أكدتها دراسة حديثة لـ «HSBC»

64% من ذوي الطلبة يرون أن تكاليف التعليم في الدولة مرتفعة

الجبالي: تزايد قلق ذوي الطلبة على مستقبل أبنائهم المهني أمر طبيعي. الإمارات اليوم

أظهرت نتائج دراسة حديثة أجراها بنك HSPC حول قيمة التعليم، أن 48% من ذوي الطلبة في الإمارات يرون أن أولادهم يواجهون اليوم سوق عمل أصعب من قبل، و64% منهم أكدوا أن تكاليف التعليم مرتفعة إلى حد كبير، تفوق إمكاناتهم.

مسيرة مهنية مرموقة

أفادت الدراسة بأن ذوي الطلبة في الإمارات لديهم طموحات علمية كبيرة لأبنائهم، والكثير منهم يحلم بمسيرة مهنية مرموقة لهم، إلا أنّ هذه الأهداف غالباً ما تتطلّب سنوات من التخطيط المالي، وهنا تظهر الفجوة بين التوقّعات والواقع، وعلى الرغم من أن غالبية الأهل بالإمارات يفكرون في إرسال أولادهم إلى الخارج لمتابعة تعليمهم، فإن 74% منهم مستعدّون لدفع أموال أكثر من كلفة التعليم محلياً، في الوقت التي يعتبر 64% منهم أن معظم الناس غير قادرين على تحمّل نفقات التعليم.

وأكدت الدراسة أن ازدياد تعقيد أسواق العمل العالمية، والزيادة السكانية ستفرض على الأجيال الجديدة من خريجي الجامعات إلى أن تزيد من كفاءتها الأكاديمية والمهنية، لكي تستطيع المنافسة، الأمر الذي قد يتطلب سنوات أكثر من التعليم العالي، وأوضح التقرير أن تسعة من كل 10 مواطنين يعتقدون أن التعليم الجامعي يعد عاملاً أساسياً لكي يحقق أبناؤهم أهدافهم في الحياة.

وشملت الدراسة أكثر من 5500 من ذوي الطلبة في 16 بلداً، بينهم 450 من الإمارات، وبيّن التقرير أن 48% من ذوي الطلبة في الإمارات يدركون أن أولادهم يواجهون اليوم سوق عمل أصعب كثيراً من ذي قبل.

من جهته، قال رئيس الخدمات المصرفية للأفراد وإدارة الثروات في الدولة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في بنك الشرق الأوسط المحدود «HSBC»، خالد الجبالي، إن تزايد قلق ذوي الطلبة على مستقبل أبنائهم المهني أمر طبيعي، حيث شهدت الأسواق العالمية خلال السنوات العشر الأخيرة تقلبات متزايدة، وبسبب طبيعة الاقتصاد الراهن التي تزداد ترابطاً، يشعر الناس حول العالم بآثار هذه التقلّبات.

وتابع «تبيّن أنّه منذ مرحلة الدراسة ما قبل الابتدائية، يبدأ نحو أربعة من بين خمسة آباء بما يعادل 87% منهم بالتفكير بما يطمحون لمستقبل أولادهم عندما يكبرون، إلا أنّ المستلزمات الضرورية لدعم هذه الطموحات تؤجل إلى وقت لاحق، حتّى ولو كان الأهل يدركون قيمة التعليم الجامعي. وفي سوق يزداد تنافسية، ستزداد أهميّة التعليم ما بعد الثانوي أكثر، ويجب على ذوي الطلبة في الإمارات أن يبدأوا بالنظر إلى هذه المسألة بمزيد من الاستباقية، ليتمكّنوا من إعطاء أولادهم الأساس اللازم لكي ينجحوا في مساعيهم مستقبلاً».

وتبيّن الدراسة أن ذوي الطلبة في الإمارات لديهم طموحات كبيرة لتعليم أولادهم، وهم من بين أكثر الجنسيات اهتماماً بمسيرة أولادهم المهنية في العالم، إذ إن 89% منهم سبق أن اختاروا مهنة معينة لأولادهم، ويأمل ثلث الأهل 33%، أن يدرس أولادهم الطبّ، فيما تشمل المجالات الأخرى الأكثر طلباً الهندسة بنسبة 16% وعلوم الكمبيوتر بنسبة 11%، ويأتي اهتمام ذوي الطلبة في الإمارات بالتخصصات الدراسية لأبنائهم من إدراكهم أن سوق العمل تزداد تنافسية، بسبب الزيادة السكانية في الأسواق الناشئة.

تويتر