طالبوا بتضمين المناهج الدراسية مواد مرورية

مجالس «الداخلية» توصي بمركز لتأهيل ضحايا حوادث الطرق نفسياً

صورة

طالب مشاركون في مجالس رمضانية لوزارة الداخلية بإنشاء مركز للتأهيل النفسي لضحايا الحوادث المرورية وذويهم، وطرح تجاربهم الأليمة على المجتمع خلال حملات توعوية مرورية، كما طالبوا بتضمين المناهج الدراسية مواد مرورية، وإعادة النظر في شروط وقوانين ترخيص الآليات والسائقين، خصوصاً قائدي مركبات الأجرة والثقيلة، وإعادة النظر في منح رخص القيادة، واستبدال الغرامات المالية للمخالفات بالخدمة المجتمعية والتطوعية.

وعقدت المجالس، التي نظمها مكتب ثقافة احترام القانون، بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على مستوى الدولة، الخميس الماضي، تحت شعار «الابتكار يثريه الحوار».

نظام النقاط البيضاء

أوصى المشاركون في مجلس استضافه سعيد محمد الكندي بمنزله في دبي، بتطبيق نظام النقاط البيضاء على مستوى الدولة، وتعزيز الثقافة المرورية ونشر الوعي المروري بين افراد المجتمع بالتعاون والتنسيق مع الوزارات والهيئات الحكومية والشركات الخاصة ذات الصلة.

ودعا المتحدثون إلى وضع عقوبات رادعة لمرتكبي المخالفات المرورية، وإعادة النظر في شروط وقوانين ترخيص الآليات والسائقين، لاسيما قائدي المركبات الأجرة والثقيلة.

وأشار المشاركون في المجلس، إلى أن أهم التحديات التي تواجه قطاع المرور والترخيص في الدولة، الحوادث المرورية، وما تخلفه من آثار سلبية على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، معتبرين أن أسباب الحوادث المرورية تتركز في السرعة الزائدة، وعدم الالتزام بقوانين السير والمرور.


قضايا خدمية

شاركت إدارة الشرطة المجتمعية في أبوظبي في المجلس الرمضاني الذي استضافه رئيس العلاقات الحكومية لشركة أدما، مبارك مايد المنصوري، في منزله بمدينة خليفة بالعاصمة أبوظبي، ضمن خطط وزارة الداخلية في التواصل مع الجمهور، وتعزيزاً لمسؤوليتها المجتمعية. وناقش الحضور عدداً من القضايا ذات الطابع الخدماتي والاجتماعي، وبعض الأمور الخاصة بأحيائهم ومناطق سكنهم، مقترحين بعض الحلول والمعالجات، بما يسهم في تحسين الوضع الخدمي للمنطقة وسبل الحماية.

وتفصيلاً، دعا المشاركون في مجلس وزارة الداخلية الرمضاني الذي استضافه محمد صالح الدرمكي في أبوظبي، إلى تكثيف التوعية المرورية عبر مختلف القنوات الإعلامية، بما يتناسب مع فئات المجتمع كافة، خصوصاً مواقع التواصل الاجتماعي التي تستقطب نسبة كبيرة من المتابعين، وتضمين المناهج الدراسية مواد مرورية لزيادة الوعي المروري، حفاظاً على الأرواح البشرية والممتلكات، وتحفيز السائقين المتميزين حتى يكونوا مثالا يحتذى، مع ضرورة إلمام السائقين ومستخدمي الطرقات من مواطنين ومقيمين بقانون السير والمرور الاتحادي.

وأكد المشاركون في مجلس استضافه سعيد عبد الله بن دومان العامري في العين، أهمية التقيد بأنظمة السلامة المرورية وقوانين السير والمرور، و إجراء الفحص الفني للسيارة والتأكد من صلاحيتها قبل السفر براً، مطالبين الآباء والأمهات بمراقبة أبنائهم ومنعهم من قيادة المركبة في حال لم يبلغوا السن القانونية للقيادة، وضرورة رفع مستوى الثقافة المرورية عبر مختلف القنوات الإعلامية.

إلى ذلك، حثت المشاركات في مجلس وزارة الداخلية الذي استضافته وأدارته الدكتورة عائشة البوسميط بمنزلها في دبي، على تكثيف حملات التوعية المرورية، وتحفيز الجمهور على استخدام التطبيق الذكي لوزارة الداخلية، وإنشاء مركز للتأهيل النفسي لضحايا الحوادث المرورية وذويهم، وطرح تجاربهم الأليمة على المجتمع من خلال الحملات التوعوية للمرور، وأكدت المتحدثات ضرورة إضافة مواد مرورية إلى المناهج الدراسية، واستبدال الغرامات المالية للمخالفات بالخدمة المجتمعية والتطوعية، وإعادة دراسة وتعديل القوانين المرورية بما يتماشى مع المتطلبات والمستجدات الحالية.

وناقش المجلس عدداً من النقاط المرورية، تتمثل في استخدام التطبيق الذكي لوزارة الداخلية UAE-MOI على الهواتف الذكية، وتوزيع وجبات الإفطار في شهر رمضان على الطرقات الداخلية والخارجية، وأكدت المشاركات أهمية العنصر التوعوي في نشر وتعزيز الثقافة المرورية، والإلمام بآداب استخدام الطريق، بما يحمي المواطنين والمقيمين.

وطالب المشاركون في مجلس استضافه سعيد علي النقبي بمنزله في منطقة خورفكان، وأداره الإعلامي محمد إبراهيم الرئيسي، باستحداث حوافز للسائقين الملتزمين بقوانين السير والمرور، وتقنين منح رخص القيادة، وغرس الثقافة المرورية لدى الأبناء، واعتماد المواد المرورية ضمن المناهج الدراسية.

وناقشوا دور حملات التوعية المرورية في نشر وتعزيز الثقافة المرورية، بما يسهم في خفض الحوادث المرورية، مؤكدين ضرورة انتشار الدوريات المرورية على الطرق الداخلية والخارجية، وفي الأحياء السكنية، لردع السائقين المتهورين، الذين يثيرون الإزعاج ويقلقون راحة أفراد المجتمع.

وأكد العميد الشيخ سلطان عبدالله النعيمي، قائد عام شرطة عجمان، في مداخلة له خلال المجلس الذي استضافه راشد عبدالله غليطة الغفلي، وأداره الإعلامي عبدالله محمد إسماعيل، سعي وزارة الداخلية المستمر نحو إيجاد الحلول الإبداعية والمبتكرة والقريبة من أفراد المجتمع، والتي تعود بالنفع ونشر ثقافة التوعية بين المواطنين والمقيمين على أرض الدولة.

ودعا المشاركون في المجلس إلى ضرورة إعادة النظر في منح رخص القيادة، والتنسيق مع اللجان المرورية والجهات المسؤولة عن تخطيط وهندسة الطرقات والبنى التحتية، وتكاتف الجهود لنشر وتعزيز الثقافة المرورية، وعلى رأس هذه الجهات وزارة التربية والجهات الإعلامية بمختلف قنواتها المكتوبة والمسموعة والمرئية. وأوصى المشاركون في مجلس وزارة الداخلية الرمضاني الذي استضافه أحمد علي الشامسي بمنزله في أم القيوين، وأداره الإعلامي محمد ماجد السويدي، بتكثيف الدوريات المرورية في شوارع الإمارة، وحملات التوعية المرورية لمختلف الفئات المجتمعية، بالتعاون مع المؤسسات التعليمية والتربوية، واعتماد المواد المرورية ضمن المناهج الدراسية في المراحل التعليمية المختلفة.

وأكد العميد الشيخ راشد بن أحمد المعلا، قائد عام شرطة أم القيوين، أن توعية مستخدمي الطريق بالسلامة المرورية مطلب وهدف تسعى من خلاله وزارة الداخلية للوصول إلى أفضل النتائج، وتحقيق أهدافها بتقليل نسب الحوادث المرورية والحد منها قدر المستطاع.

ودعا المشاركون في مجلس وزارة الداخلية بإمارة رأس الخيمة، الذي استضافه الشيخ مفتاح بن علي بن عبيد الخاطري، إلى تكثيف جرعات التوعية المرورية لدى أولياء المرور، ومراقبة أبنائهم، ومنعهم من قيادة المركبة بتهور أو قبل بلوغ السن القانونية، مطالبين بإنشاء مسارات خاصة للمشاة والدراجات الهوائية في شوارع الإمارة.

وأوصى المشاركون في مجلس وزارة الداخلية الذي استضافه علي راشد الملاحي، وأداره طلال الهنداسي، في الفجيرة، بإنجاز جسور وأنفاق للمشاة، للتقليل من حوادث الدهس، إضافة إلى وضع حواجز في الطرق الرئيسة داخل الإمارة، لمنع حوادث الدهس، وتكثيف الدوريات المرورية على الطرق الخارجية.

وأكد المتحدثون ضرورة تكثيف حملات التوعية المرورية لمختلف الفئات المجتمعية والعمرية، بالتعاون مع الجهات التعليمية والإعلامية.

تويتر