يدرس بكالوريوس الهندسة البحرية في بريطانيا

عبدالله: البحر يروي قصتنا بين صيد اللؤلؤ واتساع الفرص

عبدالله علي: «الحياة خارج الوطن تمنح المغترب شخصية قوية مستقلة تدرك معنى النظام وقيمته جيداً، وتعرف كيف تحترم ثقافات الشعوب الأخرى، وكيف يمكن التواصل معها بانفتاح واعتدال».

يطمح المواطن الشاب عبدالله علي حسن (21 عاماً) بتخصصه في الهندسة البحرية، إلى الإسهام في الاستفادة من مكانة الدولة على الخارطة البحرية، مركزاً بحرياً عالمياً مرموقاً، والمشاركة في تعزيز الدور المهم الذي لعبه القطاع البحري في تنويع الاقتصاد الإماراتي، وذلك عن طريق العمل ضمن أفراد طاقم شركة «أدناتكو - إنجسكو»، وهي شركة الشحن البحري لـ«أدنوك» الوطنية، ووفقاً له «فالبحر يروي قصة الإمارات بين صيد اللؤلؤ واتساع الفرص».

يعرف عبدالله، المبتعث إلى جامعة نورثمبريا في المملكة المتحدة، أهمية تخصصه النادر الذي يشمل دراسة موضوعات ومتطلبات مختلفة تسهم في تأمين وتسهيل عمليات النقل البحري على اختلافها، كالنفط الخام ومشتقاته وغيرهما، بأسلوب آمن وفعال ومُراعٍ للبيئة، «فالهندسة البحرية فرع من الهندسة يهتم بدراسة السفن وتصميمها، إنشائها واتزانها، ودراسة محركات الديزل بشكل أساسي والآلات الكهربائية على السفينة، وغيرها من المتطلبات التي تضمن نجاح عمليات النقل وتحقيق أهدافها المنشودة بسلامة وأمان».

اختار عبدالله الدراسة في الغربة، وأصرّ على تحمّل صعابها «ليكون للنجاح طعم مختلف»، ولا يخلو من العقبات والتحديات، وهو يرى أن «الحياة خارج الوطن تمنح المغترب شخصية قوية مستقلة تدرك معنى النظام وقيمته جيداً، وتعرف كيف تحترم ثقافات الشعوب الأخرى، وكيف يمكن التواصل معها بانفتاح واعتدال». ويقول إن «أبرز المزايا الشخصية التي منحتني إياها الغربة هي قبولي للآخر، والحرص على التواصل والتفاعل معه، وعدم إطلاق الأحكام المسبقة عليه بناءً على دينه أو عرقه أو خلفيته الثقافية، الأمر الذي يسهم بشكل إيجابي في تجسيد مفاهيم التسامح الديني والتعايش مع الآخرين، وكذلك نبذ التعصب والتشدد والتطرف والخلافات».

يدرك عبدالله وزملاؤه من الطلاب الإماراتيين المبتعثين للدراسة في المملكة المتحدة، ضرورة تمثيل الدولة أفضل تمثيل «فكلنا سفراء في زيّ طلاب، يتوجب علينا تقديم صورة مشرّفة ومشرقة للدولة تعكس صورتها الحقيقية وقيمها وعاداتها الأصيلة، وعليه نحرص بشكل دائم على تذكير أنفسنا بذلك والعمل على الالتزام به، ما يخلق فرصاً أكبر للتعرف إلى الدولة ومكنوناتها المتنوعة، ويقدم نماذج إيجابية للشخصية العربية».

يفتقد عبدالله، المقيم في مدينة نيوكاسل، رغم اندماجه الكبير في مجتمع الغربة، «التجمعات العائلية ورفقة الأصدقاء في الإمارات، ومتابعة المباريات الرياضية معاً»، ما يدفعه إلى محاولة تعويض ذلك «بالتجمع الدوري مع زملائي من الطلاب المغتربين، فضلاً عن ممارسة رياضتي المفضلة كرة القدم، والقيام برحلات إلى مدن بريطانية مختلفة».

تويتر