بهدف توفير الجهد والمال وتلقي ملاحظات الجمهور

مرشحون لـ «الوطني» يراهنون على «التواصل الاجتماعي» لجذب الناخبين

صورة

قال مرشحون في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، المقررة في الثالث من أكتوبر المقبل، إنهم يراهنون على مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك، وتويتر وانستغرام، ويوتيوب، وواتس أب)، في التفاعل مع جمهور الناخبين، لاستمالة أكبر عدد ممكن منهم للذهاب إلى مقار اللجان الانتخابية والإدلاء بأصواتهم لمصلحتهم، معوّلين على أن الهواتف الذكية التي تضم هذه البرامج أصبحت في يد كل ناخب تقريباً.

وأضاف المرشحون ــ وردت أسماؤهم ضمن القوائم الأولية للانتخابات التي أعلنت عنها الأسبوع الماضي اللجنة الوطنية للانتخابات ــ لـ«الإمارات اليوم»، أن استخدام التقنية الحديثة سيوفر كثيراً من الجهد، خصوصاً إذا ما تعلق الأمر بالحصول على عينة من الرأي العام حول قرار الترشح، أو إلقاء الضوء على نقاط مهمة يمكن استخدامها في البرنامج الانتخابي لاحقاً.

واعتبروا أن اعتماد نظام الصوت الانتخابي الواحد يقضي على التربيطات الانتخابية بين المرشحين، ومن شأنه أن يعزز فكرة بذل مزيد من الجهد من قبل المرشح لكسب تأييد القواعد الانتخابية في الإمارة، ومن بين أبرز تلك الأدوات وسائط التواصل الاجتماعي، التي تمنح هذا المرشح دائرة جديدة من دوائره الاجتماعية من الجمهور المستهدف.

تقسيم

347 مرشحاً

أعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات، في وقت سابق، عن بلوغ عدد المرشحين 347 مرشحة ومرشحاً على مستوى الدولة، فيما بلغ عدد المرشحين في إمارة أبوظبي 97 مرشحاً، وفي إمارة دبي 62 مرشحاً، وفي إمارة الشارقة 65 مرشحاً، كما بلغ عددهم في إمارة رأس الخيمة 42 مرشحاً، وإمارة عجمان 23 مرشحاً، وإمارة أم القيوين 20 مرشحاً، وإمارة الفجيرة 38 مرشحاً.

وتقدمت 78 امرأة للترشح لعضوية المجلس الوطني الاتحادي: في أبوظبي 24 مرشحة، وإمارة دبي 22 مرشحة، وإمارة الشارقة 13، وإمارة رأس الخيمة خمس مرشحات، وإمارة عجمان أربع مرشحات، وإمارة أم القيوين ثلاث مرشحات، وإمارة الفجيرة سبع مرشحات.

ونوه وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، الدكتور أنور قرقاش، بالتجاوب والتفاعل الايجابي الذي أظهره أعضاء الهيئات الانتخابية من خلال إقبالهم على تقديم طلبات الترشح خلال أيام الترشيح الخمسة التي تمت بأداء منظم واحترافية عالية، ضمنت نجاح عملية التسجيل دون حدوث أي إشكالات أو أخطاء.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/08/357397.jpg


بعثات خارجية

تبدأ 94 بعثة دبلوماسية وقنصلية تابعة للدولة في الخارج استقبال مواطني الدولة المقيمين في الخارج أو المتواجدين حالياً في هذه الدول، للتصويت في الانتخابات البرلمانية ضمن خطة وضعتها اللجنة الوطنية للانتخابات يومي 20 و21 سبتمبر المقبل.

ودعت اللجنة الوطنية للانتخابات المواطنين المتواجدين في الخارج خلال تلك الفترة إلى زيارة بعثات الدولة للإدلاء بأصواتهم لمرشحي إمارتهم، كون التصويت والمشاركة في العملية الانتخابية مسؤولية وطنية.

وسيتمكن أعضاء الهيئات الانتخابية الموجودون في الخارج وفقاً للجدول الزمني للانتخابات من الإدلاء بأصواتهم والمشاركة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015 في مقار البعثات الدبلوماسية للدولة سواء السفارات أو القنصليات.

وتعمل اللجنة الوطنية للانتخابات بالتنسيق مع وزارة الخارجية على تجهيز البعثات الدبلوماسية للدولة بشكل يضمن سهولة وسلاسة العملية الانتخابية طوال فترة الاقتراع في الخارج.

وتفصيلاً، قالت المرشحة حياة السعيد، إنها قسمت الدوائر الاجتماعية الخاصة بها إلى أربعة أقسام، هي: مقربون، ومعارف، ولا يعرفون المرشح، وناخبون مستهدفون، وأجرت تحليلاً لبيانات نتائج انتخابات المجلس الوطني الاتحادي في الدورة الماضية، التي شهدت مشاركة ضعيفة جداً (28%)، واتضح أن الناخبين يعلمون بموعد الانتخابات لكنهم كانوا غير مقتنعين بجدوى المشاركة، الأمر الذي يعزز فكرة التواصل معهم بصورة أكبر لإقناعهم بالمشاركة.

وأضافت: «هؤلاء الناخبون غير المقتنعين بجدوى الانتخابات هم من أستهدفهم، وأصمم لأجل ذلك خطة للتواصل البناء معهم، وإقناعهم بجدوى المشاركة، وأن التصويت للمرشح المناسب الذي يملك خطة وبرنامجاً أمر يصب في مصلحة الوطن بشكل عام، وتالياً ينبغي تلبية نداء الواجب الوطني».

وسيلة مضمونة

من جهته، قال المرشح راشد الفلاسي، إن الهواتف الذكية باتت في يد كل الناس تقريباً، وهي الوسيلة الأضمن لتوصيل الفكرة إلى الجمهور المستهدف، وتالياً فإن هناك جدوى من التواصل مع شريحة الناخبين عبر هواتفهم، التي تؤمنها برامج التواصل الاجتماعي الحديثة.

وأوضح أن رسالة المرشح لشحذ همم الجمهور من الممكن أن يتم توجيهها في ثوانٍ معدودة عبر فيديو في برنامج التواصل «انستغرام»، كذلك فإن الجمهور المستهدف يعنيه كثيراً أن يوفر عليه المرشح عناء البحث عن أخبار وبرنامج المرشح في شبكة الإنترنت، كما يمكن استخدام هذه الوسائل التقنية في الحصول على تعديلات للبرنامج الانتخابي للمرشح، بعد طرحه على الجمهور في استطلاع للرأي على شبكة الإنترنت.

وأكد الفلاسي، أن نظام الصوت الواحد الذي ابتكرته اللجنة الوطنية للانتخابات في الدولة الحالية، قضى تماماً على التربيطات التي كان يعتمد عليها بعض المرشحين في السابق، وأصبح المرشح مطالباً أكثر من أي وقت مضى ببذل جهد أكبر لإقناع الجمهور به وببرنامجه وجدوى ترشحه في البرلمان نيابة عنهم.

زيادة الشعبية

وتراهن المرشحة رشا الظنحاني، على النزول المباشر إلى الجمهور في جلسات وندوات ولقاءات حية، لكنها في الوقت نفسه أكدت أنها تدقق كثيراً في وسائط التواصل الاجتماعي وإمكانية الاستفادة منها بصورة تزيد من شعبية المرشح لدى شريحة جديدة من الجمهور المستهدف.

وأوضحت أن وسائل التواصل الاجتماعي توصل رسالة المرشح فعلياً إلى الجمهور، لكنها ليست بالدرجة نفسها من التأثير المباشر عبر لقاء حي معهم، حيث يكون الحوار أكثر انفتاحاً، بدلاً من كتابة سؤال من أحد الناخبين وانتظار الإجابة عليه عبر برنامج إلكتروني في شبكة الإنترنت، لذا أفكر في عقد ندوات وورش عمل مباشرة مع الجمهور أيضاً.

خطة تواصل

ووضع المرشح أحمد سلطان السويدي، خطة متكاملة للتواصل مع الناخبين، معتمداً على التقنية كوسيلة من الوسائل المهمة في إيصال رسالته إلى الجمهور المستهدف، إذ يعد الترويج الإلكتروني لنفسه وسيلة لتوفير عناء الذهاب إلى الناخبين، وتنسجم مع التطورات التقنية اللافتة التي تشهدها الدولة.

وقال السويدي، إن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت محط أنظار معظم المرشحين، ووسيلة يراهنون عليها للوصول إلى عقول الناخبين وإقناعهم بجدوى ترشحهم، وعليها يراهن البعض فعلياً في النجاح، كما أنها وسيلة غير مكلفة، خصوصاً بالنسبة للمرشحين الشباب الذين لم يخصصوا ميزانيات كبيرة لحملات انتخابية.

واعتبر السويدي أن التواصل عبر شبكة الإنترنت يكسر حواجز الجغرافيا والبعد المكاني، كما أنه وسيلة جيدة لمن يعانون تشويش الجلسات التي يحضرها عدد كبير من الناس.

وتجاوز المرشح حماد عبدالله بن حماد، وسائط التواصل الاجتماعي التقليدية، وقرر اللجوء إلى باقة رسائل نصية قصيرة يتواصل من خلالها مع جمهوره من الناخبين، على اعتبار أنها وسائط غير مكلفة في توصيل الرسالة، كذلك أنشأ مجموعة (غروب) على برنامج التواصل «واتس أب» لخدمة الغرض نفسه.

وقال بن حماد، إنه «ينتظر السماع من الجمهور نفسه عن أبرز تطلعاتهم من عضو البرلمان، وهذه الوسيلة تضمن تغذية راجعة يمكن استخدامها في تطوير برنامج انتخابي يلبي طموحات المواطنين، دون الاستغناء عن الوسائل التقليدية في التواصل، مثل الجلسات المباشرة التي تتخذ مكانة في المجتمع بحكم العادات والتقاليد».

متطوعون

بلغ عدد الراغبين في العمل بالمراكز الانتخابية على مستوى الدولة من المتقدمين بطلبات عبر الموقع الإلكتروني للجنة الوطنية الانتخابات 2549 طلب مشاركة من متطوعين يمثلون مؤسسات وطنية ومجتمعية مختلفة، تسهم في دعم الفعاليات الوطنية والمساهمة في تنفيذها بنجاح، في حين خضعت جميع الطلبات للمراجعة من قبل لجنة مختصة، بينما استقر الامر على تدريب 1400 مواطن ومواطنة بناء على احتياجات المراكز الانتخابية.

وأكدت اللجنة الوطنية للانتخابات، أنها تعمل على ضمان تدريب المتطوعين وتثقيفهم بجوانب العملية الانتخابية كافة، وما تشملها من مراحل وما يحدها من أطر قانونية وأنظمة انتخابية، حتى يكونوا على قدر عالٍ من الاحترافية في المساهمة بفاعلية في إدارة العملية الانتخابية، وليكونوا قادرين أيضاً على التعامل مع مختلف الأمور الفنية وما قد ينجم عنها من أمور طارئة خلال اليوم الانتخابي المقرر عقده في الثالث من أكتوبر المقبل.

وستعمل اللجنة على تنفيذ 150 دورة تدريبية يقدمها 20 مدرباً مختصاً في ثمانية مراكز تدريبية ستكون في مدينة زايد، والفجيرة، ورأس الخيمة، ودبي، والعين، والشارقة، والرويس، وأبوظبي، وذلك خلال الفترة التدريبية التي ابتدأت من تاريخ 23 أغسطس وستستمر إلى 17 سبتمبر على فترتين صباحية ومسائية.

تويتر