المستويات.

وأشار إلى أنه ركز في برنامجه الانتخابي على محاور رئيسة تتمثل في تعزيز رفاهية عيش الأسرة الإماراتية، إضافة إلى المطالبة بتطوير خدمات الصحة، والمشاركة في تطوير مناهج التعليم لمواكبة حقبة العالم الذكي، إلى جانب المشاركة في ابتكار حلول جديدة قبل تفاقم مشكلة التركيبة السكانية.

وأوضح أنه «بعد متابعتي للدورتين السابقتين لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي حرصت على قياس مؤشرات عدة قبل وضع برنامجي الانتخابي، بحيث يكون البرنامج ذا رؤية ورسالة واضحتين، وأهداف ذات تصور لما يمكن أن يتم تحقيقه».

وتابع أنه «يجب على المرشح ألا يغفل عن معلومة مهمة يجب أن يركز عليها قبل وضع برنامجه الانتخابي، وهي أن يعلم أنه يخاطب جمهوراً مثقفاً وواعياً من الناخبين، فضلاً عن مراعاته لجميع فئات المجتمع».

وأشار إلى أن «الأسرة المواطنة أولاً وأخيراً»، «هي شعار برنامجي الانتخابي، الذي من خلاله سأسعى إلى تعزيز رفاهية عيش المواطن، لتحقيق السعادة، وذلك عبر التركيز على محاور عدة مثل التركيز والصحة والابتكار، إذ إن المرحلة المقبلة للمجلس الوطني الاتحادي تتطلب تعزيز رفاهية المواطن وفقاً للسياسة التي تطبقها الحكومة».

وأفاد المرشح محمد سالم بن فتير الطنيجي، بأن البرنامج الانتخابي للمرشح هو بوابة دخوله لجمهور الناخبين ومن خلاله يعرفهم إلى ما سيقدمه لهم في حال فوزه بعضوية المجلس الوطني الاتحادي، مشيراً إلى أنه ركز في برنامجه الانتخابي على القطاعات الخدمية مثل الإسكان والصحة وتعزيز الهوية الوطينة ودعم قطاعي الزراعة والصناعة.

وتابع: «أكاد أجزم بأن المبادرات والمكارم التي قدمها حكام الإمارات تجعل المواطن يعيش في أعلى مستويات الرفاهية، والدليل على ذلك أننا نعتبر أسعد شعوب العالم قياساً بالمستوى المعيشي الذي نتمتع به، إلا أن التطور مطلوب في جميع مجالات الحياة».

المرأة والتقاعد المبكر

قال مرشح إمارة الشارقة الدكتور عمر سليمان الحمودي، إنه تناول في برنامجه الانتخابي قضايا تهم شرائح عريضة من أبناء الوطن، المرأة والأسرة والتقاعد المبكر، فضلاً عن مناقشة دعم قطاعات التعليم والصحة والابتكار من جوانب عدة، تتضمن تطوير المناهج التعليمية لتتناسب مع واقع الدولة، وطرح مقترحات بتقليل ساعات العمل اليومي للعاملين في وزارة الصحة، إلى جانب تطبيق نظام الحكومة الذكية في جميع مستشفيات الدولة، وعمل ربط بين المستشفيات والعيادات الطبية في الدولة، من أجل تسهيل نقل المرضى والمصابين من مستشفى إلى آخر.

وأشار إلى أن البرنامج الانتخابي مهم لتعريف جمهور الناخبين بتوجه ونهج المرشح، إذ يتم تداول رسائل وأهداف البرامج الانتخابية للمرشحين في المجالس والتجمعات المختلفة على مستوى الدولة، ويتم طرح أسئلة حول واقعية بعضها، كما يجب على المرشح أن يركز على جانب مهم، هو وعي وثقافة الناخب، الذي أضحى قادراً على عقد المقارنة بين البرامج الانتخابية المطروحة، وتالياً عمل مفاضلة بينها.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر