ضمن برنامج يهدف إلى التأكد من قدرتهم على أداء مهامهم

«اجتماعية الشارقة» توفر 20 وظيفة لمرضى نفسيين ومعاقين

وفرت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، من خلال «واحات الرشد»، 20 فرصة عمل لبعض الحالات المنتسبة إليها من المرضى النفسيين والمعاقين، ممن يستطيعون العمل حسب مؤهلاتهم وقدراتهم، بالتنسيق مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة.

ويستهدف برنامج توظيف هذه الفئة من المجتمع تأهيل المرضى النفسيين وأصحاب الإعاقات الخفيفة، بعد تمكينهم والتأكد من استطاعتهم القيام بالمهام الوظيفية المنوطة بهم.

وأكدت مسؤولة دار الإناث في واحات الرشد، أسماء الراشد، أن دمج منتسبي واحات الرشد في المجتمع، بعد تمكينهم، يسهم في جعلهم أعضاء نافعين، ويحقق لهم استقلالهم المادي والمعنوي، مشيرة إلى أن المنتسب يخضع لفترة علاجية بحسب الحالة الخاصة به، ثم تعمل الإدارة على توفير مناخ عملي مهني، أو تزويد المنتسب بمهارات تمكنه من إيجاد وظيفة ليحقق استقلاليته.

وقالت الراشد إنه تم التنسيق مع المؤسسات الحكومية والخاصة لتدريب الحالات لديها بإشراف اختصاصيين، وهذه الحالات تتضمن أشخاصاً يعانون بعض الإعاقات وبعض الحالات المرضية النفسية التي يمكنها التعامل مع الآخرين.

وعن مدى استجابة أصحاب المؤسسات لهذه الفئة والمساهمة في توفير وظائف لها، قالت إن «هناك تفاوتاً في مدى القبول والرفض، لكن نستطيع القول إن الأمر أسهل بكثير مما كان سابقاً، كون المجتمع بدأ يعي أهمية العلاج النفسي ومردوده الإيجابي على المريض، كما أن النظرة الاجتماعية اليهم قد تغيرت، وأيقن كثيرون أن العديد من الحالات للمرضى النفسيين تتحسن كلياً مع الدواء والعلاج».

وتابعت: «نعتبر أن رفض بعض الجهات والمؤسسات الخارجية تشغيل المعاقين والمرضى النفسيين العاطلين عن العمل، تحدّ لنا، لكن ذلك لا يمنعنا من دعم هذه الفئة لتحسين أوضاعها النفسية والاجتماعية والمادية». وتعزو الراشد أسباب الرفض إلى الخوف من الخسائر، والوصمة النفسية، وتوقع الفشل، وعدم الثقة وضمان النتائج.

واستطردت: «نحن نعمل على التدريب والتشغيل الداخلي للمنتسبين على مستوى الإدارة، وبعد فترة التجريب نرى الوظائف الأنسب لهم ولإمكاناتهم».

وفي ما يتعلق بالوظائف التي وفرتها إدارة «واحات الرشد»، لفتت إلى أنها متنوعة، منها: مندوب، وموظف استقبال، وبائع، ومشرف أنشطة، وموظف خدمات عامة، وسكرتارية، منوهة بتجاوب مجموعة بريد الإمارات التي وظفت أربعة من المنتسبين.

وتتابع الراشد أن «الدار» توفر مبنى للذكور وداراً للإناث، يعمل فيهما عدد من المشرفين ومقدمي البرامج المتنوعة، الدينية الثقافية الترفيهية إضافة إلى تنظيم الرحلات والفعاليات، وإلى جانب ذلك، هناك برامج تنمية الذات وبرامج نفسية من شأنها تعديل سلوك المريض، إضافة إلى قاعات التدريب وممارسة الرياضة.

وأكدت أن دمج المعاق أو المريض النفسي لابد أن يتم من خلال خطة علاجية توضع من قبل المختصين، يتم فيها تحديد الأهداف والمدة الزمنية للتطبيق، والتعرف إلى نوع المشكلات التي تعيق دمجهم في المجتمع، ووضع آليات وإجراءات الوصول إلى الأهداف.

وأوضحت أن الدمج يتحقق عندما يكون المعاق قادراً على الاستقلال الكلي، ولا يعتمد على الآخرين، وهذا يتطلب تعاون الأهل والجهات المجتمعية لمساندة عملية الدمج والاستمرار بالعلاج حتى التعافي.

تويتر